كتبت تيريز القسيس صعب
تستمر الاجهزة الامنية اللبنانية برصد كل التحركات والاتصالات التي تردها من الخارج وتحديدا من دول اوروبية عن شبكات ارهابية موجودة في لبنان، تهدف الى زعزعة امنه واستقراره.
وفي هذا الاطار اشادت تقارير ديبلوماسية وصلت من دول القرار بالجهود التي قامت وتقوم بها الاجهزة الامنية اللبنانية والتي وصلت الى استباق وكشف الخلايا الارهابية، مثنية في الوقت عينه على التنسيق الكامل والمتكامل بين الاجهزة الامنية كافة، وبين الجهات الاستخباراتية.
وذكرت التقارير ان هذا الانجاز دليل واضح واكيد على ان الدولة باجهزتها كافة قادرة على حماية لبنان من أي انزلاقات او تداعيات لصراعات اقليمية كانت ام دولية تهدد امنه واستقراره.
من جهة اخرى، اكد السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري ان الحكومة اللبنانية لم تطلب حتى الساعة أي مساعدة او أي فريق امني سعودي للمشاركة في التحقيقات الامنية الجارية حول الموقوفين السعوديين والشبكات الارهابية.
وقال عسيري في دردشة مع «الشرق» اذا طلبت الحكومة اللبنانية أي مساعدة او أي فريق امني، فالمملكة مستعدة لتلبية هذا الامر وباسرع وقت وترحب بذلك، رافضا الكشف عما اذا كانت هناك نية بمجيء فريق امني سعودي الى لبنان.
السفير عسيري جدد ادانته وشجبه باسم المملكة لاي عمل ارهابي يطاول لبنان او غيره من البلدان وتحديدا اذا كان هذا العمل يستهدف لبنان وامنه.
وقال لقد اكتوت المملكة العربية السعودية من نار الارهاب، وقد غرر عدد من شبابها وضلوا الطريق بهدف خدمة اجندات خارجية غير سعودية. ونحن نرحب باي تدابير تتخذ من قبل الحكومة اللبنانية ومن قبل الجهات الامنية، واي تعاون سيحصل بين البلدين لمكافحة الارهاب والجريمة سيكون مفيدا لكلا الطرفين.
الا ان السفير السعودي برر عودة بعض الرعايا السعوديين الى المملكة بالقول ان السعوديين الموجودين في لبنان لم يبق منهم الا اعداد بسيطة وذلك بسبب استقبالهم شهر رمضان المبارك على الاراضي السعودية مع اقاربهم وعائلاتهم، اضافة الى ان بعض المستجدات الامنية فرضت نفسها وقال ان خادم الحرمين الشريفين الملك السعودي عبدالله حريص جدا على أمن رعاياه، ونحن نراقب الوضع الداخلي عن كثب خلال الايام المقبلة لتتخذ الحكومة السعودية القرارات والاجراءات اللازمة حيال هذا الامر.
وعن الوضع الداخلي اعتبر عسيري ان ما تشهده الساحة اللبنانية من احداث متنقلة جزء من افرازات المنطقة. واننا في هذا الاطار ندعو الاطراف كافة الى التعاون معا في كل المجالات الامنية والسياسية لمكافحة ومواجهة من سيضر بلبنان وامنه واستقراره.
كما اغتنم الفرصة لاهنىء باسم المملكة كل الاجهزة الامنية اللبنانية على الانجاز الذي حصل في استباق الاحداث وكشفها الخلايا الارهابية، وقد حققت نجاحا فريدا وجيدا خصوصا انها بمداهماتها حمت لبنان واللبنانيين من الخطر الذي خطط له لو حصل، وتمكن الارهابيون من الوصول الى هدفهم المرجو.