تحدّث العماد ميشال عون الى تلفزيون «المنار» حول «لقاء ثلاثي» يجب أن يكون بينه وبين سماحة السيّد حسن نصرالله ودولة الرئيس سعد الحريري.
إستوقفني هذا الكلام كثيراً، فعلاً إذا كان هذا الكلام نظرياً جميلاً فنتمنّى أن يتحقق على قاعدة التفاهم في السراء والضراء بين شركاء الوطن.
ولكن مع احترامنا وتقديرنا للعماد ميشال عون فالقضية ليست قضية أشخاص، بل هي قضية خط سياسي ونهج سياسي.
بالنسبة الى سعد الحريري بعد اغتيال والده المغفور له بإذن الله الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وجّه الإتهام الى إيران وسوريا و»حزب الله» بالعملية.
ومع ذلك زار إيران وعقد اتفاقات معها.
وزار سوريا وأمضى ثلاثة أيام في قصر الضيافة في دمشق.
وكذلك عقد تحالفاً إنتخابياً مع «حزب الله» في العام 2005.
ومع ذلك كله حرّر السوريّون مذكرات التوقيف الـ33 الشهيرة… ووقّتوا استقالة حكومته أو دفعها الى الإستقالة، وهو في البيت الأبيض يهم بدخول المكتب البيضاوي ليعقد محادثات مع الرئيس باراك أوباما.
من ناحية ثانية، فإنّ سماحة السيّد حسن نصرالله يقول إنّه جندي في دولة ولاية الفقيه، وقد نفّذ انقلاب 7 أيار 2008 فاحتل بيروت، وعمل «اتفاق الدوحة» ثم ألغاه بعدما قَبِل به الحريري وفريق 14 آذار! وكان الحزب تعهّد في الدوحة بعدم استقالة وزراء 8 آذار… ومع ذلك سحبوا وزراءهم…
واضطر الرئيس سعد الحريري لأن يترك لبنان خوفاً على حياته.
أمّا الجنرال عون فلا ننكر له أنّه أخّر تشكيل حكومتين خمسة أشهر، والحكومة الثالثة أخّر تأليفها عشرة أشهر بإصراره مع نصرالله على 9+9+6… ولـمّا صدرت الأوامر الإيرانية باتت حكومة الـ 8+8+8 مقبولة.
خلفية ميشال عون من طروحاته كلها، بما فيها «المثلّث» هي طموحه الى الرئاسة.