Site icon IMLebanon

كيري سيدعو لبنان الى الانضمام الى الجبهة الدولية ضد داعش

كيري سيدعو لبنان الى الانضمام الى الجبهة الدولية ضد داعش

باسيل سيلبي دعوة السعودية ولبنان يشارك في اجتماع جدة الدولي

الافراج عن ايمن صوان لم يُزل خطر الانفجار في جرود عرسال

انجاز الجيش اللبناني باستعادة تلة الحصن في جرود عرسال وتعزيز هذا الموقع بمختلف انواع الاسلحة، شكل تهديداً فعلياً «لجبهة النصرة» ولتنظيم «داعش» لجهة قطع خطوط التواصل بين عرسال وجرودها، وبالتالي قطع المعبر الوحيد الذي يربط بين البلدة والجرود، وبالتالي قطع خط التموين ونقل الجرحى والامدادات. وهذا ما ادى حسب المعلومات الى انزعاج وغضب شديد من قبل المسلحين الذين سيعملون علـى استرداد موقع تلة الحصن واجبار الجيش على الانسحاب منه بقوة السلاح. وهذا الامر تدركه قيادة الجيش التي اخذت كل الاستعدادات والاحتياطات للتصدي لاي هجوم قد تقوم به «داعش» و«النصرة» على مواقع الجيش في الجرود. وبالتالي فان الانفجار العسكري متوقع في اي لحظة، في ظل استعداد المسلحين للامر واتخاذ الجيش اقصى درجات الحيطة والاستنفار، خصوصاً ان المسلحين مارسوا امس عمليات القنص على مواقع الجيش وقصفوا حورتعلا بصاروخين اقتصرت اضرارهما على الماديات.

الوضع الامني في البقاع

اما على صعيد الاوضاع الامنية في البقاع، فان الافراج عن ايمن صوان من قبل الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي ادى الى تراجع اجواء التوتر. وسادت اجواء من الارتياح، لكن ذلك لا يعني عودة الحياة الطبيعية الى البقاع، خصوصاً ان استمرار التوتر في جرود عرسال سينعكس على البقاع، في ظل التشابك السكاني بين السنّة والشيعة في المنطقة، وبالتالي استمرار التوترات بخلفية مذهبية في ظل الاحتقانات على الارض.

وكان الجيش اللبناني نفذ مساء امس حملة امنية واسعة في البقاع، وبالتحديد في جرود بريتال وحورتعلا بحثا عن المخطوف ايمن صوان، واشتبك مع مسلحين من آل طليس والمصري واعتقل عدداً منهم، واصيب جندي في الاشتباك بعد مداهمات واسعة نفذها. واكدت مصادر امنية ان الجيش لن يوقف حملته حتى الافراج عن صوان وهذ ما حصل ليلاً حيث تسلمه اهله والجيش اللبناني في بريتال.

وكشفت معلومات «للديار» ان قيادات في «حزب الله» ابلغت الجيش اللبناني والقوى الامنية بانها لا تغطي اي مخل بالامن وعلى الجيش والقوى الامنية ممارسة مسؤولياتهم والتصدي للعابثين. كما نددت قيادات «حزب الله» بكل عمليات التعدي الذي تعرض لها العمال السوريون، ودانت عمليات الخطف التي تؤدي الى الفتنة. وان «حزب الله» اجرى اتصالات باهالي الجنود المخطوفين ورؤساء العشائر لحملهم على التعاطي بالملف بحكمة وروية وعدم القيام بردود فعل قد تسيء الى قضية ابنائهم.

الحريري

من جهته دعا الرئيس سعد الحريري الى عدم الانجرار لممارسات تحقق مآرب القوى الارهابية، معتبرا ان العودة الى الخطف اسوأ ما يمكن ان نقع فيه، ودعا لعدم الانجرار وراء ممارسات تحقق مآرب القوى الارهابية مشيرا الى ان الساعات الماضية كانت سوداء بكل معاني السواد السياسي.

لقاء نصر الله – عون

من جهة اخرى، التقى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله برئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون في حضور وزير الخارجية جبران باسيل والمعاون السياسي للسيد نصر الله الحاج حسين خليل والحاج وفيق صفا. وجرى استعراض لكل التطورات في البلاد وخطر الحركات الارهابية. واكدوا صحة رؤيتهم السابقة للاخطار وصوابية تحذيراتهم من الانقسامات الطائفية. ودعوا لمواجهة الارهاب بكل الوسائل، وعلى رأسها تحصين الوحدة الوطنية. كما تطرق النقاش الى ملف رئاسة الجمهورية وتعطيل المجلس النيابي وكل الملفات الداخلية. و كانت وجهات النظر متطابقة، لكن الاجتماع ركز بشكل اساسي على محاربة الارهاب وخطر الحركات التكفيرية

لبنان يشارك في مؤتمر جدة

على صعيد آخر، ذكرت معلومات ان لبنان سيشارك في المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب الذي سيعقد غداً في جدة في حضور وزير الخارجية الاميركي جون كيري ووزراء خارجية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي والاردن ومصر وتركيا، وسيمثل لبنان بوفد يرأسه الوزير جبران باسيل حيث يتجه لبنان الى تأييد التحالف الدولي والذي اعلنته واشنطن.

واشارت معلومات الى ان باسيل سيتحدث عن التحديات الذي تواجه لبنان وضرورة تسليح الجيش اللبناني وتعزيز قدراته.

واشارت المعلومات ايضا الى ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري قد يزور لبنان ويوجه له دعوة للانضمام الى التحالف الدولي ضد الارهاب، رغم ان اي مرجع رسمي لم يؤكد حصول الزيارة، لكن توجيه الدعوة للمؤتمر سيؤدي الى اشكالية كبيرة في مجلس الوزراء خصوصاً ان وزراء 8 آذار سيرفضون الانضمام في ظل الرفض الاميركي لمشاركة سوريا وايران في التحالف. واشارت المعلومات الى «انه حتى ولو شارك باسيل في اجتماع جدة، ولبى دعوة السعودية لحضور المؤتمر فان اشتراك لبنان بالجبهة الدولية غير محسوم ولا يعني سفر باسيل ان لبنان قرر المشاركة في الجبهة.

مؤتمر دولي في فرنسا

وفي الجهة المقابلة، فان فرنسا ستستضيف على أراضيها ايضا منتصف هذا الشهر مؤتمرا دوليا لممارسة الارهاب ووجهت دعوة الى لبنان للحضور. وهذا ما سيشكل احراجا اضافيا جديدا للبنان تجاه سوريا وايران، خصوصا ان باريس مصرة ومصممة على عدم اشراك سوريا في اي اجتماع دولي، وتحديدا مؤتمر باريس. وهذا ما يجعل موقف لبنان صعبا طالما انه قرر المشاركة في مؤتمر جدة وحضور باسيل. فهذا يعني انه لا يستطيع الا تلبية دعوة فرنسا وحضور المؤتمر اذ يصر الرئيس سلام على المشاركة في مؤتمري جدة وباريس، وهذا الامر موضع اشكال داخلي قد يؤثر في التماسك الحكومي.

الاجتماعات في السراي الحكومي

اما على صعيد قضية العسكريين المخطوفين فقد وضعت اللجنة الوزارية المكلفة دراسة هذا الملف القضية بيد مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم الذي يتوجه الى قطر اليوم حاملا رد الحكومة اللبنانية على شروط الخاطفين الذي سلمها الشخص السوري الذي يفاوض باسم دولة قطر الى اللواء ابراهيم. وأمل اللواء ابراهيم خيرا في انجاز هذا الملف مشيرا الى عدم وجود اتصالات تفاوض مع المسلحين. لان المفاوض القطري هو الوسيط بين الدولة اللبنانية والمسلحين واكد ان لبنان يفاوض قطر.

وعلم ان هذا الملف هو بعهدة الرئيس سلام شخصيا والوزير نهاد المشنوق واللواء ابراهيم، وان اعضاء خلية الازمة لا يملكون اي معلومات في هذا الملف، فالاتصالات تتم بسرية مطلقة حرصا على انجاح المفاوضات.

لكن المعلومات اكدت ان المطالب التي حملها الموفد القطري من المسلحين الى الحكومة لا تختلف كثيرا عن المطالب التي ابلغها المسلحون الى هيئة العلماء المسلمين ونقلوها الى الحكومة وابرز بنودها: المقايضة، الفدية المالية انسحاب حزب الله من سوريا.

واوضحت مصادر مطلعة اخرى على اجواء اجتماع اللجنة الوزارية والامنية ان البحث تناول بالتفصيل المراحل التي قطعتها مفاوضات الجانب القطري مع المجموعات المسلحة. واذ تكتمت المصادر على الدخول في تفاصيل ما وصلت اليه المفاوضات، اوضحت ان رئيس الحكومة استعرض بعض ما تبلغه بشكل عام، مشيرا الى ان انجاز اي صفقة ما زال يحتاج الى مزيد من الوقت والاتصالات مع الجانب القطري.

كما اشارت المصادر الى ان البحث تطرق الى الوضع الامني عموما وفي البقاع خصوصا، فقد قدم قائد الجيش العماد جان قهوجي شرحاً للخطوات التي اتخذها الجيش في محيط بلدة عرسال، وفي المناطق الاخرى بعد عمليات الخطف التي حصلت من اول امس كما تحدث في هذا الاطار وزير الداخلية وبعض قادة الاجهزة الامنية.

اما على صعيد اللقاء بين الرئيس سلام وخلية الازمة واهالي المخطوفين، فلم يحمل اي خرق جدي. وعرض سلام للاوضاع داعيا الى الصبر والاتكال على الله. واعلن انه لن يدخر جهدا حتى الافراج عن العسكريين المخطوفين متمنيا عليهم عدم القيام بردود فعل يمكن ان تؤدي الى توترات في الشارع مقدرا ظروفهم، فيما كانت اراء اهالي المخطوفين متفاوتة اذ وجه احدهم كلامه الى العماد قهوجي بالقول، «كانوا ابنائنا اما اليوم فهم ابناؤكم»، مطالبين بابعاد هذا الملف عن السياسة. وقد حضر الاجتماع الامني بالاضافة الى الوزراء المختصين، مع غياب الوزير علي حسن خليل، كل من قائد الجيش العماد جان قهوجي، مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص وقادة امنيون.

اما اعلام رئاسة الحكومة فاشار الى ان الرئيس سلام اكد امام الوفد «ان مطالب الخاطفين غير واضحة وانهم يتصرفون بدهاء ويلعبون على غرائزنا وخلافاتنا السياسية بهدف شق حكومتنا، ولذلك علينا تفويت الفرصة عليهم».

ارهابيون في مسشتفى الحريري

افادت قناة الجديد» أن الجيش اللبناني نقل ستة من ارهابيي داعش والنصرة الذين أصيبوا في معارك عرسال من مستشفى ميداني في عرسال إلى مستشفى رفيق الحريري الحكومي في بيروت.

وأشارت إلى أن اصابات الإرهابيين خطرة وهم في الطابق الثالث من المستشفى، وهم من الجنسيات الاتيية: ثلاثة لبنانيين وسوريين وشيشاني.

وكشفت عن أن الإرهابيين اللبنانيين هم: حسام العكيلي من الشمال خالد العوض من الشمال محمد عز الدين من عرسال .

وأضافت المعلومات أن المستشفى يخضع الى حراسة مشددة من قبل الجيش اللبناني وان هؤلاء نقلوا من المستشفى العسكري اللبناني. واشارت معلومات الى ان قسما سيخصص في مستشفى رفيق الحريري الحكومي لمعالجة هؤلاء المصابين، وان عدد من الاطباء رفضوا معاينة هؤلاء واصروا على نقلهم من المستشفى.

باريس: اعدام «داعش» جنديين لبنانيين جريمة مروعة

وصفت فرنسا «قيام مقاتلين في تنظيم «الدولة الاسلامية – داعش»، بذبح جنديين لبنانيين بانه «جريمة مروعة».

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال: «اعدام تنظيم «الدولة الاسلامية» الارهابي عنصرين في القوات المسلحة اللبنانية يعد جريمة مروعة، ويظهر مجدداً وحشية هذا التنظيم ويعزز تصميمنا على تعبئة الاسرة الدولية للتصدي للارهاب».