موضوع العسكريين المحتجزين استأثر بمزيد من الاهتمام امس مع زيارة قام بها الرئيس تمام سلام الى قطر واثار خلالها الموضوع وتحدث عن تقدم خطوة خطوة وكذلك مع بث جبهة النصرة فيديو جديد عن العسكريين.
الرئيس سلام الذي عاد مساء أمس من الدوحة بعد لقاءات مع امير قطر ورئيس الحكومة قال ان المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بقي في الدوحة لمتابعة الموضوع، ونأمل ان نتمكن، ليس بوقت بعيد، ان نتقدم خطوة خطوة في هذا الملف الشائك والمعقد.
وقال: ان شاء الله نصل الى نتائج، وعندما يفسح المجال امامنا لاطلاع الجميع على ما يمكن التوصل اليه، لن نقصر، ولكن كما قلت في مناسبات ماضية هذا ملف يتطلب الكثير من التكتم والسرية لنتمكن من تحقيق تقدم.
وذكر سلام ردا على سؤال: ما يمكن لي ان أؤكده ان المفاوضات القائمة ما زالت في البداية، ولم تصل بعد الى أماكن يمكن لنا ان نفرج فيها عن معلومات معينة، وعندما يستحق الموضوع سنتداول به وستكونون أنتم والجميع على علم بالمكونات ومقومات النجاح، ولكن احتمالات كثيرة مفتوحة أمامنا، لن نبخل من إعطاء هذا الملف كل ما يستحق.
وأبلغت مصادر في الوفد اللبناني الى قطر قناة المستقبل ان الوفد اللبناني طالب للاستمرار في التفاوض، ان تتعهد داعش وقف اعمال القتل والذبح. وأشارت الى ان الوسيط القطري شارك في الاجتماعات مع المسؤولين القطريين.
على صعيد آخر، بثت جبهة النصرة فيديو من جزأين لاتصالات هاتفية أجراها كل من الجنديين احمد عباس وجورج خوري مع عائلتيهما. والجزآن مدتهما ١٧ دقيقة، ويبدأ الجزء الاول باتصال جورج خوري بعائلته بعد أن كان التقى بهم في مكان ما في جرود عرسال.
وفي بداية الفيديو يظهر جورج وهو يسأل عما حدث مع أهله بعد عودتهم من لقاء معه لدى جبهة النصرة، ويسأل عن كيفية خروجهم من مكان اطلاق النار عليهم في الجرود.
ويظهر الفيديو أحمد عباس وهو يتحدث مع أهله، ويطلب منهم النزول الى الشارع ومطالبة الحكومة باطلاق سراح السجناء الاسلاميين من رومية مقابل اطلاق سراحه.
وقد أصر احمد عباس خلال الاتصال على أن يواصل الاهالي تحركاتهم للضغط على الدولة، وعدد اسماء الجنود المحتجزين لدى جبهة النصرة برفقته.
ولفت الى ان مطالب الخاطفين هي انسحاب حزب الله من سوريا، وعدم التعرض للسوريين النازحين في لبنان.