Site icon IMLebanon

«داعش» تتراجع تحت ضربات القبائل والعشائر والمقاتلات الأميركيّة

«داعش» تتراجع تحت ضربات القبائل والعشائر والمقاتلات الأميركيّة

أوباما : سننهي «داعش» خلال أشهر ويُوجّه رسالة الى الشعب الأميركي الأربعاء

معارك ضارية في الأنبار وإصابة مُحافظها بشظايا في رأسه ومقتل قائمقامها

تؤكد كل الاخبار الواردة من العراق ان «الدولة الاسلامية» «داعش» بدأت تتراجع تحت ضربات القبائل والعشائر والمقاتلات الاميركية.

ففيما ينتظر العالم موقف الرئيس الاميركي باراك اوباما يوم الاربعاء الجاري حيث سيحدد «السياسة الاميركية الشاملة لمواجهة داعش وتقدم العمليات ضدها»، اعلن امس «اننا سننهي داعش خلال اشهر وإن واشنطن ستقلص قدرات «الدولة الاسلامية» العسكرية ومساحات الاراضي التي يسيطرون عليها قبل ان تهزمهم هزيمة ساحقة». واضاف: «العمليات العسكرية لن تكون مماثلة للحرب في العراق لكنها ستكون حملة كبرى ومستمرة ضد الارهاب مثلما كنا نفعل خلال السنوات الست او السبع الاخيرة»، واكد ان الحملة لن تقتصر على الولايات المتحدة فقط بل ستشمل حلفاءها في مختلف بقاع العالم.

ضربات الجيش العراقي

ميدانيا، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، امس، عن تطهير مدينة بروانة في قضاء حديثة بمحافظة الانبار من مسلحي تنظيم «داعش» بإسناد من طيران الجيش العراقي. ونقلت قناة «العراقية» الرسمية عن المتحدث باسم الوزارة قوله إنّ «قوة من الرد السريع والعمليات الخاصة بالتنسيق مع طيران الجيش طهرت مدينة بروانة من دنس عصابات داعش الارهابية».

وكان مكتب القائد العام للقوات المسلحة دعا، قبل إعلان الداخلية، إلى ترقب الإعلان عن انتصار كبير للقوات المسلحة في قضاء حديثة بمحافظة الأنبار.

وقد تحدثت وسائل إعلام عراقية، صباح امس، عن بدء عملية عسكرية واسعة للقوات العراقية لتطهير مناطق براونة والوس والخفاجية في قضاء حديثة بالأنبار.

هذا وكانت القوات المسلحة العراقية واصلت عملياتها العسكرية الرامية إلى تطهير البلاد من الإرهاب والإرهابيين وتمكنت من القضاء على العشرات منهم في الخفاجية وبروانه والفلوجة في محافظة الأنبار غرب البلاد واعتقال آخرين في محافظة صلاح الدين وسط العراق.

وقال الفريق قاسم عطا الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة في بيان رسمي إن القوات المسلحة وباسناد من سلاح الجو وأبناء العشائر بدأت بشن عمليات عسكرية واسعة لتطهير المناطق المحيطة بقضاء حديثة الإستراتيجي شمال غرب محافظة الأنبار.

وكان مصدر أمني مسؤول أفاد بأن القوات العراقية تمكنت امس من فرض سيطرتها بالكامل على المدخل الشمالي لناحية بروانة التابعة لقضاء الحديثة.

من جانبه قال أحمد خلف الدليمي محافظ الأنبار لشبكة الإعلام العراقي إن العمليات العسكرية التي شنتها القوات الأمنية العراقية أسفرت حتى الآن أسفرت عن حرق أكثر من عشرة مواقع للإرهابيين مشيرا إلى أن المعارك ما زالت مستمرة لتحرير نواحي قضاء حديثة بالكامل.

وأوضح أن القوات وبالتعاون مع طيران الجو قتلت 20 إرهابيا ودمرت سيارة لهم تحمل سلاحا احاديا ودمرت كذلك سيارة أخرى تحمل مدفع رشاش 23 ملم وقتل من فيها من مدينة بروانة موضحا أن مدفعيات عمليات الجزيرة والبادية دكت أوكار داعش وقتلت 15 إرهابيا وعملت على تفكيك 4 عبوات ناسفة في بروانة أيضا.

وأكد أن عمليات الجزيرة والبادية وبالتعاون مع جهاز مكافحة الغرب تمكنت من استعادة احد المقرات المهمة التي يتحصن فيها الإرهابيين وتم قتل 10 انتحاريين عرب وأفغان وشيشانيين في بروانة.

الغارات الجوية الاميركية

وفي هذا الإطار أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن الطائرات الأمركية شنت أربع غارات جوية على مواقع ما يسمى تنظيم «دولة العراق والشام» الإرهابي قرب سد حديثة في الأنبار لمنع تقدمهم باتجاه السد.

وقالت الوزارة إن الضربات الجوية تهدف إلى حماية القوات العراقية التي تسيطر على السد الواقع على نهر الفرات.

وأشار موقع شبكة الإعلام العراقي إلى أن هذه الضربات هي الأولى للقوات الاميركية ضد إرهابيي «داعش» في محافظة الأنبار.

بدوره قال نائب رئيس مجلس الأنبار فالح العيساوي إن القوات الأمنية والعشائر بدأت بتضييق الخناق على الإرهابيين في أغلب المناطق التي يتواجدون فيها لا سيما في شرق وغرب الرمادي. وأوضح العيساوي أن القوات الأمنية باتت قريبة من مركز ناحية الكرمة وستدخل اليها وتبسط سيطرتها عليها خلال الساعات المقبلة مع تواصل العملية العسكرية بمشاركة جميع صنوف القوات الأمنية وبدعم من العشائر.

وفي محافظة صلاح الدين وسط العراق شنت قيادة عمليات المحافظة عملية عسكرية بمساندة قوات الحشد الشعبي الوطني العراقي وطيران الجيش ضد تجمعات وأوكار العصابات الإرهابية في مناطق شمال تكريت.

وأفاد مصدر أمني في المحافظة امس إن قوة كبيرة من عمليات سامراء باسناد جوي تقدمت إلى ناحية الضلوعية جنوب تكريت لفك الحصار عنها.

وقال المصدر إن منطقة الضلوعية جنوب تكريت يحاصرها نهر دجلة من ثلاث جهات والمنفذ الجنوبي يسيطر عليه تنظيم «داعش» الإرهابي منذ أكثر من خمسين يوما، واشار الى إن الأعمال الإرهابية للتنظيم أسفرت عن مقتل 15 عراقيا واصابة 100 مدني بجروح إثر سقوط عشرات قذائف الهاون على ناحية الضلوعية. وتابع المصدر إن عمليات سامراء بدأت عملية فك الحصار عنها عبر تقدمها من منفذ الجنوبي في ناحية المعتصم جنوب سامراء مرورا بالضلوعية.

وفي محافظة بابل وسط العراق وجهت طائرات سوخوي تابعة للقوة الجوية العراقية ضربات دقيقة إلى مواقع الإرهابيين في ناحية جرف الصخر شمال المحافظة أسفرت عن مقتل وإصابة خمسة عشر إرهابياً بينهم قياديون.

وقال مصدر في قيادة عمليات بابل في بغداد إن تشكيلا من طائرات سوخوي تابعة للقوة الجوية العراقية وجه ضربات إلى مواقع العصابات الإرهابية في منطقة الفاضلية في ناحية «جرف الصخر» أسفرت عن تدمير أربعة مراكز تجمع للارهابيين وقتل عشرة منهم بينهم أربعة متزعمين في التنظيم الإرهابي وإصابة خمسة آخرين بجروح خطيرة ومشيرا إلى توجيه القوة الجوية عدة ضربات أخرى لمعاقل العصابات الإرهابية في جرف الصخر أسفرت عن تدمير عدة قوارب محملة بالأسلحة عبر نهر الفرات وقطع طرق إمدادها الزراعية.

من جهة أخرى أعلنت وزارة الخارجية العراقية امس أن المفوض السامي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة سيقدم تقريرا شفويا عن انتهاكات تنظيم «داعش«في العراق غدا خلال الجلسة الاعتيادية الـ 27 للمجلس.

وقال رئيس الدائرة في الوزارة السفير حسن الجناب ي في تصريح له إن «التقرير الشفوي عن انتهاكات الإرهابيين لحقوق الإنسان سيقدم في إطار تنفيذ القرار الذي صادق عليه مجلس حقوق الإنسان في الجلسة الاستثنائية الخاصة بالعراق قبل أسبوع على أن يقدم تقريرا مفصلا في الجلسة الاعتيادية الـ 28 للمجلس في آذار 2015».

اصابة محافظ الانبار

هذا واصيب محافظ الانبار، احمد خلف الدليمي، بجروح بالغة، اثر سقوط قذيفة هاون بالقرب منه خلال اشرافه على الهجوم الذي تشنه القوات العراقية ضد عناصر تنظيم داعش في بلدة بروانة المجاورة لحديثة غرق العراق.

واوضح مراسل «فرانس برس» الذي كان في المكان ان قذيفة هاون سقطت قرب المحافظ، ما اسفر عن اصابته بجروح بالغة بالرأس واصابة سبعة جنود اخرين.

وكان المحافظ الذي يشرف على العمليات العسكرية في حديثه قال قبل اصابته ان عملية تحرير المناطق الغربية بدأت صباح امس باسناد طائرات اميركية.

واكد الدليمي تحرير منطقة الخفاة والتقدم نحو بروانة، وحرق اكثر من عشرة مواقع لمسلحي «داعش».

قوات البيشمركة

على صعيد اخر، استردت قوات البيشمركة الكردية جبل زرتك الاستراتيجي من تنظيم الدولة الاسلامية بمساعدة غطاء جوي اميركي.

ويطل جبل زرتك على منطقة سهلية تمتد الى الموصل التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية منذ حزيران.

ويقول جيم ميور مراسل بي بي سي إن جبل زرتك جرت استعادته في معركة قصيرة قتل فيها اكثر من 30 من مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية. وقالت القوات الكردية إن الهجمات الجوية الاميركية احدثت فرقا كبيرا.

وأضاف ميور أن القرى المجاورة التي ما زال «تنظيم الدولة الاسلامية» يحتلها تتعرض لهجوم من قوات البيشمركة التي تسيطر على سهل نيونى.