Site icon IMLebanon

خلايا إرهابيّة في مجدل عنجر تنتظر الأوامر

تحاول الجماعات التكفيرية الاستفادة من التغييرات والتطورات الامنية التي تجتاح المنطقة، لا سيما الاوضاع في سوريا والعراق لمتابعة نشاطها التفجيري في لبنان، وهذا ما لم يستبعده وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق نهاية سريعة لمسلسل التفجيرات في لبنان، بعدما احاط الارهاب لنفسه بحسب مصادر في 8 آذار، باحزمة حاضنة في مناطق عدة كالشمال وبيروت، والمخيمات وبلدات في البقاع الغربي والاوسط، ولا سيما بلدة مجدل عنجر، ليتسنى له صناعة الاحزمة الناسفة، ويحاول الارهاب الاميركي الاسرائيلي وادواته المقددة في المنطقة، من «داعشية اسلامية ومسيحية» الاستفادة من الرغبة الدولية، بوضع الملف اللبناني في قاعات الانتظار الطويل للتطورات الاقليمية السياسية والميدانية.

واشارت المصادر الى ان بلدة مجدل عنجر عادت الى دائرة الاهتمام الامني، بعد ما تردد ان احدى السيارات التي انفجرت مؤخراً جرى تفخيخها في البلدة المذكورة وفي سياق المتابعة الامنية المتجددة للبلدة كشفت المصادر نقلا عن مصادر عسكرية، عن وجود خلايا ارهابية في البلدة، مؤلفة من لبنانيين وسوريين مقيمين في البلدة، وهم من منطقة الزبداني القريبة من الحدود السورية – اللبنانية، وتحديدا الى نقطة جديدة يابوس، والتي تحدثت المصادر العسكرية عن نوايا كانت لدى المسلحين الذين ينحصرون في سهل الزبداني الى مهاجمة جديدة يابوس الحدودية، بالتزامن مع هجوم تقوم به الخلايا المذكورة في مجدل عنجر باجتياح نقطة المصنع والسيطرة عليها كمقدمة لالغاء الحدود بين البلدين واشارت المصادر ان الخلايا الارهابية الموجودة في بلدة مجدل عنجر، هي بانتظار قرب موعد تبلغها اوامر الاستيقاظ من الشيخ عدنان امامه الذي زاع سيطه في المنطقة.

كما كشفت المصادر نقلا عن مصادر امنية ان محمد المجذوب الذي يدعي المشيخة، يتجلبب بلباس رجل دين وهو الذي خطف نفسه بالاتفاق مع مجموعة ارهابية مسلحة وترك عمامته على احد مقاعد سيارته، والتي كادت تشبه قميص عثمان، وكان المجذوب ومجموعته الخاطفة ينويان اتهام حزب الله بعملية اختطافه بعد رميه على جانب طريق تربط ديرزنون برياق وهو مكبلا، لاثارة العصبيات وتأجيج الفتنة، يجري اتصالات مكثفة مع شخصيات سورية موجودة في تركيا وهي على علاقة بتنظيم «داعش».

وتؤكد المصادر ان تلقى المجذوب اتصالات من تركيا قد تتوصل القوى الامنية في وقت قريب الحصول على مضمون هذه الاتصالات التي قد تتضمن اوامر لتنفيذ عمليات ارهابية في لبنان، ومنطقة البقاع، والتي تأتي ترجمة للتهديد الذي اطلقه لواء احرار السنة في بعلبك باستهداف الكنائس ودور العبادة وتمثال السيدة العذراء في تلال مدينة زحلة، في محاولة لاستكمال ما كانت تنوي القيام به «القاعدة» بقصف مدينة زحلة بمناسبة خميس الجسد الذي يخرج فيه كل ابناء المدينة ويجوبون الشوارع للاحتفال بعيد صفائهم بصواريخ «غراد» من بلدة بر الياس عام 2007 على يد مجموعة فهد عبد العزيز مغامس السعودي الجنسية حيث اوقفه جهاز امن الدولة في اللحظات الاخيرة.

لذلك، ابدت المصادر مخاوفها من استعمال «داعش» والنصرة بلدة مجدل عنجر لمخططاتها الارهابية بعدما باتت بلدة عرسال عاجزة بشكل كبير عن استكمال ما بدأته بارسال السيارات المفخخة عبرها الى لبنان. وامل الاوساط السياسية من حكماء البلدة العمل على تجنيبها هزات امنية هي بغنى عنها.