لواء أحرار السنّة ــ بعلبك يعلن تحرير لبنان من المسيحيين وأجراس كنائسهم
«النصرة» تعد سجناء روميه الاسلاميين بـ«الفرج» والأجهزة تلاحق سورياً في الحمرا
هوة عميقة بين الحريري وجنبلاط.. المحاصصة رفعت عدد أساتذة التفرغ الجامعي من 427 الى 1200
حدث عنصر خطر بعد اعلان دولة الخلافة من قبل «داعش»، اذ اصدر لواء أحرار السنة – بعلبك، انه تم تكليف مجموعة من المجاهدين تحرير لبنان، بدءا من البقاع، من المسيحيين واجراس كنائسهم «الشرك».
وهذا التطور يؤشر الى مرحلة خطرة في البلاد ستؤدي الى تغير مجرى الامور كلها اثر استهداف الكنائس والوجود المسيحي. فقد اعلن لواء احرار السنة – بعلبك عزمه على تطهير لبنان من «كنائس الشرك». وانه اوكل مجموعة خاصة من المجاهدين الاحرار لتطهير امارة البقاع الاسلامية في شكل خاص ولبنان بشكل عام من «كنائس الشرك» وستعمل هذه المجموعة على استهداف «الصليبيين» في الامارة ولبنان، لايقاف «قرع اجراس الشرك». ودعا اهل السنّة الى الابتعاد عن الكنائس حفاظا على سلامتهم. ونشر لواء احرار السنة عبر «تويتر» صورة لقائد المجموعة الموكل اليها استهداف المسيحيين في لبنان ويدعى عمر الشامي.
وأشارت معلومات، ان مكتب المعلوماتية قام قبل فترة بمجموعة تحقيقات حول الحساب الخاص للواء احرار السنة – بعلبك وتبين انه وهمي.
وقد حظي بيان «لواء احرار السنة» بردود فعل عنيفة من قبل القوات اللبنانية وقيادات مسيحية. واكد بيان القوات ان كل اللبنانيين سيهبون للدفاع عن اماكن الصلاة في لبنان. كما طمأن رئيس اساقفة الفرزل والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، اهل البقاع ولبنان الى عدم جدية التصريح الصادر عما يسمى لواء احرار السنة. داعيا الى اتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر. كما عقد اجتماع في زحلة في حضور قيادات مسيحية واسلامية، اكد على الوحدة. كما انتقد البيان المطران سمير مظلوم.
ووصفت مصادر متابعة ما جرى بأنه هجوم الكتروني للواء احرار السنة – بعلبك ولجبهة النصرة في القلمون عبر موقعي «تويتر» و«يوتيوب» ضد اللبنانيين جميعا.
علما ان هذين البيانين كانا موضع متابعة من الاجهزة الامنية. وعلم ان مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية قد بدأ بتعقب البيانين الالكترونيين لكشف محركي ومشغلي الحسابات الالكترونية المتطرفة على مواقع التواصل الاجتماعي.
واشارت مصادر امنية الى انها لا تهمل اي معلومة في ظل الظروف الحالية، لكن التحقيقات في ملفات التفجيرات الاخيرة لم تظهر للواء احرار السنة – بعلبك اي علاقة او وجود في الحوادث الاخيرة.
واكد ان لا خوف على الاستقرار الامني، وان التفجيرات المتنقلة هدفها ارباك الساحة الداخلية، ولن تتحول الى مشروع فتنة او حرب.
كذلك نفذ الجيش انتشارا واسعا واقام حواجز ثابتة ومتنقلة.
اما جبهة النصرة، فتوعدت حزب الله باستهداف مناطقه، عبر كلمة صوتية لامير الجبهة في القلمون ابي مالك الشامي، بعنوان «هذا بلاغ للناس». واكد ان معركة جبهة النصرة مع حزب الله لم تعد مقتصرة على الحدود والجبال، وانهم استطاعوا اختراق الاطواق الامنية في كل مناطق لبنان وان الاف المقاتلين ينتظرون الاذن لبدء المعركة على القرى الشيعية. وتوجه الشامي الى سجناء روميه قائلا «ما هي الا ايام معدودات وتفرحون، فلا تيأسوا».
اعلام «داعش» في الدوحة والشويفات
ذكرت قناة «الجديد» ان اعلام الدولة الاسلامية «داعش»، رفعت في منطقة الشويفات، ونقلت عن رئيس بلدية الشويفات ملحم السوقي عدم علمه بالموضوع وانه فور معرفته ابلغ الجيش اللبناني مؤكدا انه في حال وجود خلايا ارهابية في المنطقة فمن واجب الجيش الكشف عنها. كما رفعت اعلام «داعش» في بعض احياء منطقة الدوحة – عرمون.
اعتقالات ومداهمات
على صعيد آخر، تابع الجيش اللبناني حملات الدهم في فنيدق بعد إلقاء القبض على الشبكة الارهابية الاسبوع الماضي في جرودها. وعلم ان الموقوف محمد خالد اعترف خلال التحقيقات معه بانه طمر في قطعة ارض في منطقة العزر في جرود فنيدق قنابل وعبوات ناسفة وصواعق، وكان يضع احزمة ناسفة من هذه المواد التفجيرية.
وفي مجال اخر، كشفت التحقيقات التي اجراها قاضي التحقيق العسكري عماد الزين مع السورية ساميه شوالي حيازتها صواعق تستعمل في عمليات التفجير وانه طلب لها حكم الاعدام.
وكان الجيش اللبناني اوقف شوالي في طرابلس ووجد في سيارتها مخدرات وصواعق تستعمل في عمليات التفجير، واعترفت بأنها تسلمتها من شخص سوري في طرابلس وطلب منها تسليمها الى سوري في شارع الحمرا في بيروت.
كما كشف الموقوف الفلسطيني بلال كايد كايد من مجموعة عبدالله عزام، ان قائد كتائب عبدالله عزام في لبنان توفيق طه هو من ارسله الى سوريا للقتال الى جانب المجموعات الارهابية، وانه كان على علم بالتفجيرات التي حصلت في الضاحية الجنوبية والسفارة الايرانية، وانه سمع عن هذه العمليات عندما كان يقاتل في القلمون السورية وعن مخطط استهداف الساحة اللبنانية.
مجلس الوزراء
كذلك، تجاوز مجلس الوزراء في جلسته امس برئاسة الرئيس تمام سلام «قطوع» اساتذة الجامعة اللبنانية وملف النازحين السوريين عبر تأجيل الاول الى الجلسة المقبلة يوم الخميس، واستكمال البحث في معالجة ملف النازحين في جلسات لاحقة.
واللافت ان الجلسة استغرقت 6 ساعات انقضت 3 ساعات منها لتوقيع الـ24 وزيرا على المراسيم الـ150، بعدما تم التوافق على ذلك كون مجلس الوزراء منوطا به صلاحيات رئيس الجمهورية.
اما بالنسبة لتعيين مجلس عمداء الجامعة اللبنانية وملف تفرغ الاساتذة الـ965 فاعتبر وزير العمل سجعان قزي ان التعيينات لا تراعي التوازنات الطائفية، وطلب الاطلاع على الاسماء والمعايير المعتمدة. وهذا ما ادى الى تأجيل النقاش الى جلسة الخميس المقبلة، خصوصا ان الاتصالات بين الوزير بو صعب والرئيس السنيورة، افضت الى التوافق وتأكيد السنيورة على انجاز هذا الملف، فيما الاتصالات مع النائب سامي الجميل لم تسقط اعتراضاته. واكد الوزير بو صعب ان الاعتراضات ليست من قبل الرئيس السنيورة، كاشفا انه سيلتقي النائب الجميل في الايام المقبلة لاطلاعه على هذا الملـف.
بوصعب يريد مارون غبشلكلية الطب واعتراض وزاري
وعلمت «الديار» ان الوزير الياس بو صعب طالب بتعيين مارون غبش المحسوب على التيار الوطني الحر عميدا لكلية الطب وخلافا لرأي مجلس الجامعة. وقد لاقى هذا الامر اعتراض معظم الوزراء وكذلك رفضا من قبل مجـلس الجـامعة.
بري: لمعالجة التفرغ في مجلس الجامعة
وفي موضوع ملف تفرغ اساتذة الجامعة اللبنانية الذي لم يبت في جلسة مجلس الوزراء امس، قال الرئيس نبيه بري «ان عدد الاساتذة للتفرغ كان 427 استاذا، فارتفع العدد الى 1200 استاذ، داعيا الى معالجة هذا الامر والبت به عبر مجلس الجامعة بدلا من مجلس الوزراء لحسم هذا الملف بطريقة ايجابية وموضوعية».
من جهة اخرى، اكد الرئيس نبيه بري، امام زواره انه «ليس هناك من جديد في الاستحقاق الرئاسي والاستحقاقات الاخرى، المطلوب اولا الحفاظ على البلد، وهذا يكون من خلال ما اكدت عليه وما اؤكد عليه مجددا وهو الاستثمار على الجيش والقوى الامنية».
لقاء الحريري ـ جنبلاط
من جهة اخرى، كشفت معلومات مؤكدة، وخلافا لما تم ترويجه، ان الاجتماع الباريسي الاخير بين الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط لم يكن وديا ولم ينتج منه اي شيء جديد بالنسبة للعلاقة بين الرجلين او تجاوز اثار الود المفقود او حتى التأسيس لتنسيق بين المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي، وتخلله عتاب حاد احيانا، و«تنقيرات» متبادلة، وما ازعج جنبلاط ان الرئيس الحريري بادر في بداية الاجتماع الى الاشادة بالعماد عون وبالحوار معه، مؤكدا على انه حريص على استمراره ولو لم يؤد الى اي نتيجة في الملف الرئاسي. لكن النقاش والحوار مع العماد عون انتجا الحكومة والتوافق على العديد من الملفات الحساسة. واكد الحريري ان الحوار والتفاهم مع العماد عون هو لمصلحة لبنان ولمصلحة المؤسسات في البلد.
واضاف الحريري انه تبين له انه من خلال الحوار مع العماد عون، يمكن وضع اليد بيده، مجددا الحرص على الفصل بين الحوار وملف رئاسة الجمهورية.
وتشير المعلومات الى ان جنبلاط رد على الفور انه متمسك بترشيح هنري حلو ولن يتراجع، وقد اكتفى الحريري عندها بالابتسامة فقط.
وجرى خلال اللقاء التطرق الى ملف اقليم الخروب والتوتر بين الفريقين، وسأل جنبلاط الحريري: «لماذا العلاقة جيدة في البقاع الغربي ومتوترة في اقليم الخروب، فهل المقصود استهدافي؟»، وانتقد جنبلاط نائبا في المستقبل.
وتشير المعلومات الى ان الحريري وجنبلاط ابلغا المحيطين بهما ان اللقاء لم يكن جيدا ولم يحمل اي خرق جديد يمكن ان يؤسس لعلاقة مستقبلية، وان الحريري وجنبلاط لم يأخذا من بعضهما «لا حق ولا باطل».
«التيار الوطني»: الحملة علىالجنرال ليست جديدة
من جهته، مصدر قيادي في «التيار الوطني الحر» قال لـ«الديار» ردا على حملة 14 اذار على مبادرة العماد ميشال عون «ان مثل هذه الحملة ليست جديدة وناجمة عن خوف هذا الفريق من خسارة مزدوجة، اكان على صعيد انتخاب رئيس الجمهورية او على صعيد الانتخابات النيابية المقبلة».
واضاف «في حال جرى اقرار قانون الانتخابات الجديد يصحح التمثيل المسيحي، فان 14 اذار تخسر ما لا يقل عن 16 مقعدا مسيحيا وستطال الخسارة النائب وليد جنبلاط، عدا ان مسيحيي الفريق المذكور سيخسرون مقاعد في عكار وعاليه والشوف وبيروت، لانهم يعتمدون على اصوات السنة والدروز في هذه المناطق».
وقال ان هدف الحملة والشعارات التي يطلقونها هو التمسك بالتوازنات السياسية والنيابية الحالية والاستمرار في وضع اليد على التمثيل المسيحي والتحكم بالقرار، مشيرا الى ان حملة 14 اذار وقائية تهدف الى عدم بحث هذه المبادرة ومذكرا انهم هم الذين اوقفوا القانون الارثوذكسي على عتبة مجلس النواب.