Site icon IMLebanon

«سابع» أقوى جيش في العالم! [1/2] حزب الله و»حافّة» النهاية

 
حراكٌ «داعشيٌّ» مفاجئ وصادم في العراق يُنذرُ بشيء ما في المنطقة من إيران إلى العراق إلى سوريا إلى لبنان، ليس صدفة أن تتزامن كلّ هذه الإشارات مرّة واحدة في لوحة تمّ تشكيلها العبثي خلال الأيام الماضية، فعلى مستوى إيران التي تسارع إلى مناورتها الثانية لتمديد «المفاوضات» مع الغرب، يبدو أنّ المفاوض الأميركي دخل بنفسه على الخطّ ليحسم القرار بعد عبثٍ طويل لم يقد المحور الداعي إلى التريّث في الموضوع الإيراني!!

وفي العراق هذه الهجمة الداعشيّة تزامنت مع التعليق الأميركي بعد حوادث الأنبار الأسبوع الماضي الذي قدّم تصنيفه للمرحلة بأنّ «داعش أخطر من القاعدة»، وعليه لا يمكن أن يكون مقياس داعش إلا أعلى بكثير من مستوى مقياس تنظيم القاعدة، مع ملاحظة ما ورد في صحيفة الواشنطن في اليومين الماضيين ونقلاً عن مسؤول أميركي في مكافحة الإرهاب بأنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما» يتعامل مع «داعش» كمشكلة إقليمية»، وأنّ القيادة الأميركيّة «تنظر إلى سوريا والعراق كساحة معركة واحدة متداخلة، وقدرتها على  تحويل ونقل الجنود والمصادر من طرف لآخر قوى موقعها على كلا الساحتين».

أما في سوريا فكافٍ جداً المهزلة التي شاهدناها الأسبوع الماضي تحت مسمّى الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها بشار الأسد بولاية ثالثة ليُبيد فيها ما تبقى من الشعب السوري، وصولاً إلى لبنان، وحزب الله تحديداً الذي حظي هذا الأسبوع بـ»نفخ» إسرائيليّ غير مسبوق بحيث يخال القارئ أن «الفيل يطير»، هكذا فجأة ومن دون مقدّمات أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي»بيني غانتس» يوم الاثنين الماضي أنّ «هناك أربع أو خمس دول لديها قوة عسكرية أكبر من «حزب الله»، وهي ـ للمفارقة وعلى التوالي ـ الولايات المتحدة، الصين، روسيا، وإسرائيل، فرنسا، وبريطانيا»، ما يجعل حزب الله يحتلّ المركز السابع في لائحة أقوى جيوش العالم!!

في العام 1989 صنّفت أميركا الجيش العراقي رابع جيش في العالم، مع أنه كان خارجاً من حربه مع إيران التي طحنته وطحنت إيران والعراق معاً، الجيش العراقي كان رابع أقوى جيش في العالم، كان في المرتبة الأولى الولايات المتحدة الأميركية، المرتبة الثانية الاتحاد السوفياتي، المرتبة الثالثة بريطانيا، والرابعة العراق، والخامسة فرنسا، وهذا الترتيب أعلن عام 1989 واستمر حتى العام 1991 حتّى صدّق صدّام حسين هذه «الأكذوبة» واجتاح الكويت، فكانت «عاصفة الصحراء» التي قادت أميركا إلى المنطقة، وعلى كثيرين أن يتذكروا أن الحرب الأميركية بدأت هناك وليس من أفغانستان، فالقاعدة لم تكن أكثر من «حاجة أميركية» بعد الحاجة الأولى «صدام حسين»!! بعد انتهاء الحرب العراقية ـ الإيرانية كان الكم الهائل من سلاح صدام حسين عبارة عن خردة وصواريخ أقصى ما يمكن أن تكون من نوع «سكود» وقامت هيئة التصنيع بصبغها وتغيير أسمائها إلى الصمود والرعد الحسين والعباس والصمود وأوهموا صدّام بأنّ جيشه قادر على احتلال الخليج بأكمله وليس الكويت فقط، كما حكي عن منظومة الدفاع الجوي الفداء والنداء وبارجات موسى بن نصير وطارق بن زياد وزوارق الفاو والبصرة والبراك…

شيء يُشبه وبشدّة ما نسمعه عن ترسانة إيران الصاروخية، وترسانة حزب الله ذراعها في المنطقة، فكما صدّام كذلك إيران تتحدّث وعلى طريقته عن صواريخ  عقاب، شهاب1، شهاب2، فاتح، زلزال 2، زلزال 3، شهاب2، وشهاب3، فجر3، قدر110، شهاب4، وشهاب5، وعاشوراء، وهكذا…

بعد الحرب الإيرانيّة ـ العراقيّة، وبعدما دمّر الخميني إيران، خرج ليقول: «ويلٌ لي لأني ما زلت على قيد الحياة لأتجرّع كأس السُم بموافقتي على اتفاقية وقف إطلاق النار.. وكم أشعر بالخجل أمام تضحيات هذا الشعب»، هكذا أعلن «الخميني» موافقته على القرار 598 الصادر من الأمم المتحدة عام 1988 لوقف إطلاق النار بين بلاده والعراق بعد حرب دامت ثماني سنوات، وما أشبه يوم الخامنئي ويوم حسن نصرالله بأمس الخميني.

*غداً:»حزب الله و خليفة المهدي المنتظر».