Site icon IMLebanon

بري: فليكن الفراغ… إذا ما كبرت، ما بتزغر! 

رفع الرئيس نبيه بري من سقف تمسّكه بإجراء الانتخابات النيابية ومعارضته للتمديد، وأكد أمام زواره أن «لا مشكلة بحدوث فراغ في المجلس إذا لم تجر الانتخابات»، لأنها «إذا ما كبرت ما بتزغر»

تزداد تعقيدات الإقليم يوماً بعد يوم، وتزداد معها احتمالات الفراغ في المؤسسات اللبنانية أكثر فأكثر. على وقع « التحالف الدولي الجديد» الذي تقوده أميركا تحت عنوان ضرب تنظيم «داعش»، ينتظر اللبنانيون التسويات أو تبدّل موازين القوى قبل الإقدام على تنفيذ أي استحقاق دستوري داهم، بدءاً برئاسة الجمهورية وليس انتهاءً بالانتخابات النيابية المقبلة، أو التمديد للمجلس النيابي. يزدادون يوماً بعد آخر تمسكاً بالانتظار، برغم كونهم قد لمسوا مخاطر هذا الفراغ الرئاسي، والجمود النيابي، والعجز الحكومي؛ وبرغم تعطل الخدمات الأساسية والمؤسسات العامة وآليات الإنفاق والجباية، الواحدة تلو الأخرى.

الرئيس نبيه برّي يزداد تمسكاً مع مرور الوقت بعدم التمديد للمجلس، وبالسير بالانتخابات في موعدها. ويوم أمس، ذهب رئيس المجلس أبعد من ذلك، مؤكّداً أمام زوّاره أن لا مشكلة لديه بحدوث فراغ في المجلس إذا لم تجر الانتخابات النيابية، «ما الفرق بين الآن والفراغ؟ لا شيء، فالمجلس لا يشرّع». ولا سبب مقنعا في رأي بري لتمديد ولاية المجلس، وأكد أنه «لن يسير بالتمديد إلّا إذا كانت خطة ما بعده واضحة. لن أكرّر التجربة الماضية، قالوا نمدد لنغير قانون الانتخابات وننتخب رئيس للجمهورية، لم يفعلوا شيئاً». وشنّ بري هجوماً عنيفاً على حالة الجمود التي يعانيها المجلس، فأشار إلى أن «مرحلة التمديد الماضية شلت المجلس النيابي، توقفنا عن التشريع الذي كنا نفعله قبل التمديد، لا يريدون أن يشرعوا، أين الفائدة إذاً؟ فليعطوني سبباً واحداً للتمديد، الوضع الأمني كان دائماً سيئاً، العراقيون والسوريون انتخبوا في ظل الحرب، ليس هناك من حجج كافية للتمديد.

الإرهابيون يبنون تحصينات استعداداً لمعركة مقبلة مع الجيش في عرسال

ما لم يشعروا بأن الفراغ في كلّ شيء، فلن تنحل، إذا ما كبرت ما بتزغر». وقال برّي إنه لن يعلق على موضوع «التحالف الدولي»، الذي يجري الحديث عنه لضرب «داعش»، «لأنه مبهم، وبانتظار أن يتّضح الأمر». وأشار رئيس المجلس إلى «ضرورة عدم عزل أي طرف إذا كانت النية صحيحة لضرب الإرهاب». وأضاف: «السلاح الأهم في الحرب مع الإرهاب في لبنان ليس المدافع ولا الدبابات، الأهم هو الوحدة الوطنية». وعبّر عن ارتياحه للتطورات السياسية في العراق «ولا سيما تأليف الحكومة الجديدة، على أمل أن ينتقل هذا التوافق إلى لبنان وكل المنطقة».

من جهته، انتقد الوزير السابق زياد بارود قرار مجلس الوزراء في جلسته أول من أمس، والقاضي بتعيين هيئة الإشراف على الحملة الانتخابية، مشيراً إلى أن «قرار مجلس الوزراء جاء متأخراً وخارج المهلة القانونية الإلزامية التي فرضها قانون الانتخاب النافذ الرقم 25/2008». وذكر بارود في بيان له عدة معطيات قانونية لتدعيم رأيه، مشيراً إلى أن «هيئة الإشراف على الحملة الانتخابية كان يقتضي تعيينها قبل 8/8/2014 كحدّ أقصى (أي قبل 10 أيام من المهلة القصوى لنشر مرسوم دعوة الهيئات الناخبة) لتمكينها من ممارسة المهمات العديدة التي تتولاّها قانونا، وهي مهمات لا يمكن تخطّيها لأن دور الهيئة ليس استشارياً، بل تترتب عليه نتائج توثيقية للمخالفات (قد يستند إليها المجلس الدستوري خلال النظر في طعن ما) ونتائج قانونية مختلفة، ممّا يعرّض العملية الانتخابية برمتها للطعن».

هيل والهبة السعودية «السخية»!

بدوره، أعلن السفير الأميركي في بيروت ديفيد هيل بعد زيارته الرئيس تمام سلام أن «الحكومة اللبنانية والجيش طلبا طائرات إضافية من الولايات المتحدة، طائرة «سيسنا» مزودة بالسلاح، وطائرات خفيفة للإسناد الجوي. وستعمد الولايات المتحدة أيضا إلى تسليح طائرة «سيسنا » كانت قد وفرتها للجيش اللبناني سابقاً». وقال هيل: «نحن نعتزم دعم تلك الطلبات، وذلك باستخدام الأموال التي قدمتها المملكة العربية السعودية بسخاء إلى لبنان»، بعدما ذكر أن «شحنات سريعة من الأسلحة الأميركية وصلت إلى لبنان، وهذه الشحنات دفع ثمنها الشعب الأميركي»!

تفكيك عبوة في صيدا

أمنياً ـــ أقدم إرهابيو «داعش» و«جبهة النصرة» على سرقة محتويات أربع «مناشر صخر» في منطقة وادي حميد في عرسال، إضافة إلى جرافتين كبيرتين من مقلع صخر العرسالي ملحم الحجيري، فيما سرقوا آلية وجرافة ومولداً كهربائياً من منشار صخر محمد علولي. وأشارت مصادر معنية إلى أن «الإرهابيين يحتاجون إلى المعدات لبناء تحصينات استعدادا لأي معركة مقبلة مع الجيش اللبناني». وبالتزامن، تفقد رئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان الوحدات العسكرية المنتشرة في منطقة عرسال. وفي بعلبك وبلدة أنصار واصلت عائلة الشهيد عباس مدلج تقبل التعازي، واستقبلت أمس عائلة الشهيد علي السيّد، ووفداً من فنيدق وعكار ضم الشيخ وليد اسماعيل ممثلاً مفتي عكار الشيخ زيد زكريا، ورئيس بلدية فنيدق خلدون طالب، وأعضاء المجلس البلدي ومخاتير المنطقة.

وفي صيدا، فككت استخبارات الجيش عبوة ناسفة زنتها 250 غراماً، كانت موضوعة إلى جانب الطريق المؤدي من شارع دلاعة باتجاه ساحة الشهداء. واشتبهت دورية بوجود جسم غريب، فاستدعت الخبير العسكري للكشف عليها. وتعد العبوة المكتشفة الحادث الأمني الأبرز بعد اقتحام مجموعة حاجزين للجيش في الأولي وشرحبيل أواخر العام الماضي.