Site icon IMLebanon

تحرك للسفير البابوي من اجل الرئاسة وتراجع لحركة سفراء دول كبرى

تراجع تحرك بعض سفراء الدول الكبرى المعتمدين لدى لبنان كالأميركي ديفيد هيل والبريطاني طوم فليتشر والفرنسي باتريس باؤلي ولم تعرف اسباب هذا التراجع، مع ان قادة الدول التي يمثلونها يشددون في احاديثهم مع مسؤولين لبنانيين ومؤتمرات قمم على ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية بدون اي تأخير نظراً الى اهمية دوره والى توازن السلطات التي تتكون منها البلاد. والمعلوم ان تحرك السفراء الثلاثة يرمي الى تذليل العوائق لتأمين انتخاب رئيس جديد للجمهورية وان مشاوراتهم مع رؤساء الكتل النيابية الفاعلة والمؤثرة في العملية الانتخابية لم تحدث اي اختراق.

وافاد مصدر مطلع على سير الاتصالات الرئاسية “النهار” ان عميد السلك الديبلوماسي في لبنان السفير البابوي هو الذي يقود عملية تذليل الخلافات القائمة بين الزعماء الموارنة، لأن الازمة الرئاسية مارونية في عمقها متعلقة بمرشح قوى 14 آذار الدكتور سمير جعجع والجنرال ميشال عون الذي سيحظى بدعم قوى 8 آذار في حال ترشحه. وهو لن يقدم على ذلك الا اذا انسحب له جعجع ليكون هو مرشح تسوية، والنتيجة هي الدوران في حلقة مفرغة انتجت ترشح هنري حلو من “جبهة النضال” برئاسة وليد جنبلاط. كما ان اياً منهما لا يجمع الاصوات المطلوبة لفوزه الا اذا جير حلو اصواتـاً له.

وشدد المصدر الذي يتمتع بالثقة لـ”النهار” على القول انه بعد مرور 58 يوما على الشغور الرئاسي، وبما ان التنافس محصور بين جعجع المرشح وعون الطامح الى الترشح ادى الى ترسيخ الفراغ واستحالة ترشيح آخر، برز اقتراح يجري تداوله بين عدد من النواب يرمي الى ترشيح البطريرك الماروني بشارة الراعي استثنائياً بفعل الخلافات الحادة بين المرشحين الاربعة التي كانت بكركي قد اختارتهم لانتقاء واحد منهم. واكد ان المرشحين الاربعة مستبعدون، لأن كلاً منهم يريد ان يكون هو الرئيس دون سواه، وهم، وللتذكير، الرئيس امين الجميل، الجنرال عون، الدكتور جعجع والنائب سليمان فرنجية. اثنان منهما يهاجم كل منهما الآخر منذ 58 يوما على شغور المركز الرئاسي في قصر بعبدا وهما يضعان الشروط، وكل منهما يدرك ان منافسه لن يقبل بها.

واشار الى ان عون وجعجع يشددان على ان الرئيس المنتخب يجب ان تكون له قاعدة شعبية مارونية قوية وتمثيل برلماني، ويؤكد عون انه يجمع هاتين الميزتين فيما يقول جعجع انه هو الاقوى شعبياً وان كان عدد نوابه اقل من “تكتل التغيير والاصلاح” ولن ينسحب الا لمرشح يحاكي المبادئ التي من اجلها ترشح وهذا يعني انه لن يتنازل لعون.

ولفت ان ما يطالب به المجتمع الدولي هو ان يكون المرشح ملتزماً تنفيذ “اعلان بعبدا” الذي يدعو الى نأي لبنان بنفسه عن المشاكل الدائرة في سوريا والحياد في شكل عام.

ورأى ان كل من يربط اجراء انتخاب الرئيس بانتهاء الازمة السورية يريد تعريض البلاد لمستقبل مجهول وربما لاضطرابات على غرار ما يحصل في سوريا والعراق.