Site icon IMLebanon

تسليم جثمان الشهيد السيّد الى اهله

قالت الوكالة الوطنية للاعلام امس ان هيئة علماء المسلمين نقلت جثة الرقيب علي السيد الى حاجز مخابرات الجيش في عرسال الذي سلمها بدوره الى الطبابة العسكرية لنقلها الى المستشفى العسكري في بيروت.

ولاحقا صدر بيان عن قيادة الجيش جاء فيه حوالى الساعة ١٦.٠٠ تسلمت مديرية المخابرات جثة أحد العسكريين المفقودين وسيتم نقلها إلى المستشفى العسكري المركزي لاجراء فحوصات ال DNA للتأكد من هويتها. وسيتم تسليم الجثمان الى ذويه بعد اجراء الفحوصات.

وكان اهالي العسكريين المخطوفين واصلوا تحركهم امس وقطعوا بالأتربة والسيارات طرقات المحمرة، وادي الجاموس، العبدة، والطريق البحرية في عكار. كذلك قطع الاهالي طريق القلمون في الاتجاهين مطالبين بالعمل لإطلاق سراح أبنائهم.

ونفذ اهالي بلدة مزرعة الشوف صباحاً اعتصاما على دوار بعقلين – بيت الدين للمطالبة بالافراج عن ابن البلدة العسكري في الجيش سيف ذبيان، بمشاركة حاشدة من ابناء البلدة والمنطقة ورجال الدين.

وفي اطار متابعة ملف العسكريين المخطوفين، اكدت اوساط هيئة العلماء المسلمين ان تغييرا بدأ يطرأ على موقف الحكومة اللبنانية، اذ تبدي مرونة وليونة اكثر في اتجاه المفاوضات، مبدية تفاؤلا بامكان وضع القضية على سكة الحل وزوال الخطر الذي يتهدد حياة المخطوفين.

واشارت مصادر متابعة الى ان مسألة اطلاق محكومين اسلاميين او موقوفين في ملف نهر البارد غير واردة اطلاقا، خصوصا من لم تصدر احكام في حقهم، الا ان التفاوض يمكن ان يشمل من اوقفوا اخيرا في معارك عرسال او بعض الموقوفين ممن لم تصدر في حقهم احكام. واشارت الى ان الاجتماع الامني الذي عقد في السراي امس الاول تناول هذا الملف من جوانبه كافة.

ولفت موقف لرئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط دعا فيه الى تسريع محاكمات الاسلاميين لان استمرار تجميد المحاكمات مخالف لمبدأ ومفهوم العدالة، منتقدا عدم استخدام قاعة المحاكمات قرب سجن روميه ولو لمرة واحدة، ومستغربا هذا التباطوء غير المبرر.

واذ رفض مبدأ المقايضة في ملف المخطوفين، دعا الى تطويق الحوادث بقدر كبير من العقلانية والروية وتعزيز التضامن الوطني ودعم المؤسسات الامنية والرسمية.