Site icon IMLebanon

مسيحي في 14 آذار: حزب الله أسقط أحلام «الدواعش»

القوى الأمنيّة تتابع الخلايا الإرهابيّة في كلّ المناطق مسيحي في 14 آذار: حزب الله أسقط أحلام «الدواعش»

إتهمت مؤسسات دولية، لها طابع نسائي «تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام ـ داعش» بقتل وخطف وتهديد المسيحيين في الموصل وضواحيها، منذ سيطرتها على المنطقة، وبدأت بتدمير الاديرة التاريخية، كما تعلن في سوريا، وتحديداً في حمص ومعلولا وصيدنايا، لكن مصدراً مسيحياً في 14 اذار يقول ان الاتهامات وتحديد المسؤوليات اجراء لا يكفي، ولا يبطل آلة القتل الجارية في حق المسيحيين، ولا يوقف عملية التهجير الجارية وفق خطة صهيو ـ اميركية منذ ان رسمت خرائط الشرط الاوسط الجديد او الكبير، وهذا الاتهام يتابع المصدر، من المؤسسات الدولية ذات الطابع الحقوقي والانساني، لن يحفز الولايات المتحدة الاميركية وكل الغرب المسيحي، على اتخاذ قرار بوقف دعم الارهاب في المشرق العربي ذي الميزة الحضارية النادرة التي تضمنتها الرسالات السماوية والتنوع الاجتماعي فيه، ولا يساعد على وقف آلة القتل التي يتعرض لها المسيحيون على ايدي «الدواعش» ولا يوقف عمليات التطهير العرقي.

وأكد المصدر ان بيانات التنديد واعلان التضامن لا تقدم ولا تؤخر، بل ما يقدم على عجل لمسيحيي العراق والشام، هو الاسراع في القضاء على «داعش» وتوابعها من المسميات الارهابية، التي انتهكت وتنتهك مسيحيي العراق والشام باسم الاسلام، والاسلام منهم براء.

اضاف المصدر: بالرغم من انتمائي لقوى 14 آذار غير المتعصب، والبعيد عن الحسابات الانتخابية ومصادر المال ا لملوث بدماء المسيحيين في المنطقة لا يسعني الاّ ان اعترف ان حزب الله استطاع اسقاط احلام الدواعش بإعلان اماراتهم الاسلامية في لبنان وذهابه إلى الارهابيين في القلمون وفر على اللبنانيين دماء كثيرة وابقى ساحات القتال في سوريا، في حين كان يمكن ان تكون في اي ساحة من ساحات مدننا وقرانا.

واضاف: «الحق يقال، وبالرغم من أننا وحزب الله على طرفي نقيض، لكن ما قام به الحزب من ظهور مسلح نهاري في منطقة البقاع الشمالي ولاكثر من مرة، اراد منه طمأنة المسيحيين الذين بدأوا يتساءلون عن جدوى بقائهم هناك بعدما تعرضوا لاكثر من اعتداء وتهديد وهذا الظهور لا اعتقد بأنه أحرج الجيش اللبناني لان الجيش وحزب الله يقومان بالدور نغسه في حماية المدنيين ومنع تسلل المسلحين الى قرانا».

وألمح المصدر الى اهمية تسليح المواطنين المنتشرين على تلك الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا، لان بيانات التضامن والتنديد لا تنفع شيئاً مع من قرروا ابادة كل الاقليات وتدمير كل معلم مدني حضاري في المنطقة، وناشد المصدر زملاءه المسيحيين في قوى 14 آذار عدم مقايضة الحضور المسيحي ووجوديته بحفنة من الفضة.

من جهة اخرى تؤكد المصادر الأمنية، وجود خلايا ارهابية في أكثر من منطقة لبنانية، وتعمل القوى الامنية على اختراقها وخلخلتها، من خلال ضرب الرؤوس المدبرة فيها ومنعها من القيام بتنفيذ عمليات ارهابية، وتتم معالجة بعض الملفات الامنية بهدوء وترو تأخذ في عين الاعتبار حساسيات كل منطقة، واملت المصادر الامنية في وقوف الشعب الى جانبها والتعاون معها في مكافحة الارهاب وخطره على المجتمع اللبناني، كما املت المصادر الامنية من القوى السياسية عدم توفير اي غطاء سياسي لأي مخل بالأمن حرصاً على استمرار اداء العمل الامني بأجواء مريحة.