Site icon IMLebanon

قاضي شرع سوري للتفاوض بشأن المختطفين

هيئة الإغاثة إلى عرسال لمسح الأضرار

قاضي شرع سوري للتفاوض بشأن المختطفين

دخل الوضع في بلدة عرسال منعطفا جديدا بعد تحرير البلدة من سطوة المجموعات المسلحة الارهابية وانتشار قوى الشرعية في احيائها وجرودها ومباشرة الجيش تسيير دوريات داخل البلدة، ويفترض ان يزور البلدة اليوم الاثنين، رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير على رأس وفد كبير من اعضاء الهيئة للاطلاع على اوضاع الاهالي وتقديم المساعدات اللازمة لهم لا سيما الطبية، ولمسح الاضرار وتقدير الخسائر تمهيدا للتعويض على المتضررين من المعارك، حسبما قالت مصادر الهيئة، فيما تبقى عملية التفاوض لتحرير اسرى الجيش وقوى الامن الداخلي رهينة التجاذبات بين رؤوس المجموعات المسلحة وبين “هيئة العلماء المسلمين” واطراف اخرى متعددة الاتجاهات والانتماءات المحلية والاقليمية، من بينهم رئيس جمعية “لايف لحقوق الإنسان” المحامي نبيل الحلبي، وهو ممن رافقوا وفد “هيئة العلماء المسلمين” إلى بلدة عرسال خلال المعركة، وتردد ان ثمة من فرضه فرضا على العلماء المفاوضين وهو ليس مكلفا من السلطات الرسمية بالمشاركة في التفاوض.

واذا كانت رئاسة الحكومة هي المشرفة على عملية التفاوض عمليا عبر تكليف اللواء خير التواصل مع الوسطاء المعروفين من “هيئة العلماء”، الا ان مصادر متابعة للاتصالات اكدت ان قيادة الجيش بقيت على تماس غير مباشر بعملية التفاوض ضمن سقف واحد هو عدم التنازل للارهابيين والتمسك بتحرير الاسرى او معرفة مصيرهم كمرحلة اولى، وهو ما سعى اليه اللواء خير باعتباره اولا واخيرا ابن المؤسسة العسكرية، عبر الطلب الى احد الوسطاء السوريين، وهو قاضي شرع “موثوق ومحترم” بحسب وصف المصادر، التدخل لدى المسلحين لاعطاء معلومات وافية واكيدة عن مصير عسكريي الجيش وعددهم 22، وهل جميعهم بخير ام ان من بينهم جرحى او شهداء، ليُبنى على الشيء مقتضاه، وقد انتقل هذا الوسيط الى الجرود للتواصل مع المسلحين ويفترض ان يصل الجواب اليوم، علما انه تم اكتشاف جثمان احد عناصر الجيش الشهداء امس الاول، لدى دخول الجيش الى موقع تلة الحصن عند اطراف عرسال، وهو كان فقد منذ اليوم الاول لهجوم المسلحين على مواقع الجيش في تلة الحصن في الثاني من شهر اب الحالي.

واكدت المصادر المتابعة ان الاتصالات لم تسفر عن شيء حتى الآن نظرا لصعوبات لوجستية في التواصل مع المسلحين المنكفئين في الجرود العالية، والمحاصرين من جهتي السلسلة الشرقية بين لبنان وسوريا، لكن المفاوضين مستمرون في مسعاهم. وترى المصادر ان المفاوضات تشهد شد حبال ولن تكون سهلة. كما ان قيادة الجيش تعتبر نفسها غير معنية بالتفاوض مع المسلحين طالما ان رئاسة الحكومة هي التي تتولى هذا الامر مباشرة، مشيرة الى ان الجيش لا يفاوض ارهابيين، وهو مستمر في تدعيم مواقعه في جرود عرسال وتعزيزها بالعديد والعتاد تحسبا لهجوم غادر اخر من قبل المسلحين، وهو ايضا يتعامل معهم بالنار في بعض الاحيان عندما يقتربون من احد مواقعه او من احدى التلال القريبة من عرسال.