Site icon IMLebanon

كيري طرح ترتيبات أمنية لترسيم الحدود البحرية ونصرالله يتحدث اليوم

كيري طرح ترتيبات أمنية لترسيم الحدود البحرية ونصرالله يتحدث اليوم

سلام لن يدعو الحكومة للاجتماع قبل التوافق وبكركي : الاولوية لانتخاب الرئيس

وزير التربية : لا تأجيل للامتحانات و«التنسيق» تؤكد على المقاطعة والاضراب

كل الاتصالات لم تنجح في كسر «المراوحة القائمة» والامور ما زالت على حالها، والمؤشرات لا توحي بعقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية في 9 حزيران وجلسة تشريعية بشأن سلسلة الرتب والرواتب في 10 حزيران.

وفي المقابل، وجهت هيئة التنسيق النقابية دعوة للاضراب العام يومي 9 و10 حزيران في كل مؤسسات الدولة، ورغم ذلك اكد وزير التربية الياس بو صعب على اجراء الامتحانات في مواعيدها والتي ستبدأ يوم الخميس في 12 حزيران دون تحديد الآلية، رغم موقف «التنسيق» بالمقاطعة وهل يلجأ الى الاستعانة بالقوى العسكرية او بالاساتذة المتعاقدين في المدارس الخاصة ام يعوّل على حلول حتى 12 حزيران، حيث قامت المدارس ومنذ يوم امس بتوزيع بطاقات الترشيح على طلابها والتي تحدد اماكن مراكز الامتحانات لهم.

وفي ظل هذه الاجواء من الشلل المخيمة على البلاد، كشفت مصادر واسعة الاطلاع عن اجواء مباحثات كيرى مع المسؤولين والتي تركزت على ملف «الغاز» وامن الجنوب وهدوئه، وخطر المنظمات الارهابية.

كما جاء في كلام كيري دعوته ايران وروسيا وحزب الله الى وضع حد للحرب في سوريا ليحدث خضة داخلية وذهولا لدى القوى السياسية الداخلية وتحديدا قوى 14 اذار، لما تضمنه من كلام جديد تجاه حزب الله بعد ان كانت الادارة الاميركية قد صنفت حزب الله بالتنظيم الارهابي، فيما دعاه كيري الى التدخل لوقف الحرب ووضعه في خانة الدول الكبرى، ورفع من موقعه الاقليمي والدولي.

وعلم ان العديد من الشخصيات السياسية وقوى 14 اذار حاولت استفسار المسؤولين في السفارة الاميركية عن كلام كيري، وهل هناك موقف اميركي جديد، واشاعت قوى 14 اذار معلومات عن بيان سيصدر عن السفارة الاميركية ويؤكد على الموقف من حزب الله. وحتى ساعة متأخرة من الليل لم يكن البيان الاميركي قد صدر او اي توضيحات لكلام كيري.

وقالت مصادر واسعة الاطلاع، عن زيارة كيري والنقاشات التي اجراها في بيروت انها حملت انطباعا بان الاستحقاق الرئاسي في الثلاجة حتى اشعار اخر، ولذلك ركز كيري على دعم الحكومة بصلاحيات كاملة، وانه انطلق من موضوع الحفاظ على الحكومة كمقدمة للحفاظ على الامن والاستقرار.

وتضيف المصادر «ان كيري انطلق من النقطتين دعم الحكومة والاستقرار الى حض لبنان على الدخول بترتيبات امنية اقليمية ودولية على ان تشمل الاسرائيليين للحفاظ على المناطق النفطية ولايجاد منطقة امنة لحقول الغاز وترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل وقبرص وضرورة حماية هذه المنطقة من التنظيمات الارهابية كما ركز كيري على ضرورة بقاء الاوضاع في الجنوب هادئة مركزا على امن القوات الدولية وحمايتها من اية عمليات ارهابية.

كيري وزيارة جنبلاط

واللافت انه للمرة الاولى يزور مسؤول اميركي لبنان ولا يلتقي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وتكشف المعلومات ان دوائر السفارة الاميركية كانت قد حددت موعدا لكيري مع جنبلاط وان مسؤولي الاشتراكي استنفروا لاستقبال الضيف واتخذوا اجراءات في محيط منزل جنبلاط في كليمنصو الذي تبلغ وقبل ساعتين بان ضيق الوقت وتأخر طائرة كيري الغت اللقاء معه، وهذا ما اثار انزعاج جنبلاط الذي لم تقنعه توضيحات السفير الاميركي الذي زاره امس في كليمنصو والتبريرات التي اعطاها لالغاء اللقاء. علما ان المصادر تشير الى ان الغاء اللقاء تم بضغط من قوى 14 اذار تحديدا الذين ابدوا انزعاجهم من لقاء كيري جنبلاط واستثنائهم من اللقاء مع كيري وبالتالي هذا الامر سيشكل «نكسة» معنوية لـ14 آذار، ولذلك تم الاتفاق على الغاء الموعد مع جنبلاط وعدم لقاء اي طرف اساسي داخلي لبناني.

وتتابع المصادر ان البحث في الملف الرئاسي جرى بشكل اساسي خلال اللقاء بين كيري والبطريرك الراعي وتطرق الى التفاصيل. وجدد كيري دعمه للراعي ومواقفه وضرورة الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية وعدم وجود فيتو اميركي على اي مرشح وان واشنطن لن تتدخل بالاسماء.

نصر الله يتحدث اليوم

وفي المقابل يتحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اليوم عند الساعة الخامسة في احتفال تأبيني، تكريما للعلامة الشيخ مصطفى قصير العاملي في قاعة الشهيد السيد محمد باقر الصدر – الكفاءات.

وسيتحدث السيد نصر الله عن كل هذه التطورات وما يراه مناسبا

لقاءات بري: لا حلول نهائية

من جهة ثانية، استمرت لليوم الثاني الحركة ناشطة في عين التينة بسعي جديد للرئيس نبيه بري من اجل عدم اغراق البلاد في الشلل من خلال تعطيل المجلس النيابي والحكومة معاً، هذا مع ان الحديث والمداولات التي قادها مع زواره منذ اللقاء المطول مع عون اول امس، تركز ايضا على الاستحقاق الرئاسي وسبل اخراجه من عنق الزجاجة.

وحسب المعلومات المتوافرة، «للديار» فان ما جرى في اليومين الماضيين على هذا الصعيد خلق اجواء يمكن ان تساهم في فتح الحوار على غير صعيد من اجل الوصول الى هذه الاهداف.

لكن المصادر اضافت، انه من الصعب التكهن من الان بنتائج ايجابية محسومة خصوصاً ان الكتل المسيحية، ومرجعياتها تصاعدت ردود فعلها في الايام الاخيرة بشكل لافت لتصب في اطار المقاطعة تحت عناوين دستورية وقانونية بعد ان اخذت تشعر هذه المراجع ان فترة الشغور الرئاسي ستطول.

اما في شأن العمل الحكومي والاتفاق على كيفية اداء الحكومة في ظل الشغور فقد كان التركيز عليه في لقاء الرئيسين بري وسلام في عين التينة، وقالت ان وجهات النظر كانت متفقة على وجوب تطبيق الدستور ونصوصه في هذا الشأن، ولفت ايضا ايفاد جنبلاط الوزير ابو فاعور الى عين التينة امس لاستجلاء الموقف لا سيما في ضوء لقاء الساعتين بين بري وعون.

وعلم ان الرئيس تمام سلام لن يوجه اي دعوة لعقد جلسة جديدة لمجلس الوزراء قبل الاتفاق المسبق بين كل الاطراف على آلية عمل مجلس الوزراء بعد الشغور الرئاسي وتفسير الصلاحيات.

وفي المعلومات ايضا، ان اللقاءات التي جرت في عين التينة لم تتوصل الى حسم حصول الجلسة التشريعية المتعلقة بسلسلة الرتب والرواتب.

واذا استمرت الاجواء على حالها فان الجلسة لن تعقد خصوصاً ان وزير المال علي حسن خليل اكد على حضور كتلة التنمية والتحرير للجلسة، مضيفا انه كوزير للمال لم يتلق من الاطراف التي غابت عن الجلسات الماضية اي اشارات تتعلق بحضور جلسة الثلاثاء.

بري: لا جديد في موضوع الرئاسة

وقال الرئيس نبيه بري امام زواره، انه «ليس هناك جديد في موضوع الرئاسة، ونؤكد مرة اخرى على ضرورة العمل لاجراء الانتخابات الرئاسية، وهذه اولوية»، واشار الى انه شدد امام العماد عون على هذا الامر وكذلك على عدم تعطيل عمل الحكومة والمجلس النيابي، مكررا موقفه من وجوب التشريع وممارسة مجلس النواب عمله ودوره التشريعي. ورأى ان هناك امورا كثيرة وضرورية، لكنه سأل مرة اخرى «أليست سلسلة الرتب والرواتب ضرورية، أليس قانون الانتخاب ضروريا، أليست الموازنة ضرورية، بالاضافة الى امور عديدة» ووصف لقاءه مع العماد عون انه كان جيدا وابدى ارتياحه لتصريح العماد عون بعد اللقاء.

مصادر وسطية: اتفاق بري وجنبلاط

وقالت مصادر وسطية ان اللقاء بين الرئيس بري والعماد عون لم يؤد على اية نتائج ملموسة وان الرئس نبيه بري اكد على عدم تعطيل المؤسسات وحذر من هذا الامر.

وقالت المصادر ان الرئيس بري والنائب جنبلاط متفقان على ان انتخاب الرئيس يكون بتوافق جميع القوى وليس بتوافق بين طرفين اي الرئيس سعد الحريري والعماد ميشال عون.

وتابعت المصادر ان اللقاء بين بري وعون كسر حدة الحوار المتوتر بينهما.

المؤسسات المارونية عند الراعي

على صعيد اخر، فان وفد المؤسسات المارونية الثلاث وضع على طاولة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي حصيلة لقاءاته مع الاقطاب الموارنة الاربعة والتي كشفت عن تباينات كبيرة. وحسب مصادر شاركت في الاجتماع، فان البطريرك الراعي بدا منزعجا جدا من الاجواء الحالية وعدم حصول انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وكشف المصدر عن خطوات ضغط شعبية في الجامعات والمجتمع المدني للاسراع بانتخاب رئيس جديد، والتأكيد على مطالبة النواب بحكم الدستور بالقيام فوراً بانتخاب الرئيس الجديد وان الدستور اعتبر في المادة 75 المجلس الملتئم لانتخاب رئيس للجمهورية هيئة انتخابية لا هيئة اشتراعية ويترتب عليه الشروع حالا في انتخاب رئيس للدولة دون مناقشة اي عمل آخر.

وتابعت المصادر ان البطريركية المارونية ما زالت عند موقفها ولن تتراجع لجهة اعتبار المجلس النيابي هيئة ناخبه وليس هيئة تشريعية وحصر التشريع بموضوع قانون الانتخابات وكذلك حصر عمل الحكومة بالاطار الضيق، وهذا الامر متوافق عليه بين القيادات المسيحية وبالتالي فان النواب المسيحيين لن يحضروا جلسة الثلثاء التشريعية، ومع حصر عمل الحكومة في اطار ضيق، وان المهمة الاساس يجب ان تكون لانتخاب الرئيس فقط واشارت المصادر الى ان الاتجاه كان لاصدار بيان شديد اللهجة بعد اجتماع بكركي امس، لكنه تم التريث بانتظار انقشاع الاتصالات وحتى لايتم تصوير الامر وكأنه موجه الى طرف معين.

الامتحانات الرسمية

وفي ظل هذه الاجواء بات تأجيل جلسة 10 حزيران امر شبه محسوم رغم اعلان هيئة التنسيق النقابية الاضراب العام يومي 9 و10 حزيران. لكنه لم يعرف حتى الان الالية التي سيعتمدها وزير التربية الياس بو صعب لاجراء الامتحانات الرسمية بعد ان اكد امس انه لا تأجيل للامتحانات التي ستبدأ في 12 حزيران بشهادة البروفيه فيما هيئة التسنيق اكدت على مقاطعة المراقبة والتصحيح ووضع الاسئلة ان لم تقر سلسلة الرتب والرواتب في جلسة الثلثاء في 10 حزيران حيث بات تأجيل الجلسة هو الارجح رغم ان نواب في كتلة المستقبل اشاروا الى نقاش جدي بين الكتل النيابية لحضورجلسة الثلثاء التشريعية بشأن سلسلة الرتب والرواتب لكن الامر لم يحسم بعد.