عشر دول عربية بينها لبنان توافق على الانضمام للجبهة الدولية
تحذيرات روسيّة ــ صينية ــ إيرانيّة ــ سورية من الاعتداء على سيادة الدول
فنيش : نحن من يحارب الإرهاب فلينضموا هم إلينا
14 آذار: مشاركتنا أساسية
اكدت الولايات المتحدة الاميركية ودول الخليج ومصر ولبنان والاردن والعراق التزامها العمل معاً لمحاربة تنظيم «الدولة الاسلامية».
هذا الموقف جاء في ختام مؤتمر عقد في جدة بالمملكة العربية السعودية في حضور وزير الخارجية الاميركي جون كيري وعشر دول عربية وتركيا، وتم فيه البحث في انشاء الجبهة العالمية التي تقودها واشنطن لضرب تنظيم «الدولة الاسلامية». وحضر المؤتمر كل من وزراء خارجية الامارات، الكويت، البحرين، قطر، سلطنة عمان، مصر، العراق، الاردن ولبنان، بالاضافة الى الولايات المتحدة والسعودية. اما تركيا فقد شاركت لكنها امتنعت عن المشاركة بالبيان الختامي.
ونتيجة الاجتماع اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري «ان عشر دول عربية وافقت على الاجتماع والانضمام الى الجبهة الدولية لضرب تنظيم «الدولة الاسلامية».
وكانت «الديار» قد اشارت الى ظهور خلاف وزاري وسياسي حاد حول انضمام لبنان الى الجبهة الدولية. وفي هذا المجال علمت «الديار» ان رئيس الحكومة تمام سلام هو الذي اعطى التعليمات بالانضمام الى المؤتمر الدولي والاتفاق مع وزير الخارجية جبران باسيل لحضور مؤتمر جدة وللانضمام الى التحالف الدولي.
وكان لافتا تصريح الوزير محمد فنيش اثناء دخوله الى مجلس الوزراء أمس عندما سئل عن مشاركة لبنان في مؤتمر جدة، فقال «نحن من يواجه الارهاب ويحاربه بجدية ومن يريد محاربة الارهاب فلينضم هو الينا». وبالتالي جاء موقف فنيش ليؤشر الى معارضة 8 آذار للمشاركة في مؤتمر جدة.
وفي هذا الوقت ظهر موقف روسي عنيف، حذر من ان ضرب اي اهداف لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق، وخصوصاً في سوريا يجب ان يخضع الى القانون الدولي والا يشكل انتهاكا فاضحا لهذا القانون. فرد وزير الخارجية الاميركي جون كيري على الموقف الروسي بالقول «ان آخر دولة يحق لها الحديث في القانون الدولي هي روسيا الاتحادية التي خالفت القانون الدولي في اوكرانيا وجزيرة القرم، وما ارتكبته يشكل مخالفات خطرة للمعايير الدولية.
اما الرئيس الاميركي اوباما، فاكد «ان الضربات ستمتد الى مراكز تواجد تنظيم «داعش»، وان تنظيم «الدولة الاسلامية» لا حدود له، وأكد الوزير كيري من جدة على كلام اوباما «ان تنظيم «الدولة الاسلامية» لا حدود له».
اما بريطانيا فاكدت انها لن تشارك في ضرب اهداف على الاراضي السورية، فيما فرنسا ترغب المشاركة بضرب اهداف على الاراضي السورية، لكنها لم تعلن ذلك رسميا بعد.
اما سوريا، فاعتبرت ان اي عمل عسكري على اراضيها من دون موافقتها هو اعتداء وعدوان اذا لم يسبقه تنسيق مع الحكومة السورية. كما اعتبرت ايران ان التحالف المزمع عقده لضرب «داعش» بقيادة اميركا شديد الغموض، فيما دعت الصين الى احترام سيادة الدول.
ما حصل في جدة يمثل ازدواجية خطرة، فمؤتمر جدة اعتمد مبدأ تبني الجيش السوري الحر وتسليحه وتدريبه في الاراضي السعودية وفي الاردن. وبالتالي فان التحالف الدولي سيحارب تنظيم الدولة الاسلامية، وفي الوقت نفسه نظام الرئيس السوري بشار الاسد عبر دعم ما اسماه المعارضة السورية المعتدلة الممثلة بالجيش السوري الحر. ولبنان محرج جداً بعد الموقف الذي اعلنه الرئيس الاميركي بضرب اهداف داخل الاراضي السورية، وان لبنان لا يمكنه الموافقة على اعتماد الجيش الحر بديلاً عن نظام الرئيس بشار الاسد، خصوصاً ان لبنان كدولة ما زال يؤكد على «النأي بالنفس» عن الأحداث السورية، وان كان «حزب الله» تدخل في الازمة السورية. وكذلك هناك اطراف سنية تدخلت في الحرب السورية، لكن لبنان كدولة ما زال يعتمد مبدأ النأي بالنفس، فاذا انضم الى الجبهة الدولية لمحاربة تنظيم «الدولة الاسلامية» فعندئذ يمكن القول ان لبنان موافق على ضرب الاراضي السورية، ودعم ما يسمى الجيش الحر وتسليحه وتدريبه. وهنا السؤال المطروح، هل يمكن ان تتخذ 8 آذار في الايام المقبلة الممثلة بـ «حزب الله» وحركة «امل» و«التيار الوطني الحرّ» قراراً بعدم المشاركة في الجبهة الدولية لتنظيم «داعش»؟ هنا سيقع الخلاف الكبير داخل مجلس الوزراء، خصوصاً ان النائب قاسم هاشم من قوى 8 اذار قال لـ«الديار»: «هناك خشية دائمة من هكذا مؤتمرات، في ظل غموض يكتنف الموقف الاميركي والنيات الاميركية. فاهداف المؤتمر المعلنة ضرب «داعش»، لكن من يضمن ان لا يكون هذا المؤتمر واهدافه استكمال الحرب الاميركية على سوريا ولتنفيذ مآربها لاعادة رسم خارطة المنطقة بالنار كما حصل في العراق، وان يكون عنوان الحرب على «داعش» الهدف منه رسم حدود جديدة للمنطقة ورسم حدود معينة لحراك «داعش»، واعتقد ان الاميركي غير جدي بمحاربة الارهاب، وكيف يكون المؤتمر جدياً وروسيا وايران وسوريا غير مشاركة فيه». واعتبر ان مشاركة لبنان في المؤتمر لا تقدم او تؤخر.
– ايلي ماروني
اما النائب ايلي ماروني فاكد لـ«الديار»، ان هذا المؤتمر كان يجب ان يعقد من فترة في ظل ما تقوم به «داعش» في لبنان وسوريا والعراق، واكد ان مشاركة لبنان في مؤتمر جدة ضرورية وأساسية، خصوصاً ان الارهاب يضرب في لبنان، وبالتالي مشاركة لبنان ضرورة اساسية لكي يكون مشاركاً في الحرب على الارهاب.
وعما اذا كان لبنان يسمح باستخدام اجوائه من قوى التحالف لضرب «داعش» اشار ماروني الى انه اذا حصل ذلك بالتنسيق مع الشرعية اللبنانية، والجيش اللبناني فما المانع من ذلك، ويجب على لبنان القيام بمهامه في محاربة الارهاب واستخدام اجوائه بالتنسيق مع الدولة والجيش، وهذا هو التحالف الدولي ضد «داعش».
– خطاب اوباما
وكشف الرئيس الأميركي باراك أوباما عن خطة من أربع نقاط لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، مؤكدا أنها ستتركز على تحجيم وتدمير التنظيم من خلال توجيه الضربات الجوية في العراق، ولن تقف هناك، بل ستستهدف التنظيم أينما وجد.
وأكد أوباما في خطاب وجهه للأمة، أن «الولايات المتحدة ستعمل على قطع التمويل عن هذا التنظيم، وتحسين أنشطة الاستخبارات الأميركية، وتعزيز الدفاعات الأميركية، والتصدي لأيديولوجية الدولة الإسلامية، ووقف تدفق المقاتلين الأجانب».وأضاف أن «الحملة ضد الإرهاب ستشن بجهد ثابت لا هوادة فيه من أجل ضرب الدولة الإسلامية في أي مكان من خلال استعمال قوتنا الجوية ودعمنا لقوات الحلفاء على الأرض»، مضيفا أن بلاده ستقود تحالفا واسعا ضد هذا التنظيم.
وأشار أوباما في الخطاب -الذي يتزامن مع أحداث 11 أيلول 2001- إلى أن الحملة لن تشمل نشر قوات قتالية أميركية على أراض أجنبية. ولمح الرئيس الأميركي إلى أن الحملة قد تطول قائلا «هدفنا واضح، سوف لن نضعف وعلى المدى الطويل ندمر الدولة الإسلامية»، الذي وصفه بأنه لا يمت للإسلام بصلة، وشدد على «أنه أحد المبادئ الأساسية في رئاستي إذا هددتم أميركا فلن تكونوا أبدا في أمان». وأضاف أنه «بالتعاون مع الحكومة العراقية، سوف نوسع عملنا إلى أبعد من حماية مواطنينا وبعثاتنا الإنسانية، وسوف نستهدف الدولة الإسلامية من أجل دعم القوات العراقية في هجومها».وتابع أن بلاده ستقدم الدعم للأبرياء الذين نزحوا بسبب هجمات تنظيم الدولة.
وأعلن أوباما أيضا إرسال 475 مستشارا إضافيا من أجل مساعدة القوات العراقية، وكذلك زيادة المساعدة العسكرية المخصصة للمعارضة السورية.وجدد أوباما مطالبته الكونغرس بتقديم المزيد من الدعم لهذه المعارضة التي قال إن بلاده دعمتها في السابق، مضيفا أن «نظام بشار الأسد فاقد للشرعية، ولا يمكن الاعتماد عليه في مواجهة الإرهاب».
– مؤتمر جده
الرد السياسي الاول جاء من جدة مع اختتام أعمال المؤتمر العربي الأميركي التركي المخصصِ لبحث سبل مكافحة الارهاب.
وكان وزير الخارجية الأميركي قد عبر فور وصوله إلى جدة عن امتنانه للعاهل السعودي للجهود التي كللها باجتماع عربي تركي أميركي اليوم معربا عن تطلعه لما سينتج عن المباحثات التي ستجري خلال هذا الاجتماع.
وعقد وزير الخارجية، الأمير سعود الفيصل، اجتماعاً مع نظيره الأميركي، جون كيري كما عقد الأمير سعود الفيصل اجتماعات ثنائية مع عدد من الوزراء العرب الذين وصلوا إلى جدة للمشاركة في القمة، من أبرزهم وزير الخارجية العراقية إبراهيم الجعفري.
وزيرا خارجية السعودية وأميركا أكدا أن الدول المجتمعة في جدة قررت محاربة داعش والانتصار عليها، حيث من المتوقع أن يلعب الجيش الحر والجيش العراقي الدور الاكبر على الارض في محاربة داعش.
وأوضح الفيصل خلال مؤتمر صحفي على هامش مؤتمر جدة أن كافة الدول مستعدة للعب أي دور يناط بها دون أي تردد، نافياً وجود أي خلافات بين تركيا والدول الأعضاء. وقال الفيصل: «اجتماع جدة شكل فرصة لبحث ظاهرة الإرهاب، لقد بحثنا الجدية والاستمرارية في القضاء على التنظيمات الإرهابية، وخرجنا برؤية موحدة لمحاربة الإرهاب».
اكد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ، انه «سبق وعبر عن اسفه لعمليات القتل باسم الدين، فالإرهابيون يتباهون بنشر جرائمهم بإسم الدين والدين منهم براء».واشار الفيصل في حديث صحفي بعد اجتماع جدة، الى «اننا خرجنا باجتماعنا برؤية موحدة لمحاربة الإرهاب عسكريا وفكريا، لافتا الى «اننا استمعنا إلى شرح من وزير الخارجية الاميركية جون كيري عن الإستراتيحية الأميركية بشأن الارهاب»، معبرا عن «خيبة أمله تجاه صمت المجتمع الدولي».واوضح، انه «علينا الحرص على التعامل مع ظاهرة الارهاب من منظور استراتيجي شامل»، مشددا على ان «أي تحرك أمني ضد الإرهاب لا بد ان يصاحبه تحرك جاد نحو محاربة الفكر التكفيري وقطع التمويل والسلاح عن الإرهاب، وانه لابد من تجفيف منابع الإرهاب بعد ان ألغ «داعش» الحدود بين سوريا والعراق».
وحول سؤال عما إذا كانت السعودية ستقوم بتدريب الجيش الحر على أراضيها، أجاب الفيصل: «الجيش الحر له أماكن تدريب تقريبا في كل الدول المجاورة، وليس هناك حدود لما يمكن ان تقمه المملكة إزاء محاربة الإرهاب».
وزير الخارجية الاميركي جون كيري المندهش من تساؤل روسيا عن شرعية الحملة على تنظيم «داعش» في ضوء أحداث أوكرانيا، أعرب عن شكره لـ«الجهود السعودية التي جمعتنا في هذا الاجتماع المهم جدا، الذي يجمع الكثير من الدول من اجل مواجهة الترهيب الذي يمارسه تنظيم «داعش»، منوهاً بجهود الملك السعودي عبد الله ين عبد العزيز على هذه المبادرة، بعد تشكيل حكومة جديدة في العراق».
ولفت كيري بعد اجتماع وزراء خارجية العرب في جدة، الى اننا «نعرف جميعا ان «داعش» هو تنظيم لا يعرف حدودا، وهو تنظيم يمارس الاغتصاب ويقوم ببيع النساء، ويتعرض لمجموعات دون التمييز بين دين وآخر وعرق وآخر، بما فيهم الايزديون والمسيحيون، لان هؤلاء الناس لا يشبهونهم، حيث قاموا بالعديد من الجرائم ومنها قتل الصحفيين الاميركيين».
وأوضح «أننا نعمل مع باقي الدول من أجل بناء أكبر ائتلاف ممكن لمواجهة تنظيم «داعش» الذي يمارس العنف ويقوم باضطهاد الناس ويقف في وجه اي سيادة للقانون»، لافتاً الى أن «وقف التمويل هو أبرز وسائل المحاربة والقضاء على هذا التنظيم».
وأكد كيري أن«هذا اليوم مهم جدا لانه يصادف الحادي عشر من أيلول، بعد 11 سنة من الاعتداءات والتداعيات التدميرية الذي خلفها التطرف الملىء بالكراهية على الشعب الأميركي». واشار الى أن البلدان العربية ستلعب دورا هاما في الائتلاف ودوراً قيادياً من خلال الدعم العسكري والمساعدات الإنسانية ومنع تدفق المقاتلين الأجانب لإيقاف المخاطر وتشويه سمعة الإسلام في العالم.
واستغرب في سؤال حول الجهة التي ستقوم بلعب دور على الأرض في أي حرب برية محتملة، رد كيري بالقول إن الخطط الحالية للرئيس أوباما لا تتضمن نشر جنود أجانب على الأرض: «المعارضة السورية والجيش العراقي لديهما القدرة على انهاء الحرب، هم بحاجة الى تدريب وسنقوم بذلك بالتعاون مع الدول الإقليمية».
– موقف روسي
الى ذلك اعتبرت موسكو ان اي ضربات اميركية ضد تنظيم «داعش» في سوريا من دون موافقة الامم المتحدة ستشكل «انتهاكا فاضحا» للقانون الدولي. وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش ان «الرئيس الاميركي اعلن عن احتمال توجيه ضربات لمواقع «داعش» في سوريا من دون موافقة الحكومة الشرعية (اي نظام الرئيس بشار الاسد)». واضاف «ان مثل هذه المبادرة في غياب قرار من مجلس الامن الدولي».
– مواقف دمشق
يأتي هذا بالتزامن مع اعتبار دمشق اي عمل عسكري اميركي على اراضيها من دون موافقتها، هو اعتداء وعدوان اذا لم يسبقه تنسيق مع الحكومة السورية، بحسب تصريحات الوزير السوري علي حيدر، بعد ساعات من اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما حربا «بلا هوادة» على تنظيم «داعش»، بما في ذلك توجيه ضربات جوية ضده في سوريا. وقال وزير المصالحة الوطنية علي حيدر ردا على اسئلة الصحافيين بعد لقائه الموفد الدولي ستافان دو ميستورا، ان «اي عمل كان، من اي نوع كان، من دون موافقة الحكومة السورية هو اعتداء على سوريا»، مشيرا الى انه «في القانون الدولي، لا بد من التعاون مع سوريا والتنسيق مع سوريا وموافقة سوريا على اي عمل كان، عسكريا او غير عسكري، على الارض السورية».
من جهتها، اعتبرت ايران على لسان المتحدثة باسم الخارجية ان التحالف المزمع عقده لضرب «داعش» بقيادة اميركا شديد الغموض، بحسب وصفها.
من جهته رحب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بخطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي اعلن فيه خطة من اربعة بنود لمحاربة تنظيم «الدولة الاسلامية» في العراق وسوريا، بينما هاجمت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) خطاب اوباما واصفة سياسة واشنطن بالراعية للارهاب والمعرقلة للتوصل الى حل سياسي للأزمة السورية.
بالمقابل، قالت وكالة (سانا) تعليقا على خطاب اوباما ان سياسة الولايات المتحدة راعية للارهاب ومعرقلة لايجاد حل سياسي للازمة في سوريا، موضحة ان الادارة الاميركية تقول من جهة انها تريد حلا، ومن جهة اخرى تصدر قرارات بايصال السلاح والمال لمن وصفتهم بالارهابيين، في اشارة الى المعارضة المسلحة في سوريا. واضافت الوكالة ان «واشنطن تظهر عبر مواقفها وسياساتها المتناقضة عدم جديتها في محاربة الارهاب، اذ تعلن الحرب على جزء منه وتدعو لتسليح جزء آخر».
رئيس مجلس النواب الاميركي جون بوينر اشار الى انه «لم تتخذ قرارات للتفويض بتسليح المعارضين السوريين المعتدلين والمناقشات مستمرة». ولفت بوينر في تصريح الى ان «الجمهوريين يشككون في قدرة خطط الرئيس الاميركي باراك أوباما على تدمير تنظيم «داعش».
في الاثناء أكدت وزارة الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية أن «تنظيم «داعش» يمثل تهديدا شاملا للأمن والسلام»، مجددةً «دعمها للسلطات العراقية في مواجهة هذه الجماعة الإرهابية».
ولفت المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال في تصريحات صحفية الى أن «التحضير لمؤتمر السلام والأمن في العراق يجري على قدم وساق بالتنسيق مع السلطات العراقية والشركاء الأساسيين»، مشيرا الى أن «المؤتمر سيضم الشركاء الأساسيين على المستوى الإقليمي والدولي الذين يساهمون في تحقيق هدف الأمن و السلام في العراق»، موضحاً أن «باريس قامت بالاتفاق مع السلطات العراقية، بتسليم معدات عسكرية لسكان منطقة «كردستان» لتعزيز قدراتها الدفاعية أمام تنظيم «داعش».
وذكّر نادال «بدعوة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لاستضافة باريس لمؤتمر دولي حول العراق في الخامس عشر من ايلول الحالي للتنسيق والتحرك بفاعلية أكبر»، لافتا إلى «تصريحات وزير الخارجية لوران فابيوس التي لوح فيها بإمكانية شن ضربة جوية عند الاقتضاء ».
– الصين
المتحدث باسم الخارجية الصينية هيو تشونينغ، أعلن تعليقاً على خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما حول التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، أنّ العالم يجب أن يحارب الإرهاب، مشددا على أنّ «سيادة الدول يجب أن تُحترَم».وأشار إلى أنّ التهديد الإرهابي الذي يواجهه العالم بأسره اليوم يشكل تحدياً جديداً للتعاون الدولي، ولفت إلى أنّ الصين تعارض كلّ أشكال الإرهاب وتتمسّك بضرورة تعاون المجتمع الدولي لمواجهته.
– ايران
من جهتها أشارت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية أفخم الى «أن هناك دولا في التحالف الدولي ضد الارهاب هي من تدعمه»، معتبرة أن «التحالف الدولي لا يتعدى كونه حركة استعراضية في محاولة من دوله لتحسين تاريخها المعروف بدعم الارهاب».
وشددت أفخم في تصريح «على ضرورة ابتعاد دول التحالف عن ازدواجية المعايير والصدق في ادعاءاتها لمحاربة الارهاب».