غزّة تواجه «ببنيانها المرصوص» آلة القتل الاسرائيلية وخطف جندي إسرائيلي
صواريخ القسام طالت تل أبيب وحيفا والقدس والمستوطنات والاسرائيليون في الملاجئ
غزة تواجه العدوان الاسرائيلي الهمجي «ببنيانها المرصوص» ضد الآلة الحربية الاسرائيلية وعمليته «الجرف الصامد» التي لم تستطع تحقيق اية نتائج رغم الغارات الجوية والقصف المدفعي على الاحياء السكنية، حيث كانت صواريخ القسام ترد على كل غارة «برشقات» من الصواريخ التي وصلت الى تل ابيب فدوت صفارات الانذار وطلب قادة العدو من الاسرائيليين النزول الى الملاجئ، ورغم كل تهديدات العدو بتوسيع العدوان وشن حرب برية، فان قادة المقاومة ردوا على هذه التهديدات بالتأكيد على الصمود ومواجهة العدوان حتى دحره في ظل صمت عربي تزامن مع دعوة خجولة من الجامعة العربية لمجلس الامن للدعوة الى عقد اجتماع لمناقشة العدوان الاسرائيلي.
المواجهات بدأت بعد ان اعلن الجيش الاسرائيلي بدء عملية واسعة ضد قطاع غزة، اطلق عليها اسم «الجرف الصامد».
وقال المتحدث باسم الجيش ان العملية تستهدف مصالح وقدرات حركة حماس.
وانها تأتي ردا على اطلاق حماس صواريخ على بلدات الجنوب.
وقد توسعت المواجهات بين جيش العدو الاسرائيلي والمقاومين حيث تفاجأ قادة العدو بالرد الفلسطيني الصاروخي وبجهوزية المقاومة وتماسكها وقدرتها على استيعاب الضربة الاولى التي تمثلت بأكثر من 100 غارة اسرائيلية ادت الى استشهاد عائلة بكامل افرادها الثمانية في خان يونس، فيما جاء الرد الفلسطيني الواسع ليطال معظم قرى ومدن فلسطين المحتلة، حيث اطلقت كتائب القسام والفصائل الفلسطينية اكثر من 400 صاروخ.
وليلاً اعلنت كتائب القسام قصف مدن حيفا والقدس وتل ابيب بعشرات الصواريخ فيما اعلنت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي عن فقدان الاتصال بجندي اسرائيلي في موقع كرم ابو سالم، كما اعلنت اسرائيل ان الزوارق البحرية تدخلت بالقصف على شمال قطاع غزة وان القبة الحديدية اطلقت 8 صواريخ فوق القدس ليلاً لاعتراض صواريخ القسام.
واشارت وسائل اعلام العدو الاسرائيلي الى استهداف تل ابيب بصاروخ «فجر» اطلق من غزة. واشارت اذاعة العدو الى اعتراض الصاروخ من منظومة «القبة الحديدية» وان صفارات الانذار دوت في تل ابيب ومعظم مدن فلسطين المحتلة، وطلبت حكومة العدو من مواطنيها النزول الى الملاجئ والاستعداد لحرب طويلة بعد ان هدد نتنياهو ليلا بتوسيع العملية العسكرية. واعلنت بلدية تل ابيب حالة الطوارئ كما دوت صفارات الانذار في اسدود وعسقلان، كما اعلنت «كتائب القسام» ان وحدة كوماندوس اقتحمت قاعدة بحرية اسرائيلية في عسقلان عن طريق البحر، كما انها قصفت قاعدتي زيكيم ويفتاح العسكريتين بعشرة صواريخ».
وافيد ان القصف الجوي الاسرائيلي ادى الى استشهاد اكثر من 20 مواطنا وجرح العشرات. كما سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الاسرائيليين وان مصادر طبية اسرائيلية اشارت الى سقوط 9 مستوطنين جراء صاروخ فلسطيني.
كذلك واصلت المقاومة الفلسطينية دك البلدات الاسرائيلية المحاذية للقطاع بالصواريخ المحلية وصلت الى ما يزيد عن 230 صاروخا بعد اطلاق سرايا القدس اكثر من 60 صاروخا.
وفي السياق ذاته، اطلقت المقاومة اكثر من 20 صاروخا ادى الى اصابة اكثر من 11 مستوطنا اسرائيليا.
وقد اعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين بدء عملية «البنيان المرصوص» وذلك باستهداف البلدات المحاذية بـ60 صاروخا.
وقالت سرايا القدس في بيان لها، ان وحداتها الصاروخية تمكنت صباح امس من قصف مدن (اسدود، بئر السبع، عسقلان، نتيفوت، اوفكيم) بـ60 صاروخا.
في السياق، اكد ابو احمد المتحدس باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، ان رد السرايا سيتصاعد بتصاعد العدوان الصهيوني، وان ردها سيكون موجعا. وتابع: السرايا ترد على الارض والرد سيكون موجعا، منوها الى اصابة عشرة صهاينة في قصف السرايا لاسدود وعسقلان، وشدد ان الرد سيتصاعد بتصاعد العدوان.
كذلك اعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن محاولة اسقاط طائرة حربية اسرائيلية في خان يونس بصاروخ سام 7.
وأعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه قرر توسيع العدوان على قطاع غزة ويدرس إمكانية شن عدوان بري. وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق «بعمل كل ما هو ضروري» لإعادة الهدوء إلى البلدات الإسرائيلية الجنوبية.لكنه حذر في الوقت ذاته من الاندفاع نحو مواجهة أوسع مع حماس التي يمكن لترسانتها من الصواريخ الطويلة المدى أن تصل إلى قلب إسرائيل وعاصمتها الاقتصادية تل أبيب.
من جهته اكد مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الحكومة الاسرائيلية على «أن احتلال غزة ممكن خلال أيام معدودة، لكن تنظيف القطاع قد يستغرق أشهراً أنه من الأفضل انهاء العملية من دون دخول بري إلى غزة».
وكان الجيش الإسرائيلي أطلق اسم «الجرف الصامد» على عمليته العسكرية ضد قطاع غزة بدعوى الرد على استمرار إطلاق قذائف صاروخية من القطاع، فيما أعلن مسؤول إسرائيلي كبير، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لجميع الخيارات العسكرية المحتملة في قطاع غزة بما في ذلك شن عملية برية. وقال المسؤول: «الجيش يستعد لجميع السيناريوهات، بما في ذلك الاجتياح أو شن عملية برية». وكان مسؤول آخر، أكد في وقت سابق، أن الجيش تلقى تعليمات «بالتحضير لبدائل عسكرية مختلفة ليكون مستعدا إذا اقتضى الأمر».
الرد الفلسطيني لم يتاخر اذ أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين بدء عملية «البنيان المرصوص» للرد على تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وأكدت السرايا في بيان لها قبل قليل، إنها قصفت البلدات المحتلة بـ 60 صاروخا.
فيما هدد الجناح العسكري لحماس برد «مزلزل» على الهجمات الإسرائيلية وقال إنه أطلق صاروخا على بلدة في جنوب إسرائيل.وأدانت حماس في بيان قصف إسرائيل للمنازل قائلة إنه «يتجاوز كل الخطوط الحمراء» وهددت بإطلاق صواريخ لمسافات أبعد. وقال نشطاء بالحركة «سنرد بتوسيع نطاق أهدافنا». وأعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» في غزة، عن محاولة استهداف طائرة إسرائيلية من طراز «أباتشي» أثناء تحليقها في أجواء مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
ميدانيا قصف الجيش الاسرائيلي حوالى 50 هدفا بينها منازل في حملة تهدف إلى إنهاء إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل. وقال الجيش إنه استهدف 50 موقعا في هجمات جوية وبحرية. وقال مسؤولون فلسطينيون إن إسرائيل قصفت أكثر من 30 هدفا في أقل من ساعة. وحث الجيش الإسرائيليين المقيمين في دائرة قطرها 40 كيلومترا من قطاع غزة على البقاء قرب مناطق تتوفر لها الحماية وأمر بإغلاق المخيمات الصيفية كإجراء وقائي من نيران الصواريخ.
وقالت وزارة الداخلية الفلسطينية إن عائلة بمنزل استهدف تلقت اتصالا من ضابط مخابرات إسرائيلي طالبها بمغادرة المنزل لأنه سيتعرض للقصف وإن العائلة تركت المنزل في الوقت المناسب. وقال المتحدث العسكري اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر إن إسرائيل تستعد لإمكانية إرسال قوات برية إلى غزة في إطار «عملية الجرف الصامد».
وقال ليرنر للصحفيين «نعزز القوات لنتمكن من تعبئتها إذا لزم الأمر. لا نعتقد أن ذلك سيحدث على الفور ولكن لدينا ضوء أخضر لتجنيد المزيد من قوات الاحتياط لنتمكن من تنفيذ مهمة برية».
وقال ليرنر إن نشطاء في غزة أطلقوا أكثر من 80 صاروخا على إسرائيل وقال مسؤولون عسكريون إن ما يربو على 200 صاروخ أطلقت على إسرائيل على مدى الثلاثين يوما الماضية.
وقرر مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني المصغر تكثيف الهجمات الجوية على النشطاء في غزة. وقالت مصادر سياسية إن المجلس لم يصل إلى حد اتخاذ قرار بهجوم بري في الوقت الراهن.
وكالة «وفا» نقلت عن شهود عيان قولهم إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين في حي الشجاعية، ما أدى إلى مقتل المواطن محمد حبيب، وطفله موسى، وإصابة أربعة آخرين بجروح مختلفة. وأضاف شهود عيان أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت عدة مواقع في أحياء مدينة غزة، خاصة في حي تل الهوى، وحي التفاح، كما استهدفت مقرا حكوميا في مجمع أنصار.
واستشهد شخص وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف دراجة نارية في بيت لاهيا. وكانت مصادر طبية فلسطينية قد أشارت إلى أن 6 أشخاص، بينهم طفلتان، قتلوا في غارة إسرائيلية على خان يونس. وأفاد شهود عيان بأن القصف استهدف منزل عائلة كوارع الذي كان فيه 10 أشخاص، مشيرين إلى أنه تم نقل الجرحى إلى مستشفى ناصر في خان يونس.
كما استشهد 4 مواطنين في قصف إسرائيلي استهدف المركبة التي كانوا يستقلونها شرق مدينة غزة.وقال شهود عيان إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت مركبة مدنية عند مفرق الشعبية شرق مدينة غزة.
وكان رشاد ياسين قد لقي مصرعه ، وأصيب آخرون في غارة استهدفت أراضي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.من جهة أخرى أصيب 22 فلسطينيا على الأقل، بينهم أطفال ونساء وحالات خطرة، في القصف المتواصل.
الى ذلك أسفرت حملة الاعتقالات الواسعة التي شنتها أجهزة الاحتلال عن اعتقال أكثر من 30 شابا وفتى من مختلف أحياء القدس صاحبتها عمليات دهم وحشية واستفزازية لمنازل المواطنين.وتركزت حملة الاعتقالات في قريتي صور باهر وأم طوبا جنوب شرق القدس المحتلة، وبلدة سلوان جنوب الأقصى وجبل الزيتون والقدس القديمة. وتم تحويل المعتقلين إلى مراكز التحقيق في المدينة.كما اعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية 3 مقدسيين من قرية بيت صفافا وقاصرا من حي واد الجوز قرب أسوار المدينة.