Site icon IMLebanon

بري يتوقع حضور «8 آذار» جلسة الانتخاب قبل نهاية المهلة الرئاسية

بري يتوقع حضور «8 آذار» جلسة الانتخاب قبل نهاية المهلة الرئاسية

جعجع غادر لبنان في «زيارة عمل»… وكتلة عون «واثقة من حظوظ» رئيسها

مضى اليوم الأول من «الأيام العشرة» الأخيرة من ولاية الرئيس اللبناني ميشال سليمان، من دون أن تتضح صورة الاتصالات الجارية بين الفرقاء اللبنانيين بشأن انتخاب رئيس جديد للبلاد، في حين وجه الرئيس ميشال سليمان رسالة إلى المجلس النيابي بواسطة رئيس المجلس نبيه بري طلب بموجبها، واستنادا إلى الفقرة 10 من المادة 53 من الدستور، «العمل بما يفرضه الدستور وما توجبه القوانين لاستكمال الاستحقاق الدستوري تفاديا للمحاذير والمخاطر التي قد تنشأ جراء عدم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية قبل الخامس والعشرين من شهر مايو (أيار) الحالي».

وإذ استمر التضارب في التوقعات حيال السيناريوهات المتوقعة، برز تطور لافت تمثل بمغادرة مرشح قوى «14 آذار» رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع البلاد في «زيارة عمل».

في هذه الأثناء، أكدت مصادر في «التيار الوطني الحر» لـ«الشرق الأوسط» أن المعطيات تشير إلى أن جلسة الانتخاب الخامسة المقررة الخميس المقبل ستشهد انتخاب رئيس للبنان، وواصلت المصادر إطلاقها تصريحات مؤداها أن «المعلومات حتى الآن ترجح الكفة لصالح النائب ميشال عون إلا إذا طرأت مستجدات في اللحظة الأخيرة».

من جهة ثانية، أعلن إبراهيم أمين السيد، رئيس المجلس السياسي في حزب الله، أن الحزب لن يذهب إلى جلسة الانتخاب المقبلة الخميس المقبل، ما لم يكن ثمة رئيس متفق عليه وليس شخصية تحد. وقال السيد – وهو نائب سابق – بعد لقائه البطريرك بشارة الراعي إن «موضوع الرئاسة مرتبط بشخصية الرئيس إن كان مقبولا»، لافتا إلى أن البطريرك ركز من جانبه على أهمية عدم حصول فراغ ومسؤولية النواب بانتخاب رئيس. ورأى أن «لا ديمقراطية مجردة في لبنان بل ديمقراطية سياسية تأخذ في الاعتبار رأي كل القوى السياسية، وحين يعلن مرشحنا نفسه للانتخابات نعلن عنه»، في إشارة إلى النائب عون، آملا «حصول اتفاق بين اللبنانيين غدا، ويجري انتخاب الرئيس». وذكرت مصادر شاركت في اللقاء الذي جمع وفد حزب الله بالراعي، لـ«الشرق الأوسط»، أن الأخير عد الفراغ في سدة الرئاسة «غير جائز»، مشيرة إلى أن البحث في تعديل المادة 62 من الدستور لإبقاء الرئيس في منصبه إلى حين انتخاب رئيس جديد، يبقى ضمن إطار الخيار البديل لتجنب الفراغ إذا لم يتوصل اللبنانيون إلى انتخاب رئيس قبل انتهاء المهلة الدستورية يوم 25 الجاري. وفي حين لفتت المصادر إلى أن الراعي أبدى أمله في أن يتكاتف الجميع لتخطي هذه المرحلة والمشاركة في العملية الانتخابية، لم يخف كذلك قلقه من الفراغ في المنصب المسيحي الأول في بلد يعيش «على الميثاقية».

في هذه الأثناء، كان الرئيس بري أشار في حديث أمام زواره إلى أن نواب فريق 8 آذار أبلغوه أنهم سيحضرون وسيشاركون في آخر جلسة قبل انتهاء المهلة الدستورية وسيؤمنون النصاب، من غير أن يحددوا ما إذا كانوا سيقترعون بأوراق بيضاء أم سيصوتون لأحد المرشحين. وتساءل بري: «هل السني والشيعي والدرزي هم من يعملون على عدم اكتمال النصاب لانتخاب رئيس؟ أم أن النواب المسيحيين هم الذين لا يحضرون؟ وإذا اتفقوا على مرشح هل نرفضه؟»، داعيا المسيحيين إلى الاتفاق على اسم مرشح للرئاسة وعندها كل الأطراف الأخرى ستسير معهم.

وفي المقابل، صرح سمير الجسر، الوزير السابق والنائب في تيار المستقبل، في حديث إذاعي، بأن «تيار المستقبل ينسق مع باقي القوى في تحالف 14 آذار»، ونفى مجددا الحديث عن دعم رئيس الحكومة السابق ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري ترشيح عون، إذ قال: «حتى الساعة التوازنات نفسها ولا قرار لدى المستقبل بتأييد عون». وجدد الجسر تأكيده أن مرشح 14 آذار هو رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع.

ورأى الجسر في تغيير رأي فريق 8 آذار لجهة المشاركة في الجلسة الأخيرة بعد مقاطعة كتلتي حزب الله والنائب عون، وبالتالي تعطيل النصاب المطلوب بـ86 نائبا، وقرارها المشاركة في الجلسة المقبلة، «فرضيتين: إما أن هذا الطرف حسم أمره بمرشح أو أنه يريد أن يبرهن أنه لم يعطل وحضر وتكون كلمتهم من خلال الورقة البيضاء».