تحية عربية وبعد،
تفصلنا أيام معدودات عن موعد انتخاب مفت جديد للجمهورية اللبنانية، وبالرغم من كل ما حدث، بيني وبينك، فأنت تعلم أني لم أتعمّد الإساءة -ولا في يوم من الأيام- إلى موقعك المميّز.. وكل الخلاف يكمن في تصرفات ابنك راغب، الذي أساء الى نفسه وإلى موقعك، ولا أريد أن أذكّرك بما حصل مع مفتي طرابلس الشيخ طه الصابونجي حيث اضطر الى الإستقالة بسبب أعمال ابنه وتصرفاته…
ولا أريد أن أذكّرك أيضاً، أنّه لولا شهامة الرئيس سعد الحريري وصدق ونزاهة الرئيس فؤاد السنيورة، وحرصهما على وحدة المسلمين لكانت الأمور مختلفة..
من هنا أتوجّه إليك بهذه الرسالة متمنيّاً أن تأخذ كلامي برحابة صدر، وأنت تعلم أن لا طموح عندي حول هذه الدار الا كل ما يحميها ويبعد الأخطار عنها.. وتذكر يوم أقفل المغفور له -مدير عام دار الفتوى حسين القوتلي- أبواب الدار ومنع الدخول إليها، يومها تذكر كيف فضحته وكتبت مقالاً هدّدته فيه، فخاف وأعاد فتح باب الدار..
أخيراً، أتمنّى أن تقوم أنت بالمبادرة، في هذا الشهر المبارك والفضيل، شهر التقوى والاحسان والتعبد، أن تقوم وتجمع المسلمين من حولك، لا أن تكون طرفاً مع فريق ضد فريق..
يجب أن تكون أنت محوراً جامعاً للمسلمين، لا لتفرقتهم… وأظن أنّه لا يزال لديك الوقت لتقوم بهذه الخطوة…
