Site icon IMLebanon

سلام يردّ على التهدد العوني: لا مجلس وزراء هذا الأسبوع

سلام يردّ على التهدد العوني: لا مجلس وزراء هذا الأسبوع

تحذير من ضرب الإستقرار بعد صواريخ صور .. وإلغاء الإحتفال بعيد الجيش

من استمع إلى كلام النائب السابق ايلي الفرزلي حول مخاطر عدم الأخذ بطروحات النائب ميشال عون لجهة ما يسميه الشراكة والميثاقية، لا يجد بعد ذلك عجباً من أن يرى المسار الانحداري للأحداث السياسية باتجاه تعطيل المؤسسات عن سابق تصوّر وتصميم. فما يجري في المنطقة لا يمكن ان يبقى لبنان بعيداً عنه، وإن غلبت على احداثه العناصر السياسية وليست الأمنية والعسكرية، كما يجري في سوريا والعراق وبلدان اخرى:

 { رئاسياً: لا أفق لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، فالمسألة في عالم الغيب، وفقاً للوزير وائل أبو فاعور، والبطريرك بشارة الراعي يتساءل: لماذا لا يثور الشعب اللبناني على الطبقة السياسية التي يهمل مسؤولوها واجبهم بانتخاب رئيس الجمهورية، ودخلت علاقته مع عون في «كوما» من دون أي وسيط. والرئيس تمام سلام يرى ان الأجواء مثقلة بالسلبيات على خلفية عدم انتخاب رئيس للجمهورية، وقيادة الجيش تتجه الى إلغاء الاحتفال الرسمي بعيد الجيش لسببين: الاول: عدم وجود رئيس للجمهورية يقلد الضباط السيوف، بالاضافة إلى الوضع الامني الحساس في هذه المرحلة.

وفُهم أن الاحتفال سيكون رمزياً من دون ان تدعى إليه شخصيات غير عسكرية.

 {{ نيابياً: يتريث الرئيس نبيه برّي في دعوة هيئة مكتب المجلس للاجتماع، ووفقاً لمصدر نيابي مطلع، أن الدعوة ستعني نية لعقد جلسة تشريعية في بحر الأسبوع الطالع. ومرد هذا التريث خشية رئيس المجلس من عدم الاتفاق على جدول الأعمال من زاوية أن 14 آذار لن تشارك في جلسة الا لضرورات تبيح محظور مقاطعة جلسات المجلس في ظل الشغور الرئاسي.

وفي هذا الإطار، أبلغ عضو هيئة المكتب النائب أحمد فتفت «اللواء» أن كتلة «المستقبل» ستشارك في جلسة نيابية للاجازة للحكومة باصدار سندات «يوروبوندز» لسداد الديون الخارجية، وهي تؤيد إقرار سلسلة الرتب والرواتب في الجلسة نفسها اذا وافق الرئيس برّي على ادراج الـ1 في المائة زيادة على T.V.A لتمويل سلسلة الرواتب، فضلاً عن اقرار موازنة 2014، بحيث تسوى مسألة رواتب موظفي القطاع العام من ضمن الموازنة شرط ان يسبقها قطع حساب لا يقتصر على الفترة من الـ2005 إلى 2012، بل يشمل الفترة من 2005 الى 2013.

وإذا كانت مصادر سياسية تراهن على استمرار الحوار القائم بين تيّار «المستقبل» وحركة «امل»، من أجل التفاهم ليس فقط على الجلسة التشريعية، بل على كل الملفات الخلافية العالقة، فان التنسيق المستمر بين التيار العوني و«حزب الله» والذي جرى التأكيد عليه في الذكرى الثامنة لحرب تموز، من شأنه أن يجمد الحوارات الجارية عند نقطة التفاهم على رئيس جديد للجمهورية، وفقاً لما يطالب به رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط. والسبب في ذلك يعود إلى ان تحالف عون – حزب الله تمسك بموقف رئيس تكتل الاصلاح والتغيير من معادلة انتخابه رئيساً للجمهورية او إبقاء المراوحة على ما هي عليه، بانتظار متغيرات لمصلحة فريقه تأتي من الخارج.

وذكرت المصادر أن جولة ثانية من المحادثات عقدت بين مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري ووزير المال علي حسن خليل شارك في احداها الوزير ابو فاعور، الذي وصف هذه الحوارات بأنها تهدف إلى ما هو ابعد من الجلسة النيابية المقبلة، إلى تفاهمات وطنية لحماية الاستقرار والسلم الاهلي والوحدة الوطنية.

إلا أن مصدراً عونياً اعتبر أن الوساطة الجنبلاطية على خط عين التينة – بيت الوسط تهدف الى تحجيم النائب عون في هذه المرحلة للاستفادة من التباينات بينه وبين رئيس المجلس لتشكيل تحالف يجمع بري والحريري وجنبلاط والمسيحيين المستقلين للتفاهم على انتخاب رئيس جديد للجمهورية من الكتلة الوسطية.

 {{{ حكومياً: لم توزع الأمانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء الذي كان يفترض أن يكون السبت الماضي، عملاً بالتفاهم على توزيع الجدول قبل 96 ساعة من موعد الجلسة، الأمر الذي يعني أن لا جلسة الخميس المقبل، وفقاً لما كانت اشارت اليه «اللواء» السبت الماضي.

ويأتي هذا الاجراء، بعدما ارتأى الرئيس سلام ارجاء الجلسة في ضوء ما حصل في جلسة الخميس الماضي، على خلفية التوتر بين وزير التربية الياس بو صعب ووزراء «اللقاء الديمقراطي» والكتائب وحتى وزير حزب الله حسين الحاج حسن.

ونقل عن الرئيس سلام في معرض شرحه لنظرية التوافق التي انتهجها في سبيل تسيير مصالح البلاد، قوله أن آلية التوافق لا تهدف إلى شل الحكومة، وهي ليس الهدف منها إعطاء كل فريق سياسي حق النقض على مجلس الوزراء.

وفي السياق عينه، نقل عن الرئيس سلام انه لن يسكت عن سياسة التعطيل، وهو سيكاشف الرأي العام في حقائق ما يجري، حرصاً منه على إبقاء الأمور في سياق الصراحة والوضوح، وأن الغاية من التوافق هي عدم حصول تجاذبات في جلسة مجلس الوزراء تعرضه إما للانقسام او المقاطعة، وعليه يُصرّ الرئيس سلام على توافق ممثلي الكتل أولاً قبل الدعوة إلى الجلسة وتحديد جدول أعمالها.

ولم تستبعد مصادر وزارية أن يلقى تصرف الرئيس سلام صدى ايجابياً، أو أن يحدث خرقاً، مبدية اعتقادها بأن المواقف التي أطلقها رئيس الحكومة هي رسالة واضحة للمعنيين من أجل إنجاح أي مسعى يقوم لحلحلة ملف الجامعة اللبنانية، مشيرة الى أن لا عودة عن قرار سلام بعدم توجيه أي دعوة للحكومة قبل حصول التوافق.

الا أن المصادر نفسها تحدثت عن إمكانية اجراء اتصالات، ولا سيما في ما خص ملف تعيين العمداء في الجامعة، لأن إطالة أمد غياب الجلسات سترتد سلباً على عمل الحكومة، في ظل تطورات تستوجب أن تقوم الحكومة بمواكبتها.

لكن الموقف الذي أعلنه عضو التكتل العوني، النائب آلان عون، نيابة عن الوزير بو صعب، لا يشي بإمكانية الوصول إلى تفاهم أو إلى حلحلة للسياسة التي اعلنها الاخير وهي: التعطيل في مقابل التعطيل، خصوصاً عندما أكّد عون ان اي ملف في الحكومة لن يسير الا على قاعدة المعاملة بالمثل، وقال مخاطباً وزراء الكتائب و«اللقاء الديمقراطي»: فليتواضعوا وليتذكروا حجمهم، الظرف الاستثنائي لن يطول، ولن تسير الحكومة الا بمنطق التفاهم عبر تسيير كل الملفات سوياً.

صواريخ الجنوب

{{{{ جنوباً: شكل حادث إطلاق الصواريخ للمرة الثانية، ومن منطقة صور، أي القطاع الغربي بعد القطاع الشرقي، محاولة لاستدراج لبنان، أو لايصال رسالة إلى من يعنيهم الامر، أن صواريخ «كاتيوشا» و«غراد» ستضرب المستوطنات الإسرائيلية، في حال نفذت إسرائيل هجوماً برياً على غزة.

وأعرب مصدر أمني عن مخاوفه من ان يكون هذا الاستدراج الثاني تمهيداً لإعداد المشهد الجنوبي لمثل هذا الاحتمال، في ظل تزايد الكلام عن صواريخ ستطلق بالتزامن من جبهة الجولان ومن سيناء لتخفيف الضغط عن غزة.

وكان لافتاً في هذا السياق، ما أعلنه أحد قيادي محور المقاومة انه «ليس بمقدور اسرائيل تهديد لبنان وهي عاجزة عن إخضاع غزة»، وقوله كذلك انه «إذا فكرت اسرائيل مجرد التفكير في فتح الجبهة اللبنانية أو اجتياح غزة برياً، فإنها تكون بذلك قد فتحت أبواب جهنم عليها».

إلا أن هذا القيادي لم يشأ أن يتحدث عمن يفتح جبهة الجنوب، وان كان أبلغ «اللــواء» بأن هذا الموضوع هو في عهدة الأجهزة الأمنية والقوى العسكرية التي عليها أن تحقق وتكشف الجهات التي اطلقت الصواريخ، والتي باتت تقريباً شبه معروفة.

تجدر الإشارة إلى ان الجيش اللبناني عثر بعد ظهر أمس علي المنصة التي تم اطلاق الصاروخين منها ليل أمس الأول في منطقة سهل رأس العين جنوب مخيم الرشيدية باتجاه الأراضي المحتلة، كما عثر في المكان علی قنبلة غير متفجرة.،

 وكان فريق من الجيش وقوات « اليونيفل» وفريق الارتباط في القوات الدولية، قام بعمليات بحث عن المنصة في منطقة سواحل رأس العين والقليلة جنوب صور، مستعيناً بمروحية تابعة لليونيفل، فيما قامت «اليونيفل» والجيش بتسيير دوريات مشتركة عند الخط الساحلي من رأس العين حتى الناقورة، وعلى طول الخط الحدودي مع فلسطين المحتلة، بين القطاعين الغربي والأوسط، وسط هدوء كامل شهدته المنطقة بعد التوتر الذي سادها ليل أمس الأول، بفعل القصف المعادي الذي نفذته قوات الاحتلال رداً على اطلاق الصاروخين.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اطلاق الصواريخ.

في طرابلس، ووفقاً لما أشارت إليه «اللــواء» السبت، أعيد أمس فتح طريق طرابلس – عكار، من مستديرة نهر أبو علي، من قبل أهالي الموقوفين من أبناء التبانة الذين اعتصموا منذ أربعة أيام تحت المخيم التي ظلت منصوبة، على اعتبار ان فتح الطريق لا يعني فك الاعتصام، بانتظار تنفيذ الوعود التي تلقاها الأهالي باطلاق سراح بعض الموقوفين ضمن مهلة يفترض أن تنتهي يوم الخميس المقبل.