Site icon IMLebanon

شرّ «الانتخابات» ما .. يُضحك

 

هو نفسه سيّد البراميل المتفجرة ورئيس الأحياء المدمّرة و«دكتور» العائلات المشرّدة… يرتدي في يوم الانتخابات الرئاسية السورية قفاز «الديموقراطية» ليعيد بيد هدّمت وقتلت وهجّرت تجديد البيعة لنفسه، وتنصيب نفسه وصياً شرعياً على بلد تحوّل غابة صراع لا صوت يعلو فيها فوق زئير «طائرات» الأسد.

لبنان الذي يتحمل وطأة المعارك السورية منذ عسكرة الثورة، لا سيما مع حدود سائبة تخترقها الصواريخ الشقيقة بين الفينة والأخرى ونزوح غصت به شوارع المدن والقرى التي أتخمت بناها التحتية، تابع «المسلسل الديموقراطي الطويل» في المقلب الآخر للحدود.

وسائل التواصل الاجتماعي التي «لها في كل عرس قرص»، أفردت «جدرانها» وغلب على «تغريداتها» الشأن السوري، فاحتوت تعليقات سكانها اللبنانيين الافتراضيين المستنكرة لانتخابات لم تعدو كونها استفتاء على شخص بشار الأسد مع وجود مرشّحين «وهميين»… وسينتخبونه حتماً رئيساً وإلى الأبد.

«أم المعارك» كانت على «فايسبوك» الذي واكب فتح صناديق الاقتراع عند السابعة صباحاً، وتحت «هاشتاغ» انتخابات- الدم، وصف المعارضون الفايسبوكيون الانتخابات الرئاسية السورية بـ«الكذبة الكبيرة والمهزلة»، راصدين الغارات التي يقوم بها النظام السوري على حلب والغوطة الشرقية وسقوط البراميل المتفجرة على داريا بالتزامن مع الاقتراع «الجزئي» في مناطق من دون أخرى. وقد أخذت صور الدمار والشهداء على عاتقها تعداد «برنامج الأسد الانتخابي» ورؤيته لمستقبل سوريا.

والفايسبوكيون الذين أجمعوا على النتيجة المحسومة سلفاً للانتخابات لصالح الأسد بنسبة تكاد تبلغ المئة بالمئة، طعن معظمهم بشفافيتها، فنور المعوش الذي واكب عبر حسابه الفايسبوكي الانتخابات الرئاسية السورية التي أجريت على الأراضي اللبنانية منذ أيام، سأل ساخراً: «دخلكن الشبيح السوري كم مرّة بينتخب بالتنكة؟»، في إشارة إلى سوريين ظهروا على شاشات التلفزة أكدوا أنهم سينتخبون الأسد مرة أخرى من الداخل السوري بعد الاقتراع لصالحه في السفارة السورية في اليرزة الأربعاء الماضي.

المدون عماد بزي جاء في احد الستاتيوس الخاصة به: «جار أهلي أمو سورية، آخد على خاطرو منها خبروه انها صوتت للأسد، قال الله يرحمها بس يروح يزور قبرها رح يعاتبها بشدة». فأثار ما نشره، والذي رمى إلى الإشارة إلى «إعادة النظام إحياء الأموات للتصويت للأسد» موجة من الضحك «الافتراضي» على الصفحة العنكبوتية.

على «تويتر» واكب المغردون أيضاً اليوم السوري الطويل بتغريدات متلاحقة. إيليان أبي سليمان وفي متابعتها للانتخابات، غرّدت ساخرة: «الـsuspence بسوريا بيهري الأعصاب! مين قولكن بيطلع رئيس؟».

تغريدة أخرى تعيد إيليان نشرها ساخرة من «أرفع معايير الديموقراطية والنزاهة في الاقتراع» عندما تشير بالصورة إلى «أحدث ما توصل إليه العلم؛ انتخابات ديموقراطية عبر الواتس آب في دمشق»، مضيفةً: «شو بدك تطور!!». وتأسف الشابة في تغريدة أخرى لأن من سمتهم بـ«بني ممانع» يعطلون الانتخابات الرئاسية اللبنانية ويهللون لـ«الانتخابات» السورية.

الإعلامي جلال شهدا رأى في تغريدة تعليقاً على مراقبة الانتخابات السورية من قبل «دول صديقة»، أن ذلك «يعني بالتأكيد أن النتائج ستكون صديقة…. وليست صادقة».

وقد تزامن «التحرك الالكتروني» مع تحرّك ميداني في حديقة سمير قصير في وسط بيروت دعا إليه شباب ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وذلك «كي لا تتحول انتخابات نظام الأسد الى محطة شرعية».