Site icon IMLebanon

لبناني من طرابلس فجّر نفسه بمطعم شعبي في بغداد وقتلى وجرحى

 

لبناني من طرابلس فجّر نفسه بمطعم شعبي في بغداد وقتلى وجرحى

داعش : سنقاتل أمراء الخليج ولن نقاتل اسرائيل والشيعة خلف ظهرنا

السيسي : استقلال كردستان بداية كارثة لتقسيم العراق وصواريخ أميركية لبغداد

في تطور خطير وخبر عاجل، جاء الآتي على موقع «تويتر» على لسان تنظيم داعش الاسلامي التكفيري وعبر تغريدة على صفحة تستخدمها لنشر بياناتها ومعلومات عملياتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وجهت «داعش» سؤالا «للشعب السعودي الذي يدافع عن الطاغوت، هل دولتك تقتل المرتد (الليبرالي- الملحد)؟ الرُسل والصحابة أشرف الناس أمرونا بقتل المرتد».

وحول التساؤلات عن لماذا لا يقوم التنظيم بمقاتلة إسرائيل ويقوم بقتال أبناء العراق وسوريا، قالت داعش في تغريدة منفصلة: «الجواب الأكبر في القران الكريم، حين يتكلم الله تعالى عن العدو القريب وهم المنافقون في أغلب آيات القران الكريم لأنهم أشد خطرا من الكافرين الأصليين.. والجواب عند أبي بكر الصديق حين قدم قتال المرتدين على فتح القدس التي فتحها بعده عمر بن الخطاب».

وأضاف التنظيم: «والجواب عند صلاح الدين الأيوبي ونورالدين زنكي حين قاتلوا الشيعة في مصر والشام قبل القدس وقد خاض أكثر من 50 معركة قبل أن يصل إلى القدس.. وقد قيل لصلاح الدين الأيوبي: تقاتل الشيعة الرافضة -الدولة العبيدية في مصر- وتترك الروم الصليبيين يحتلون القدس؟.. فأجاب: لا أقاتل الصليبيين وظهري مكشوف للشيعة.»

وأشارت داعش إلى: «لن تتحرر القدس حتى نتخلص من هؤلاء الأصنام أمثال آل النفطوية وآل صباح وآل نهيان وآل خليفة وكل هذه العوائل والبيادق عينها الاستعمار والتي تتحكم في مصير العالم الإسلامي».

لبناني يفجّر نفسه بمطعم في بغداد

على صعيد آخر، تناقلت وكالات الانباء العالمية ووسائل الاعلام العراقية خبر تفجير انتحاري حصل ليل الاحد في مطعم شعبي في منطقة الوشاش وسط العاصمة بغداد ما اسفر عن سقوط 9 قتلى وعدد كبير من الجرحى.

واشارت وكالات الانباء ان الانتحاري لبناني الجنسية وقد فجر نفسه بحزام ناسف وسط بغداد في مقهى شعبي موقعاً قتلى وجرحى وخراباً بالمكان، ما يفتح المجال إلى أن حدود مشاركة بعض المتشددين اللبنانيين بالأعمال الإرهابية قد تجاوزت الحدود من سوريا لتصل إلى العراق.

وحول منفذ العملية الانتحارية، نشرت صفحات إلكترونية «جهادية» خبراً عن تنفيذ المدعو «أبو حفص اللبناني» الذي اسمه الحقيقي مصطفى عبد الحي، لعملية انتحارية في منطقة «الوشاش» وسط بغداد، أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا.وأبو حفص هذا هو من شمال لبنان، من منطقة طرابلس التي تنشط فيها جماعات متشددة، ونفذ عمليته الإرهابية تحت جناح «الدولة الاسلامية»، ويأتي هذا العمل الانتحاري مترافقاً مع مبايعة لواء «أحرار السنة» في بعلبك لتنظيم «داعش» ولزعيمه أبو بكر البغدادي.

وفي مجريات العملية، فقد أفادت وسائل إعلام عراقية أنّ انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجّر نفسه في مقهى شعبي في منطقة الوشاش وسط العاصمة بغداد، ما أسفر عن سقوط تسعة أشخاص بين قتيل وجريح.

والمعلوم ان ابو حفص اللبناني اسمه الحقيقي مصطفى عبد الحي وهو من المنكوبين في طرابلس كان مع جند الشام ثم انضم الى داعش وهو من المجموعة التي انتقلت من حمص الى الرقة مع المسلحين الذين خرجوا من حمص يوم الاتفاق ثم التحق بداعش وانتقل معهم الى العراق.

وقد اورد حساب «اخبار طرابلس – الشام» على موقع «تويتر» ايضا خبر مقتل اللبناني الملقب بـ«حفص اللبناني» عبر تفجير نفسه في منطقة الوشاش في بغداد وزعم الحساب ان ما اسماه «بالاستشهادي» مصطفى عبد الحي من طرابلس منطقة المنكوبين، وذكر ان عبد الحي انشق عن احرار الشام منذ سنة وانضم الى الدولة الاسلامية وقاتل في الغوطة وحلب وادلب ودير الزور.

السيسي: تقسيم العراق كارثة

من جهة اخرى، اعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن إجراء استفتاء حول تقرير مصير إقليم كردستان سيكون بداية «كارثة» لتقسيم العراق.

وأشار السيسي في تصريحات إلى تنامي المخاوف في المنطقة من أن يؤدي تقسيم العراق إلى زيادة نفوذ المسلحين الذين أعلنوا قيام «خلافة» في المناطق التي استولوا عليها في العراق وسورية.

ونقلت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» الرسمية عن السيسي قوله خلال اجتماع مع رؤساء تحرير الصحف المصرية: «الاستفتاء الذي يطالب به حاليا الأكراد ما هو في واقع الأمر إلا بداية كارثية لتقسيم العراق إلى دويلات متناحرة تبدأ بدولة كردية تتسع بعد ذلك لتشمل أراضي في سورية يعيش عليها الأكراد وأخرى في الأردن يعيش عليها نفس أبناء العرق.»

وقال السيسي إنه حذر الدول الغربية من طموحات متشددي ما كان يعرف باسم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» «داعش» والذي اختصر اسمه إلى الدولة الإسلامية.

وأضاف أن «المخطط الجديد كان يستهدف إخضاع مصر لسلطة «داعش» التي تستغل الدين بتمويل خارجي لإشاعة الفوضى في البلاد وتمهيد الطريق لتقسيمها».

وقال إنه حذر الولايات المتحدة وأوروبا من تقديم أي دعم لهم، مشيرا إلى أنه أكد لهم أنهم سيخرجون من سورية ليستهدفوا العراق ثم الأردن ثم السعودية.

على صعيد آخر، أجل البرلمان العراقي جلسة مهمة كان من المقرر عقدها اليوم بسبب عدم الاتفاق بين الأعضاء على من سيشغل منصب رئيس البرلمان، بحسب ما ذكره مسؤولون.

ونقلت قناة العراقية شبه الرسمية عن مهدي الحافظ، الذي رأس جلسة مجلس النواب لأنه أكبر الأعضاء سنا قوله إن الجلسة أجلت إلى الثاني عشر من آب المقبل.

وكانت الجلسة الافتتاحية للبرلمان قد عقدت في أول تموز في خطوة كان يأمل أن تفضي إلى تشكيل حكومة جديدة يسعى رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي للبقاء على رأسها. لكنها أجلت لمدة أسبوع لعدم اكتمال النصاب بعد انسحاب عدد من الأعضاء.

وحضر الجلسة رئيس الوزراء نوري المالكي ونائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي وشخصيات قيادية أخرى.

ويواجه البرلمان ضغطا شديدا من القوى السياسية لتشكيل حكومة جديدة بسرعة لموجهة الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد، بعد سيطرة مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية والمتحالفين معهم على بعض المناطق في شمال العراق وغربه، من بينها مدينتا الموصل وتكريت.

وقد سيطرت قوات البيشمركة الكردية على كركوك بعد انسحاب القوات الحكومية منها.

على صعيد آخر، قتل اللواء الركن نجم عبد الله علي السوداني قائد الفرقة السادسة في الجيش العراقي اثر سقوط قذائف اثناء وجوده في منطقة شرقي بلدة الكَرمة الواقعة الى الغرب من مدينة بغداد، حسبما افاد الجيش العراقي.

وقال العميد سعد معن ابراهيم المتحدث باسم الجيش إن اللواء السوداني «كان يتفقد أحوال المواطنين في منطقة شرقي الكَرمة»، وقتل في قصف قامت به من وصفها «الجماعات الإرهابية» على المنطقة، إذ انفجرت قذيفة هاون بالقرب منه.

وتنتشر الفرقة السادسة غربي بغداد، وهي مناطق ذات غالبية سنية تمتد في محافظة الرمادي وتعد أحدى انشط الجبهات في قتال الحكومة ضد المسلحين بقيادة تنظيم الدولة الإسلامية.

وقد سيطر المسلحون على مدينة الفلوجة، القريبة من بلدة الكَرمة، ومناطق أخرى في محافظة الرمادي.

واستعادت الحكومة السيطرة على الرمادي، ولكن الفلوجة ما زالت في يد المسلحين.

الوضع الامني

يقول مراسلون إن هدوءا مشوبا بالتوتر يسود بغداد في ظل تمكن قوات الأمن العراقية من وقف تقدم عناصر الدولة الإسلامية باتجاه بغداد.

وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على أراضي ساشعة شمالي العراق في أعقاب انهيار القوات العراقية في تلك المناطق وهروب بعض عناصرها إلى كردستان العراق.

وكان التنظيم هدد سابقا بأنه سيزحف على بغداد وعلى مناطق أخرى في الجنوب.

ونشرت الولايات المتحدة طائرات بلا طيار في العراق، بهدف جمع المعلومات الاستخباراتية عن تقدم عناصر الدولة الإسلامية، كما تزود واشنطن القوات العراقية بصواريخ هيلفاير.

وكان العراق اشترى طائرات مقاتلة من نوع سوخوي من روسيا، لكن محللين في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بلندن يقولون إن الطائرات التي تسلمها العراق في 1 تموز قد يكون مصدرها إيران.

ويذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية تخلى عن اسمه القديم وهو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وتبنى اسما جديدا هو الدولة الإسلامية بعد استيلائه على مناطق واسعة في شمال العراق حيث تقطن أغلبية سنية ثم إعلانه إقامة «خلافة إسلامية» وإزالة الحدود بين العراق وسوريا.

وليلا، اشارت الوكالات الى ان قذائف عدة سقطت داخل الاراضي السعودية المحاذية للحدود العراقية.