Site icon IMLebanon

خطة استباقية لوقف اطلاق الصواريخ اللقيطة

 للمرة الثالثة في غضون 72 ساعة، أُطلقت صواريخ «لقيطة» تحت جنح الظلام، من لبنان نحو الاراضي الفلسطينية المحتلة. وكما في المرتين السابقتين، سارعت اسرائيل الى الرد بقصف الاراضي اللبنانية بوابل من الصواريخ من دون تسجيل اصابات. في غضون ذلك، واصل الجيش اللبناني تحقيقاته لكشف الفاعلين لمنعهم من تحقيق مآربهم في جرّ النيران الاسرائيلية الى لبنان.

فقد شهدت المنطقة الساحلية جنوب مدينة صور، من رأس العين حتى الناقورة هدوءا حذرا امس، بعد التوتر الأمني التي عاشته ليلا وفجرا، نتيجة إطلاق مجهولين صاروخَين من منطقة سهل القليلة في اتجاه الاراضي الفلسطينية، ورد اسرائيل باطلاق 25 قذيفة مدفعية من مواقعها في بركة ريشه، طاولت أطراف زبقين والحنية وجب سويد ومجدل زون وسهل القليلة، بالتزامن مع تحليق للطيران المروحي الاسرائيلي فوق الحدود وفوق البحر واطلاق القنابل المضيئة في سماء المنطقة الحدودية.

وامس، واصل الجيش اللبناني وقوات «اليونيفيل» تسيير دوريات مشتركة على طول الخط الساحلي من رأس العين حتى الناقورة وصولا الى رامية. كما عثر الجيش اللبناني على منصتي الصاروخين اللذين أطلقا ليلا، في أحد بساتين الحمضيات في الحنية.

من جهتها، اعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان «ان عند الساعة 0,40 ليلا، أقدم مجهولون على إطلاق صاروخين من جنوب مدينة صور باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى الفور سيرت قوى الجيش دوريات في المنطقة المذكورة، وفرضت طوقا أمنيا حولها، فيما قام العدو الاسرائيلي باستهداف محيط بلدتي مجدل زون والمنصوري ومحلة جب سويد بـ25 قذيفة مدفعية، وإطلاق 6 قذائف مضيئة فوق بلدتي الحنية والعامرية، من دون الإبلاغ عن إصابات في الارواح. وتستمر قوى الجيش بإجراء التحقيقات اللازمة بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان، لتوقيف الفاعلين وإحالتهم الى القضاء المختص».

وأشارت في بيان لاحق الى ان « قوة من الجيش عثرت صباح اليوم (امس) بعد عملية تفتيش قامت بها على منصتي إطلاق الصواريخ في المنطقة المذكورة، وتستمر التحقيقات بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان لكشف الفاعلين وتوقيفهم».

ورجحت مصادر أمنية ان تكون مجموعات فلسطينية صغيرة متشددة، خلف اطلاق الصواريخ، خاصة ان عددا من المخيمات ينتشر في محيط البقعة التي أطلقت منها. من جهتها، أجمعت الفصائل الفلسطينية على رفض هذه الاعمال لأنها «تضرّ بلبنان والقضية الفلسطينية وتصب في مصلحة العدو الاسرائيلي».