Site icon IMLebanon

جهات خارجيّة عاتبت ولامت فريق 14 آذار!؟!

اكتسبت العملية الانتخابية التي نظّمها الناخبون السوريون، الذين توجهوا طوعاً الى مراكز الانتخاب في السفارة السورية في اليرزة، بمعزل عن تأثير النظام بحسب ما تقوله مصادر في 8 اذار، والمجاميع المسلحة في سوريا، واستطاعت الجمهورية العربية السورية بكل مكوناتها، لا سيما القيادة والجيش والشعب توجيه رسالة سياسية في غاية الوضوح والقوة من لبنان حيث اجهزة استخبارات العالم لها جواسيسها فيه، ناهيك عن السفارات التي رصدت يوم الانتخاب، ولم تستطع وسائل الاعلام الصديقة وغير الصديقة لدشمق ان تتجاوز الاعداد الكبيرة من النازحين السوريين الذين زحفوا الى السفارة السورية في اليرزة لينتخبوا الرئيس الدكتور بشار الاسد.

هذه العملية الانتخابية تضيف المصادر، ان دلت تدل على عكس ما روجته قوى 14 اذار على مدار ثلاث سنوات ان كل الناحزين السوريين في لبنان هم كلهم يؤيدون المجموعات المسلحة ووفق هذه القناعة راحت هذه القوى بتأمين كل وسائل الايواء والاحتضان على قاعدة انه يمكن استغلال النازحين وزجهم بمواجهة مع حزب الله اذا نجحت قوى 14 آذار في تفجير الساحة اللبنانية لتوسيع دائرة الاقتتال في المنطقة واشارت المصادر الى ان التدفق البشري للنازحين السوريين باتجاه السفارة فاق كل التوقعات، مما تسبب بحالة توتر وانفعال لدى قوى 14 اذار وبعض صقورها الذين عادوا وعبّروا عن شوفيتيهم وعنصريتهم التي اعقبت استشهاد الرئيس رفيق الحريري، والتي ترجمت قتلا وتنكيلاً بالعمال السوريين المقيمين في لبنان، وما زال بعضهم مفقوداً حتى اليوم واكثر ما اغاظ قوى 14 اذار من هذه العملية الانتخابية بحسب المصادر نفسها رسائل اللوم والعتب التي تلقوها من جهات خارجية كانوا قد اكدوا لها بأن صناديق الاقتراع في السفارة السورية ستبقى فارغة، ولتجنب رسائل لوم وعتب اخرى، اتخذ وزير الداخلية نهاد المشنوق قراراً يحذر النازحين السوريين الموجودين في لبنان ولم يتمكنوا من الادلاء بأصواتهم في السفارة نتيجة الاقبال الكثيف، من التوجه الى سوريا تحت طائلة فقدان صفة نازح، لان هذه الصفة توفر للنازح بعض فتات المساعدات التي لا تسمن ولا تغني عن جوع.

من جهة اخرى تؤكد المصادر ان القوى اللبنانية الحليفة لسوريا وللشعب السوري، ستمنع اي محاولة تؤدي الى ايذاء النازحين السوريين، وانها ستقوم بدور الحماية لهم في لبنان كما في سوريا، ولفتت المصادر الى ان يوم الاقتراع في 3 حزيران، سيشهد ثورة شعبية سورية للتأكيد على التمسك بالرئيس بشار الاسد الذي يضع في اولياته ضرب الارهاب واجتثاثه من الجغرافيا السورية بعد ان عانت منظماته فسادا وقتلا وتدميرا، والشعب السوري سيجبر العالم وحكوماته على الاعتراف بخياراته الوطنية والقومية، وكل ذلك يجري على وقع سيطرة القطاعات العسكرية على مختلف المناطق، وعلى طرق الامداد هذا يشير على اقتراب الجيش السوري من السيطرة على الجغرافيا السورية كاملة.

واستبعدت المصادر ان ينفذ الرئيس الاميركي باراك اوباما ما وعد به «المعارضة السورية»، باحتمال تزويدها بصواريخ ضد الطائرات بالرغم من امتلاكها لانواع منها، لان الرئيس الاميركي يدرك ان خطوة من هذا النوع، سترفع الخطر عن امتلاك حزب الله لبطاريات صواريخ مضادة للطائرات الاسرائيلية

حيث لم يبق لهذا العدو سوى هذا السلاح الذي عجز على منع حزب الله تحقيق الانتصار في حرب تموز، هذا اذا كان حزب الله لم يمتلك بعد مثل هذا النوع من الصواريخ، لذلك شكك المصدر باقدام اوباما على هذه الخطوة كما شككت فرنسا على لسان عدد من قادتها بصدقية الوعود الاميركية.