Site icon IMLebanon

بيروت مهددة بعتمة شاملة

 

العاصمة بيروت ومطار رفيق الحريري الدولي، أمام خطر العتمة الشاملة جدياً، مع ازدياد ساعات التقنين الى مستويات قياسية وغير مسبوقة. وهي ازمة مستجدة تأتي هذه المرة من خلفِ الابواب المغلقة للمبنى الرئيسي لمؤسسة كهرباء لبنان.

ورغم ان البرنامج الذي كان معتمدا في السابق في بيروت الادارية هو 21 ساعة كهرباء من اصل 24 بحسب توصية مجلس الوزراء، فان ساعات التقنين في بعض مناطق بيروت باتت تتجاوز العشْر يومياً واخرى يصل فيها التقنين الى اكثر من18 ساعة يوميا، بفعل احتراق المحولات وتفاقم المشكلات التقنية التي تعجز المؤسسة عن اصلاحها كون المعدات الاساسية اللازمة لذلك موجودة في المبنى الرئيسي للمؤسسة و»المقفل» قسرا من قبل المياومين وصولا الى تحقيق مطالبهم. مصادر عليمة في مؤسسةِ كهرباء لبنان، قالت في تصريح لـ»المستقبل» «إن خطر وصولِ التعتيم الى العاصمة، ليسَ مستبعدا إذا ما استمرتْ أزمة احتلال المبنى الرئيسي للمؤسسة في منطقة كورنيش النهر«. وحذرت من «ان بيروت باتت محاصرة بتقنين حاد وصل في بعض المناطق – مثل سوق مار الياس – الى نحو 10 ساعات قطع يوميا. وهناك مناطق ضربت فيها كابلات توتر عال، تكاد التغذية فيها تصل الى نحو 3 ساعات، كخطي البسطة المطار والبسطة الأونيسكو«. اضافت المصادر ان تعطل خط البسطة المطار تسبب بتقنين واسع النطاق في المناطق المغذاة منه، معربة عن خشيتها من تفاقم المشكلة اكثر فاكثر، وهو ما من شأنه أن يحرم مطار رفيق الحريري الدولي من الكهرباء. واوضحت ان «خط البسطة الاونيسكو معطل منذ نحو العشرين يوما، لكن الفرق الفنية فشلت في اصلاحه بسبب امتناع المياومين عن تسليم المعدات المطلوبة».

واعتبرت المصادر ما يحصل بأنه «سابقة خطيرة في احتلالِ مؤسسةٍ من مؤسسات الدولة، وهذه أول أرض محتلة في لبنان وبوجود الدولة«، محذرة من أن «التمادي الذي يمارسه المياومون وجباة الإكراء، قد يأتي بظلامٍ قريب«.

وكان وزير الاتصالات بطرس حرب قد حذّر قبل يومين، من أن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي عن بيروت الادارية، بات يؤثرُ في حركة الاتصالات وزيادة مشكلاتها، مما يتطلب تركيب مولدات كهربائية لتفادي كارثة على هذا الصعيد.