Site icon IMLebanon

صٍدام الإرهابَين: داعش الإيرانية وداعش العراق والشام!

                                 

«داعش» في لبنان، بكل إرهابه وجنونه وفي عملياته الإجرامية أربع حتى الآن تمّ إحباطها آخرها في فندق «روي» بالروشة، وفي فندق نابليون بالحمرا والضاحية… وقبل ذلك في ضهر البيدر بات داعش حقيقة من حقائق تدميرية، هي، في أسبابها الأساسية، انخراط حزب إيران في لبنان دفاعاً عن النظام السوري (وهذا ما أكدته تصريحات من عتاولة الحزب)، و»حَجّه» «المبكر» إلى العراق للدفاع عن نظام المالكي «الداعشي» باسم مستعار. صار في لبنان ما حذّر منه الجميع: ابتداء من إعلان بعبدا وانتهاء بتصريحات العديد من الصحافيين والسياسيين ومروراً بمخاوف اللبنانيين. حزب الله الذي «استُدعي» بدماء الشباب اللبناني إلى سوريا والعراق… (وربما غداً إلى أفغانستان واليمن والبحرين)، لخدمة السياسة الإيرانية، ينفي هذه «التهم» وبدلاً من الانسحاب من سوريا والعراق، ها هو يحاول، وعبر «مناره» (المظلم)، وصحفه الصفراء الحمراء، ومرتزقته، وإعلامه، يُحرّف وجهة هذه الحقائق. وبدلاً من اتخاذ قرار يساهم في إبعاد الكأس المرّة عن لبنان، ها هو، وبُعيَد كل تفجير، أو إحباط كل عملية، يوجه الأنظار إلى سواه. إلى الداخل. وإلى خصومه في الداخل، وكأنهم هم «مشاركون» مباشرون أو غير مباشرين، ومحرضون على هذه الأعمال الإرهابية. بعد إحباط عملية فندق نابليون في الحمراء، طالعتنا أخبار بعض الصحف المعروفة بانتمائها إلى إيران والنظام السوري، باستدعاء شبح «أحمد الأسير». فهذا الأخير بالنسبة إلى إعلامهم يبسط «شَبَحه» وراء كل هذه الجرائم! إذاً «داعش» في تصرّف أحمد الأسير! وجاءت إلى لبنان بدعوة «رسمية» منه. توحي هذه الاتهامات مجاز أن «السنّة« في لبنان، وحتى المعتدلون… يحرّضون الأسير وتالياً «داعش». وبعد إحباط عملية فندق «روي» في الروشة، وجهوا الأنظار إلى بعض نواب «المستقبل»، باعتبارهم يبررون هذا الإرهاب لكي لا نقول يدعمونه، لأنهم اعتبروا أن وجود الحزب في سوريا والعراق هو السبب. والواقع أنه كُلّما أشار أحدهم في لبنان، إلى أن وجود الحزب في العراق وسوريا هو السبب الرئيسي في دخول «داعش» إلى لبنان، تطلع أصوات المرتزقة، مُنددة: لا! لا! فداعش جاء إلى لبنان من تلقائه. هكذا. ولو لم يكن الحزب حيث يجب ألا يكون، فداعش قادم بإرهابه. هذا الخطاب الخشبي التنكي، جزء من «تبرئة» الحزب من دوره في استدراج هذا التنظيم إلى البلد. وعندما كنّا نسمع بعض تلك الأصوات، نُحس وكأن داعش هي جزء من «مخططات» خصوم الحزب. فكل «خصومه» اللبنانيين، إذا كشفوا أسباب تغلغل داعش وعملياته، فيعني أنهم أكثر من داعشيين، بل «إرهابيون»، ينطقون كفراً، ويظلمون بطل 7 أيار الشهير وغزوة الجبل. والمتتبع يمكن أن يعود إلى التحذيرات المتتالية من كسر سياسة النأي بالنفس عما يجري حولنا من حروب، وانعكاساته على البلد. المتتبع يكتشف من دون عناء أنه بعدما أعلن «عتاولة الحزب» أنهم ذاهبون إلى العراق لحماية المقامات المقدسة، لا سيما في سامراء، ظهرت داعش في ضهر البيدر وبيروت والضاحية. فالحزب يعتقد بأنه قادر على تلبية نداء إيران بالمشاركة في الدفاع عن النظامين السوري والعراقي في حرب جعلاها مذهبية بين السُنّة والشيعة، بينما داعش غير قادرة على المجيء إلى عُقر داره. ومن لا يعرف أن نظام الملالي في بلاد فارس من صُنّاع الإرهاب. من مفبركي تنظيمات «سنيّة» وغير سنيّة، لِزرع الحروب والفتن في أرجاء العالم العربي. ونتذكر هنا شاكر العبسي وحربه على لبنان في نهر البارد. هذا «الشاكر» من صناعة بعثية. أُخرج من السجن، وَزُوّد «رجالاً» و«قتلة» وأسلحة، ومُوّل، ليقوم بعمليته المجرمة: إنه «سُنّي» جُنّد من قبلهم لإعلان إمارة في الشمال. وكلنا يذكر «الخطوط الحمر» التي وُضعت للجيش اللبناني من قبل الحزب: «نهر البارد خط أحمر»! ونتذكر عصابة عائلة عرب في جبل محسن، المرتبطة بالمخابرات السورية والمدعومة من حزب الله، لتجذير الفتنة المذهبية بالعنف والقتل والتفجيرات (تفجير المسجدين في طرابلس): صناعة بعثية سورية. وإذا عدنا إلى الوراء نتذكر «الأحباش» (السُنّة) المرتهنين للنظام السوري، وكيف كانوا يستخدمون لقمع التظاهرات التي كان يقوم بها «خصوم» الوجود السوري في لبنان: يُزوّدون عِصياً (خلنج) وسكاكين، ويواجهون كل تظاهرة سلمية. إنها ذهنية التخريب التي ينتجها عقل هذا النظام الجهنمي. ونتذكر اختراع «الحُجاج» الأستراليين (سُنّة) باتهامهم باغتيال الشهيد رفيق الحريري لحرف الأنظار عن القتلة الحقيقيين الذين بدأوا ينكشفون عبر جلسات المحكمة الدولية. وهل ننسى «أبو عدس» والمسجلة… والسيناريو البوليسي الذي ابتكره حلفاء سوريا وإيران في لبنان. ويمكن أن نمضي إلى الحوثيين في اليمن، وكتائب حزب الله في العراق، وتنظيم أبو العباس، والعديد من العصابات التي جنّدتها إيران في العراق وسوريا ولبنان.

أما لـ«داعش»، فحكاية وحكاية. من «ألّف» هذه المنظومة الإرهابية أصلاً؟ من موّلها؟ ومن أفلتها في العراق سابقاً لمحاربة الجيش الأميركي، لمنع قيام ديموقراطية بعد إطاحة نظام صدام حسين؟ ونظن أن مقال الصحافي مايكل فايس الذي نُشر في مجلة فورين بوليسي (ترجمة الزميل صلاح عزالدين في جريدة المستقبل الأربعاء الماضي)، يُهاجم فيه المدافعين عن فكرة تجول في باب الإدارة الأميركية حول احتمال قيام تعاون مع الجمهورية الإسلامية في إيران للقضاء على «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، مذكراً بحقائق تعود إلى حقبة الغزو الأميركي للعراق، والتي حصل فيها على وثائق تثبت ضلوع إيران في تمويل وتدريب عناصر متطرّفة من السُنّة «لتقويض جهود الولايات المتحدة في إحلال الديموقراطية في العراق بعد صدام» (السنّي).

يقول فايس: «إن كبار القادة العسكريين الأميركيين يعارضون اليوم فكرة التعاون مع الحرس الثوري الإيراني وتحديداً قائده قاسم سليماني الذي انتقل إلى بغداد لإنقاذ نظام المالكي بعدما اضطلع بمهمة إنقاذ نظام الأسد «مستشهداً بأقوال مستشارين لدى القيادة الأميركية «الوسطى» الذين يرون أن إيران «انتهجت اللعبة المزدوجة بتجنيد وتدريب وتمويل المتطرفين من السُنّة لمحاربة الأميركيين، ومن ثم تقديم نفسها على أنها الضمانة الوحيدة في وجه هؤلاء المتطرفين ومهاجمتهم»..! (اللعبة السورية العريقة).

ويركّز كاتب المقال على أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تنسى «الجهود التي بذلها سليماني والحرس الثوري لتعزيز الصراع المذهبي في العراق وسوريا ولبنان (طبعاً في لبنان عن طريق حزب سليماني المفدّى في الضاحية وكل البلد)، وكيف انقلب السحر على الساحر». وكما جرت قصة فرانكشتاين، فإن فرنكشتاين انقلب على صانعه وقتله. إذاً انقلب السحر على الساحر «حيث أن المتطرفين السُنّة (صناعة إيران) والذين «جنّدهم في العراق لمهاجمة الأميركيين تحوّلوا لمهاجمة أهداف شيعية». فرنكشتاين الإيراني يرتَد على صانعيه في مختبراتهم! ويضيف كاتب المقال «إن سليماني عاد اليوم لتجنيد ميليشيات شيعية لحماية المدن الشيعية في العراق». وفي مجال آخر يتساءل ضابط متقاعد رفيع في المخابرات الأميركية للمجلة نفسها: «من أين جاءت مجموعة «أنصار الإسلام» وقد تحوّلت اليوم إلى «القاعدة» في العراق (التنظيم الرائد لداعش)؟ ويجيب: «جاءت من إيران»! ويقول ويليس أن المعلومات الاستخبارية تشير إلى أن إيران كانت تموّل «عناصر من القاعدة وكذلك ميليشيات شيعية مثل «عصائب أهل الحق» و«كتائب حزب الله»، ويؤكد «أن عصائب أهل الحق كانت تحصل على 20 مليون دولار شهرياً لتدريب المقاتلين». أما «زبونهم» الآخر فهو «جيش المهدي» (يقوده مقتدى الصدر) وصار اسمه «كتائب السلام»، ويؤكد أن «جيش المهدي كان يتوجه إلى إيران للتدريب على القتال وكذلك على إثارة الصراع المذهبي». ويقول «من المؤكد أنه حتى في الفترة الأخيرة، فالأسد ومن خلال سليماني تجنّب استهداف مراكز «داعش»، باعتبار أن محاربة داعش ليست من أولويات دمشق». وكما انقلبت «القاعدة» (بن لادن) على صانعيها الأميركيين لمحاربة «الكفّار» السوفييت في أفغانستان، انقلب داعش، وها هو يصبح بعد انقلابه إرهابياً بالنسبة إلى حزب الله وإيرانه، وكأنه لم يكن كذلك عندما كان دمية في أيدي الملالي. إنها لعبة صناعة الإرهاب، بَرَع فيها الأميركيون والإيرانيون (حلفاء إلى الأبد)، لتصوير السُنّة أمس واليوم وغداً ربما وكأنهم بؤرة الإرهاب؛ بل كأنما «تصنيع» هذه «الأشياء» من نفايات السُنّة والدين أهدافه أولاً استخدامهم في معارك إيران والنظام الأسدي، كواجهة لجرائمهما. والغريب أنه عند الكلام على «داعش» كظاهرة إرهابية، والتركيز عليها من إعلام بني فارس في لبنان، لطمس المجموعات الإرهابية الأخرى التي تزرعها إيران على امتداد العالم العربي. فكأنما هناك إرهاب «داعشي» واحد! ومن قال أن هناك إرهاباً «داعشياً» واحداً! والإرهابيون الآخرون «ملائكة» و«جهاديون» يسعون إلى الجنة عبر ادعائهم حماية المقامات المقدسة. فحزب الله في سوريا! وماذا سُمي «وجوده» هناك: بركة من سبحانه وتعالى على الشعب السوري. وبمَ نصف «قتاله» وقتله مع النظام السوري، ضد 80 في المئة من الشعب السوري: هبة سماوية من لدنه تعالى هبطت على التراب السوري! وماذا نقول عن حزب الله الذي يتواطأ مع نظام يقصف ناسه بالبراميل المتفجرة؟ وبالكلور؟ وبالكيماوي؟ ويرتكب الإعدامات الميدانية. ويدمر المدن بطيرانه ودافعه؟ حزب الله يشارك النظام السوري والإرهاب الإيراني بكل «إيمانه»، وسلاحه «المبين» وعقيدته الجهادية! وفي المقابل: بمَ يشعر مقاتلو الثورة السورية ضد النظام عندما يجدون أن حزب الله ترك الجبهة الجنوبية في لبنان، وتجنّب التعرّض للاحتلال الإسرائيلي في الجولان (مع سليمانه ونظام الأسد) ويوجه رصاصه إليهم! كيف يتقبّل هؤلاء السوريون، من الناس والنازحين، والمتمسكين بالبقاء على أرضهم، عندما تتآزر بنادق حزب الله ومدافع النظام وسلاح الحرس الثوري الإيراني وكتائب حزب الله، وعصابة أبو العباس (وكلها منتوجات فارسية) لقتلهم! وماذا عسى يقول أهل السُنّة في العراق، هؤلاء المسحوقون بآلة القمع «المالكية» (الإيرانية)، والمُقصون، والمُلغون، والمضطهدون عندما يرون أن حزب الله نقل أسلحته ومرتزقته (بأمر من الفارسي سليماني) إلى العراق ليحاربهم بعدما حارب «سُنّة» سوريا (ولا يستثنى سُنّة لبنان بالتأكيد!») أترى ننتظر منهم أن ينثروا الورود على الفاتح الجديد، الذي وفد إليهم، قاتلاً، ومدمراً، ومتآمراً على وجودهم الألفي هناك؟ طبعاً، إزاء هذا الضيّق، وأشكال المحاصرة، والتنكيل، والترهيب، والظلم، لا بد من أن تطلع مشاعر الغضب، والثورة، والمواجهة ومن جهات عديدة: من مؤيدي النظام الصدامي، إلى العسكريين الذين حلّ الأميركيون جيشهم لاستبداله بجيش يشبه «جيش المهدي»، وجيش «حزب الله»، إمعاناً في إذلالهم. أيحتاج هؤلاء لمن يستثيرهم ليعوا واقعهم، ويقوموا بردود فعل، أو بأفعال، أو ليبحثوا عن «خشبة» خلاص، أو لطريق خلاص من الاحتلال الإيراني للعراق. أيحتاج هؤلاء إلى من «يصنع» استفزازهم عندما يسمعون بعض قادة إيران يصرّحون بأن «العراق ولاية إيرانية»! إنها اللحظة التي تختلط فيها الخيارات، وتحسم الوجهات، وها هو «داعش» وفي هذه اللحظة المختزِلة كل آلام السُنّة وجلجلتهم اليومية، يلتقون «داعش». وها هو «داعش» يستثمر مشاعر هؤلاء الذين بادأوا «تمردهم» في الأنبار فقصفهم «هتلر» العراقي الصغير بالبراميل المتفجرة تماهياً بحليفه النظام السوري، داعش يركب الموجة. أو بالأحرى يغيّر «الموجة» من إيران إلى ضدها. ويجتاح، بحصانة شعبية (نظنها موقتة)، مناطق عديدة بسرعة خيالية، وها هو جيش المالكي يتفكك، ويتفتت، وينهار، ويفر من أرض المعركة. جيش كلّفهم 300 مليار دولار يتساقط في ظرف أيام! وها هو داعش في الطليعة، وها هي الحضانات تماشيه، عاجزة عن كبح ارتكاباته المجرمة وإرهابه. وها هو المالكي «يدبّ الصوت»: نريد جيشاً جديداً رديفاً نقياً هذه المرة. جيشاً شيعياً مئة في المئة. بلا غش. ولا شائبة. تماماً كما كان جيش «هتلر» نازياً (وآرياً) مئة في المئة. وجيش موسوليني فاشياً مئة في المئة. (تماماً كما هي المقاومة في لبنان شيعية مئة في المئة مختارة من الله دون سواها، متماهية مع مقولة «اليهود شعب الله المختار»). داعش يرد على النظام المالكي (الإيراني) بلغته. فنظام المالكي إرهابي. وهكذا داعش. إرهاب يواجه إرهاباً. ونظام ولاية الفقيه إرهابي. وهكذا داعش. إرهاب داعشي مقابل إرهاب فارسي. نظام المالكي «شِيعاني» حتى آخر قطرة. وداعش سُنّة كذلك! إنه اصطدام الإرهاب بالإرهاب. إرهاب الدولة بإرهاب المجموعات المواجهة! هذان الإرهابان لا يحتاجان إلى من يبرر أفعالهما. فأفعالهما تنطق بهويتها. أي الهوية الإرهابية البعيدة عن أصول السُنّة والشيعة! بمعنى آخر: داعش «يخترع» «سُنّة» جديدة بعدما اخترع نظام ولاية الفقيه «شيعية فارسية جديدة». داعش يأتي إلى لبنان، كتنظيم يريد أن ينتقم من «شيعية» حزب الله، في العراق وسوريا… وحزب الله يمضي إلى بلاد ما بين النهرين بشيعية غير مغشوشة. بشيعية «إرهابية» تتجاوز حدود البلدان والشعوب، وداعش يخترق لبنان، متجاوزاً حدوده، بسنيّة بعيدة عن سُنّة أهله المعتدلين. إنه الإرهاب عابر «الهويات» التاريخية، دأب على صنعه الاتحاد السوفياتي السابق والأميركيون وإسرائيل، وتتلمذت عليهم إيران الملالي وبالطبع النظامان السوري الراهن والصدامي السابق! تبادل الإرهاب بالإرهاب ككريات النار!

وأمام هذه الحقائق، يسعى حزب الله إلى نفي اعتبار أن «داعش» تمارس الإرهاب على لبنان كردّ على إرهابه في سوريا والعراق. وأمام هذه الحقائق يمارس «الحزب» أولاً إرهاباً فكرياً على كل من يربط بين وجوده (الإلهي!) في سوريا والعراق، وبين تمدد داعش إلى لبنان! كأنه يختار «المصادفة» الموضوعية. ويقول نعم! فداعش سيأتي إلى لبنان، سواء كنا أو لم نكن في سوريا والعراق. داعش يمارس إرهابه اليوم، كما تقول مرتزقة الحزب، وفي هذه اللحظة، لأنه يريد أن يمارسه. لأن معتقداته تملي عليه ذلك. أما البيانات التي تبنّت هذه التفجيرات المحبطة، وهي من توقيع داعش أو من يلف لفها، فلا معنى لها. إنها مزوّرة! وكل من يُصدق هذه البيانات التي تشير إلى أنها تنتقم من حزب الله الذي يقتل سُنّة العراق وسوريا (ولبنان)، فهو «داعشي»، يُبرر ويختلق ذرائع لأعمال داعش. طبعاً يقصدون سُنّة لبنان، من تيار المستقبل و14 آذار!

إنها كرة الإرهاب التي انطلقت من الصنائع الأميركية (أصلاً) ثم الإيرانية (داعش، والحرس الثوري، وحزب الله، وكتائب حزب الله، وجيش المهدي…)، وبين هذه الصنائع التي تمرّدت على صانعيها وارتدت عليهم أي داعش «وأخواته»!

أما لبنان، وبين نارَي الإرهابَين، الراسخ عندنا بسلاح الحزب الإلهي، والوافد إلينا بحثاً للانتقام من هذا الحزب، يحاول، بأجهزته الأمنية والعسكرية مواجهة الموجة الانتحارية الإرهابية، التي تفجّرت في الشمال في الضاحية، والحمراء، والروشة، والشمال!

أو لم يكن لبنان دائماً بين نيران الطغاة وأنظمة الإرهاب على امتداد النصف القرن الأخير!

إذاً، فليستمر على هذه الحال ملعباً لكريات النار!