Site icon IMLebanon

مجازر اسرائيل مستمرة والعرب صامتون وغزة لن ترفع أعلامها البيضاء

مجازر اسرائيل مستمرة والعرب صامتون وغزة لن ترفع أعلامها البيضاء

عمليات المقاومين خلف خطوط العدو «شلّت» قدراته وخططه

غزة تقاتل في وجه أشرس هجمة لم يشهد لها التاريخ مثيلا في حق شيوخها وشبابها واطفالها ونسائها، اذ وصل عدد الشهداء الى 600 والجرحى الى 4000. ورغم هذا الجنون الاسرائيلي، فان غزة تقاوم ولن ترفع اعلامها البيضاء، وترفض اي تهدئة او وقف لاطلاق النار اذا لم يتضمن رفعا شاملا للحصار عن قطاع غزة، فيما اسرائيل استنجدت بالعالم للتدخل من اجل فرض وقف لاطلاق النار بشروطها. وهذا ما يرفضه المقاومون في غزة الذين ما زالوا يملكون زمام المبادرة العسكرية عبر عمليات نوعية خلف خطوط العدو، وخوض حرب عصابات ضد جنوده جعلته منهوكا بعد 18 يوما من القتال على ابواب غزة لا يعرف ماذا يفعل الا اطلاق الجنود الاسرائيليين النار على «ارجلهم» للهرب من المعركة. وهذا ما ذكرته الصحف الاسرائيلية، اذ اكدت الوقائع الميدانية ان الجندي الاسرائيلي جندي «مرتزق»، جبان يخشى المواجهة البرية وبأس مقاومي غزة الذين يملكون الايمان بعدالة قضيتهم وانتصارها، مما يجعلهم يتفوقون على جنود العدو وان من يملك ايمان مقاومي غزة ولبنان لا يمكن ان يُهزم مطلقا، والنصر سيكون حليفه والايام المقبلة ستحمل مفاجآت ومتغيرات كبرى في الصراع العربي – الاسرائيلي، اذ انتهى عصر التفوق الاسرائيلي وهزيمة العرب بساعات وبدأ عصر حزب الله وحماس والجهاد الاسلامي وفتح والشعبية، والديموقراطية والقيادة العامة وكل المقاومين وهو عصر الانتصارات والتحولات التاريخية، فقد تحولت تل ابيب وديمونا وكل مدن فلسطين المحتلة اهدافا لصواريخ المقاومة بعدما كانوا من «الخطوط الحمراء» التي سقطت كلها على ابواب غزة.

وليلا استمر سقوط الصواريخ على تل ابيب بالتوازن مع تكثيف الجهود السياسية، لاعلان تهدئة رفضتها الفصائل الفلسطينية، ما لم تتضمن رفعا شاملا للحصار.

كما اطلقت الامم المتحدة تحقيقا بشأن الهجوم الاسرائيلي في قطاع غزة، فيما أفيد عن استشهادعشرات الفلسطينيين في خان يونس جنوبي قطاع غزة حيث شهدت بلدة خزاعة الحدودية توغلا إسرائيليا . وارتفع عدد شهداء امس إلى ما لا يقل عن 45 شهيدا جراء القصف المدفعي والصاروخي المكثف على مناطق متفرقة بالقطاع.

الصليب الأحمر الدولي أعلن أنه تم التوصل إلى هدنة قصيرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجيش الإسرائيلي، سمحت بدخول سيارات الإسعاف إلى خزاعة، وحي الشجاعية شرقي غزة، وبيت حانون شمالي القطاع، لإجلاء المصابين والشهداء المحتملين تحت أنقاض المنازل التي دمرها القصف الإسرائيلي.

وقالت سيدة من أهالي خزاعة إن ابنها استشهد بنيران الجيش الإسرائيلي الليلة الماضي، وإن ثلاثة من أبناء عمه استشهدوا أيضا عندما حاولوا إسعافه. ونقل مراسل الجزيرة عن شهود أن هناك مقاومة شرسة في البلدة، مشيرا إلى أنباء عن إصابة عدة آليات إسرائيلية. ونقل عن شهود عيان وسكان خزاعة أن جيش الاحتلال عمد إلى تدمير أكثر من ثلثي البلدة، وأن قناصيه أطلقوا النار على نساء وأطفال ومسنين كانوا يحاولوا الخروج من بلدتهم. واستهدف القصف الإسرائيلي بالإضافة إلى خزاعة بلدات الفخاري وبني سهيلة وعبسان شرقي خان يونس، مما تسبب في استشهاد عدد من السكان بينهم سيدة قتلت في غارة جوية على منزلها ببلدة الفخاري.

ميدانيا أعلنت «كتائب القسام» قصفها لمستوطنة نيريم بـ 3 صواريخ 107 ملم، إضافة الى إستهدافها دبابة «ميركافا» من الجيل الثالث بصاروخ «كورنيت» وإصابتها إصابة مباشرة.كما اعلنت كتائب المقاومة الوطنية في غزة عن «قصفها النقب الغربي بصاروخين 107». واعلنت كتائب القسام عن قصف مستوطنة «ريشون ليتسيون» بـ5 صواريخ «J80»، كما اعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف وإصابة طائرة حربية إسرائيلية من طراز أف 16 بصاروخ أرض جو في سماء منطقة دير البلح بقطاع غزة. وقالت كتائب القسام: «بحمد الله وتوفيقه قامت وحدة الدفاع الجوي التابعة لكتائب القسام باستهداف وإصابة طائرة حربية من طراز F16 بصاروخ أرض جو في سماء منطقة دير البلح أثناء محاولتها الإغارة على أبناء.

كما أعلنت كتائب القسام على موقعها الإلكتروني أنها دمرت دبابة ميركافا4 أثناء توغلها شرق حي التفاح، مما أسفر عن مقتل وإصابة طاقمها. وأكدت أنها أطلقت 96 قذيفة صاروخية على إسرائيل طوال يوم الثلاثاء، وأن من بين أهدافها مدينة تل أبيب وقاعدة سيديتمان اللوجستية وموقع زيكيم العسكري. كما ذكرت أنها نسفت آلية عسكرية شرق حي التفاح، مما أدى إلى تدميرها بالكامل، واستهدفت قوة راجلة شرق جحر الديك، وقنصت جنديا شمال بيت حانون، مؤكدة «إصابته إصابة قاتلة».

وقد عاودت المدفعية الإسرائيلية قصفها المكثف على عدد من الأحياء شرقي مدينة غزة، بالتزامن مع غارات جوية على مختلف مدن وبلدات القطاع. وأفيد بأن حي الشجاعية – الذي شهد قبل أيام مجزرة راح ضحيتها أكثر من سبعين فلسطينيا – تعرض مجددا لقصف عنيف ما أدى لاستشهاد فلسطينيين بينهم رجل واثنان من أحفاده. واستشهد اثنان على الأقل وأصيب ثلاثون إثر استهداف مصلين في حي الزيتون الذي يقع أيضا شرقي مدينة غزة. وكانت ثلاثة مساجد قد دمرت منذ بدء العدوان على قطاع غزة قبل أكثر من أسبوعين.

كما استشهد سبعة فلسطينيين بينهم طفلان في خان يونس، في حين انتشلت جثامين خمسة شهداء من منطقة الزنة شرقي خان يونس. ووفقا لمصادر فلسطينية، فقد انتشل أيضا جثمانا شهيدين من بيت لاهيا شمال القطاع الذي يشهد مواجهات بين المقاومة وجيش الاحتلال.

وفي وقت لاحق استشهد فلسطينيان على الأقل في قصف بشمال القطاع, واستشهد آخرون بينهم طفلة في قصف مماثل لوسط القطاع وفق مصادر طبية.

وقد أدى القصف الإسرائيلي لمناطق في شمال قطاع غزة إلى تهجير آلاف السكان الذين لجأ قسم منهم إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ17 على التوالي إلى ما لا يقل عن 679شهيدا وأربعة آلاف جريح.

الى ذلك أفيد عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة 12 آخرين في معارك الساعات الأخيرة في غزة، وتأتي الخسائر الإسرائيلية الجديدة بعد يوم من اعتراف الجيش الإسرائيلي بمقتل الرقيب أول في سلاح المظليين أفيتار ترجمان، ليرتفع عدد قتلاه إلى 31 منذ بدء معركته البرية ضد قطاع غزة قبل خمسة أيام، وذكرت لجان المقاومة أن عدد الإصابات في صفوف القوات الإسرائيلية تجاوز مائتي جندي، وأن أكثر من مائة منهم لا يزالون يتلقون العلاج.

يأتي ذلك في وقت قال فيه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر إنه تم تحديد هوية جثث ستة جنود إسرائيليين من أصل سبعة كانوا في العربة العسكرية وقت الهجوم عليهم في حي الشجاعية يوم الأحد، مبررا فقد هؤلاء الجنود بأنه جاء إثر «هجوم واسع النطاق». وأضاف أن الجيش الإسرائيلي ما زال بصدد التحقق من هويات الجنود السبعة، ومن اسم الجندي الرقيب شاؤول آرون، وتابع القول «سنواصل تحقيقاتنا مع الطب الشرعي وسنصدر إعلانا في أسرع وقت ممكن».

المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي اعلن ان «الجيش الاسرائيلي قتل خلال الـ24 ساعة الماضية 30 فلسطينياً في قطاع غزة»، مضيفاً «اكتشفنا 28 نفقا، وتم تدمير 6 منها، كما تم ضرب 200 هدف فلسطيني». وأشار أدرعي الى ان «الجيش تمكن من الاستيلاء على مواقع جديدة في منطقة الشجاعية شرق غزة حيث القيت 120 قنبلة بوزن طن لكل منها على هذه المنطقة».

دعم أميركي

ومع تواصل سقوط الضحايا في عمق إسرائيل، يسعى الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة لإقناع مجلس الشيوخ الأميركي بتقديم 225 مليون دولار لإسرائيل ضمن مشروع قانون للتمويل الطارئ، بهدف دعم منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية المضادة للصواريخ. وقالت رئيسة لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ باربرا ميكولسكي في بيان إن «إسرائيل حليفة أساسية لأميركا، وهي بحاجة هذه الأصول للدفاع عن نفسها».

وحسب المصادر الإسرائيلية، لم تتمكن منظومة القبة الحديدية حتى الآن من اعتراض أكثر من 20% من الصواريخ التي أطلقتها فصائل المقاومة من غزة على العمق الإسرائيلي والتي بلغ عددها أكثر من ألفي صاروخ خلال أسبوعين.

من جهته أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن القيادة الفلسطينية طلبت رسمياً آلية رقابة وتدقيق لأي اتفاق يتم التوصل إليه بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال عريقات للصحافيين، عقب لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوزير الخارجية الأميركي جون كيري في رام الله»، طالبنا رسمياً بآلية تدقيق ومراقبة لضمان تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه بشأن غزة، على أن تكون أميركا ومصر جزأين من هذه الآلية». وأوضح أن الرئيس عباس أبلغ كيري بأهمية «العمل المتوازن بين تحقيق وقف إطلاق النار في غزة، ورفع الحصار» المحكم المستمر على القطاع منذ عام2006.

وأشار عريقات إلى أن كيري قال للرئيس عباس إنه يبذل جهودا لا تنقطع مع جميع الأطراف المعنية، في مصر، ومن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وفي قطر، السعودية والأردن، السعودية.

في الاثناء أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري بعد وصوله إلى القدس المحتلة أن هناك بعض الخطوات التي قطعت في إطار الجهود الجارية لوقف إطلاق النار في غزة، وتأتي الزيارة بعد لقائه المسؤولين المصريين أمس بالقاهرة، وتكثف الجهود الدولية لإيجاد صيغة لوقف إطلاق النار.

وقال كيري بعد فترة قصيرة من وصوله القدس للقاء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي وصل إسرائيل في إطار البحث عن صيغة لوقف النار «اتخذنا بالتأكيد بعض الخطوات للأمام، ما زال هناك عمل ينبغي القيام به» دون أن يذكر أي تفاصيل أخرى.

وفي نفس السياق أعلن ممثل فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور أمام مجلس الأمن أن «الأسرة الدولية تخلفت عن واجبها حماية المدنيين في أوقات الحرب» في إشارة الى ضحايا الهجوم الإسرائيلي على غزة.

وفي خطاب مؤثر عرض منصور صور الجرحى الفلسطينيين في غزة وعدد أسماء حوالي خمسين طفلاً فلسطينيا قتلوا في القصف الإسرائيلي.

وقال وهو يحاول حبس دموعه «هذه وجوه ضحايانا معظمهم من الأطفال. لسنا أرقاماً نحن بشر».

وأضاف أن «الأسرة الدولية تخلفت عن واجبها حماية المدنيين في أوقات الحرب وفشلت في تطبيق القانون».

ودعا مجددا مجلس الأمن الدولي إلى تبني قرار «لوقف العدوان ورفع الحصار (الإسرائيلي عن غزة) وتأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني».

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن استمرار العمليات الحربية سيؤدي الى تدهور مأساوي للوضع الإنساني في قطاع غزة. وقال بوتين في المكالمة مبادرة من الجانب الإسرائيلي إن استمرار العمليات العسكرية سيؤدي الى مقتل ومعاناة السكان المدنيين.

على صعيد آخر ألغت عشرات من شركات الطيران الدولية رحلاتها إلى إسرائيل بسبب المخاوف من صواريخ المقاومة الفلسطينية التي سقط بعضها قرب مطار بن غوريون قرب تل أبيب وإجراءات الطوارئ المعلنة في المطار، حيث يعمل مسار واحد فقط لإقلاع وهبوط الطيران. وكانت سلطة المطارات في إسرائيل قد اتخذت هذه الإجراءات منذ الأيام الأولى للعدوان على قطاع غزة نتيجة تعرض تل أبيب ومحيط المطار لصواريخ المقاومة الفلسطينية.

وقد تم تحديد مسار واحد لإقلاع وهبوط الطائرات القادمة إلى إسرائيل وذلك لفتح المجال الجوي أمام سلاح الجو الإسرائيلي الذي يغير على قطاع غزة وخشية من أن تصيب صواريخ القبة الحديدة الطائرات القادمة عن طريق الخطأ.

وقد أدى إلغاء رحلات الطيران إلى عدم سفر آلاف الإسرائيليين وبقاء آلاف آخرين منهم في مطارات الدول التي ألغت رحلاتها.

وفي السياق حذرت الهيئة المنظمة لقطاع الطيران المدني بأوروبا شركات الخطوط الجوية الثلاثاء من تسيير رحلات إلى تل أبيب.

وقال متحدث باسم الهيئة إن الهيئة ستصدر نشرة تتضمن «توصية قوية لشركات الخطوط الجوية بتجنب مطار بن غوريون».

الى ذلك تجري تظاهرات دعم جديدة للفلسطينيين في فرنسا، احدها في قلب باريس وسط تدابير امنية مشددة بعد ايام قليلة من الاضطرابات ومهاجمة معابد يهودية ومتاجر يملكها يهود خلال تجمعين لم تصرح بهما الشرطة. في باريس وليون (وسط شرق) وتولوز (جنوب غرب) وليل (شمال)، يتوقع ان يلبي المتظاهرون دعوة احزاب يسارية ونقابات وجمعيات مدافعة عن حقوق الانسان ومنظمات مؤيدة للفلسطينيين للمطالبة بـ«الوقف الفوري لعمليات القصف على غزة» و«رفع الحصار غير المشروع والمجرم عن غزة» وفرض «عقوبات فورية على اسرائيل حتى تحترم القانون الدولي». وان كانت التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في اوروبا تجمع بانتظام الاف الاشخاص بدون ان تثير اي جدل، ففي فرنسا ترافقت المعارضة للهجوم الاسرائيلي بجدل حول حظر السلطات لبعض التجمعات على خلفية تنامي الاعمال «المعادية للسامية». لكن الرئيس فرنسوا هولاند الذي يواجه انتقادات اليسار وقسم من المعارضة اليمينية بسبب منع تظاهرات، دافع عن موقفه المبدئي المتمثل بـ«فرض احترام النظام الجمهوري ورفض الشعارات التي تعبر عن الكراهية». ويؤكد منتقدو الحكومة من جهتهم على ان التظاهرات التي لم يتم منعها جرت بدون حوادث تذكر. وفي هذا السياق اقر وزير الداخلية برنار كازنوف بنفسه بان التظاهرات الـ60 التي تم الترخيص لها مؤخرا لم تشهد اعمالا مخلة بالامن، بينما تحولت اثنتان من اربع تظاهرات محظورة الى مواجهات بين شبان وعناصر الشرطة ترافقت مع اعمال معادية للسامية على غرار ما حصل في مدينة سارسيل الاحد حيث تعرضت متاجر يملكها يهود في هذه المدينة الصغيرة بالضاحية الباريسية للتخريب. وعندما سئل عن دور اعضاء «رابطة الدفاع اليهودية»، وهي مجموعة شبان ناشطين متطرفين متهمة بالقيام باستفزازات اثناء تظاهرة تأييد للفلسطينيين في 13 تموز، دان وزير الداخلية «اعمالهم غير المشروعة». وقد وصف مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف بي آي) هذه المنظمة بـ«المجموعة الارهابية» في 2001 كما منعت في بلدان عدة. وفي 13 تموز تواجه اعضاؤها مع ناشطين مناصرين للفلسطينيين قرب معيد يهودي عند انتهاء تظاهرة تضامن مع غزة. ومساء الثلاثاء حكم القضاء على اربعة شبان اوقفوا في سارسيل بعقوبات بالسجن بين ثلاثة وستة اشهر مع النفاذ بتهمة القيام ب»اعمال العنف». كما دانت محكمة في باريس ثمانية اشخاص شاركوا في تظاهرة الثلاثاء في باريس بعقوبات بالسجن مع وقف التنفيذ.

مجددا في باريس سيرفع متظاهرون شعارات دعم لفلسطين. ويعتبر الترخيص للتظاهرة الباريسية «انتصارا عادلا للديمقراطية وحرية التعبير» على ما قال توفيق تهاني احد المنظمين. وبرر رئيس الوزراء مانويل فالز الترخيص بقوله ان المسار «تمت مناقشته واعطى المنظمون لهذه التظاهرة ضمانات امنية، اكثر مسؤولية هذه المرة». وهدد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف بتوقيف كل الذين يهتفون بقتل اليهود او يحرقون اعلاما اسرائيلية خلال تظاهرات التأييد للفلسطينيين المقررة في فرنسا.

وصرح كازنوف لاذاعة فرانس انتر ان المتظاهرين الذين سيقومون بمثل هذه الاعمال سيتم «ابعادهم» من التظاهرة و«توقيفهم». واضاف «الهتاف + الموت لليهود + يشكل جنحة جنائية». وقال «اعطيت تعليمات لقوات الامن للقيام بعمليات توقيف في حال حصول مثل هذه الافعال».