تقول مصادر سياسية في فريق 8 آذار: اكتملت فصول التآمر المستمر على الجيش اللبناني وحتى في احلك الظروف التي يمر بها الجيش، خلال مواجهته للمد التكفيري، الذي حاول بوضع يده بشكل كا مل وبارز في عرسال، وقد يكررها ساعة يشاء، حيث كبل كما العادة سياسيو 14 آذار وخصوصا «تيار المستقبل» والادوات النفطية والتكفيرية يدي الجيش عن الاستمرار بقتال «داعش» وتأمين المنطقة الحدودية المأهولة بالسكان ومن كل الاطياف، والتي ستبقى رهن جاهلية وبربرية العهد القديم، مما ادى الى ظهور حالة استياء عارمة، وقهر شديد في اوساط الشعب اللبناني، وارتفع منسوب الاحتقان على الطبقة السياسية التي تدخلت وساهمت في التسوية التي تمت في عرسال.
وتقول المصادر نفسها ان اركان هذه التسوية، ان دلت على شيء فانها تدل على وجود جهة سياسية في لبنان تعمل لما فيه مصلحة الاعداء، وبشكل مباشر ولا تعمل لمصلحة الوطن والمواطنين، لان هيبة الجيش اصبحت على المحك نتيجة التدخلات السياسية المشبوهة، من خلال الترهيب والترغيب وبالامس جاءالمليار السعودي ومعه الرئيس سعد الحريري، الذي لولاه ما رأينا رئيس «تيار المستقبل» في بيروت، موزعا الوعود القديمة الجديدة على القوى الامنية والعسكرية، التي ستبقى في ادراج الموعودين.
وحتما هذا الحال الذي جلبه الحريري تضيف المصادر سيوزع على اصحاب الحظوة والمؤسسات الخاصة للاستثمار السياسي، وقد يصل القليل القليل للاجهزة الامنية، وبرزت في الاوساط الشعبية، وفي اوساط ذووي المفقودين والاسرى شكوكا وقلقا متزايدا عن مصير ابنائهم، خصوصا بعد وقف المعركة والسماح للمسلحين بالخروج من عرسال واصطحاب الاسرى معهم، ونبهت هذه الاوساط من اي عملية مقايضة على الاسرى باي سجين ارهابي في رومية لان هذا الامر خارج قيد التداول، وكما لم تقم الدولة بالافراج عن اي سجين تكفيري مقابل مخطوفي اعزاز، عليها ان تتخذ نفس الموقف مهما تعاظمت الضغوط، ورفضت هذه الاوساط المليار دولار تحت تسمية «المكرمة» لان المكرمة تعطى لجمعيات واندية داخل المملكة، ولا تعطى لدول لها سيادتها واستقلالها وشخصيتها، كما رفضت المليار دولار اذا كانت دية القاتل للمقتول، او لشراء ذمم بعض السياسيين.
ورجحت المصادر في 8 آذار ان تكون اسباب التسوية التي حصلت في عرسال، لابقاء ظهر المقاومة في الشمال والهرمل، بحالة استنفار مستمرة عملا بالتكليف الاسرآئيلي لداعش، وكل المسلحين التكفيريين باستهداف تلك المنطقة بالقذائف والصواريخ المنطلقة من عرسال، وجرودها، واستنزافها قدر المستطاع، في ظل الاوضاع المتوترة جدا على الحدود الجنوبية للوطن، واشارت المصادر الى ان هذه التسوية التي حصلت في عرسال بمساعي «هيئة العلماء» التي زادت على شروط المسلحين التكفيريين في عرسال، للافراج عن عشرين سجينا ارهابيا من سجن رومية، مقابل الافراج عن العسكريين، الصفقة نفسها دفعت الفعاليات والمطارنة، والاساقفة وبعض السياسيين، للتداعي وبحث الاجراءات التي تحمي ابناء المدن والقرى المسيحية في البقاع، ولم يغب عن البحث اقتراح الامن الذاتي كي لا تتكرر معاناة الموصل في لبنان.