عندما قيل إن «داعش» و«النصرة» على حدودنا وهي قريبة جدا منا، شكك فريق سياسي لبناني في هذا القول. ولكن الاصدق من ذلك ان «داعش» و«النصرة» تعيشان بيننا على حدّ قول مصادر متابعة للملف، وفي بعض مناطقنا وتحديدا في مناطق طرابلس واحيائها ومنطقة طريق الجديدة ومخيم برج الراجنة وبعض مناطق اقليم الخروب والبقاع الغربي ومناطق العرقوب وبعض المناطق الاخرى كالمخيمات الفلسطينية الاخرى مع العلم ان معظم «الداعشيون» الطرابلسيين وجماعة «النصرة» مطلوبون للعدالة منهم من تعرض للجيش اللبناني والقتال على جبهات باب التبانة وجبل محسن واغلبهم معروف بالاسم وهم ينتظرون اعلان الخلافة في لبنان حتى يبدأوا التحرك، بل اكثر من ذلك ان هؤلاء «الداعشيين» يفاخرون بولائهم لدولة العراق والشام على غرار ولاء الشيعة لحزب الله كما يقولون
ولكن كما تقول المصادر ان هذا ليس بيت القصيد، بل ان جهوزية هذه الجماعات المسلحة الاصولية المتطرفة واعلانها ان الموعد في لبنان قد بات قريباً لمحاربي من يصفونهم بانهم اعداء الطائفة السنيّة، اذ، كما تشير المصادر ان هذه الطائفة لا تتبع «داعش» ولا «النصرة» ومنها الكثيرون من الوطنيين ينتمون الى هذا الوطن. فمن سيحارب على حد قول الاوساط هؤلاء الذين يتغلغلون بعلم من الاجهزة والجهات الامنية وبعض القيادات السياسية وهي معروفة، وعلى اي جهة سيرسمون لمخططهم الجهنمي لهذا الركن «المشلع» والمخلعة ابوابه. لكن، يبدو ان الذي خطط لهذه الفوضى العربية الدموية القبيحة لم يستثن لبنان من هذا المخطط الجهنمي حيث وجد بيئة حاضنة لمثل هذه الجماعات الاصولية والهمجية التي لا تعرف من الدين إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه، وقد اثبتت التجارب التي خاضتها في اكثر من دولة ومنطقة بانها من جماعات القتل والذبح والنحر، بل هي من جماعات التلذذ بمنظر الرؤوس المقطعة، بل هي جماعات تتفنن بالنحر وبتعليق الرؤوس على الاعواد و«الخوازيق».
واشارت المصادر الى ان الجيش اللبناني رغم شجاعته وصلابته وعزيمته القتالية، ورغم المساعدة الاميركية الاخيرة التي اتحفنا بها الشعب الاميركي لمساندة الجيش لتحصين لبنان، فهي ليست الا كـ «نقيفة» في وجه الاسلحة المتطورة والحديثة التي يمتلكها «الداعشيون» و«جماعة النصرة»، فما المساعدات الاميركية التي لم تكن الا بعض البنادق من طراز م 16 وقاذفات ال ار ـ بي ـ جي، اضافة لبعض الاسلحة الخفيفة وهي اسلحة استعملها اللبنانيون خلال حرب السبعينات، بينما اسلحة داعش والنصرة هي اسلحة في غاية من الحداثة والتطور اي بالمعنى العسكري فان نوعية الاسلحة بين الطرفين، الجيش اللبناني وتلك الجماعات هي غير متكافئة ولا تفي بالغرض للجيش اللبناني في حال خوضه معركة قد باتت قريبة مع هذه الجماعات. ولكن لا احد يعلم من اي منطقة تبدأ مما يبشر حسب زعم المصادر بان الحرب على لبنان من قبل الجماعات الاصولية المتطرفة قد باتت وشيكة وبان المسلسل الذي حصل بين الجيش اللبناني وهذه الجماعات في منطقة عرسال قد يتجدد، ولكن ساعة توقيته هي بأمر من اصحاب القرار الدولي وبتنفيذ من بعض الايادي اللبنانية الملوثة والسورية التي قدم بعضها الى لبنان بصفة نازحين ولاجئين بينما هم في الحقيقة من اتباع هذه الجماعات.
وتختم الاوساط بالقول، حمى الله الوطن وحمى الجيش اللبناني من هذه المعركة الشرسة، ووقانا شر القتال مع هذه الجماعات الخبيثة.