Site icon IMLebanon

مصادر في «اللقاء الديمقراطي» تتوقع عودة الاغتيالات : البلاد بحاجة إلى رئيس يكمل مسيرة سليمان

 

دخل لبنان في أصعب وأدقّ مرحلة في تاريخه، بعدما بات الفراغ الرئاسي أمراً محسوماً، وحيث بدا واضحاً أن الإنقسام السياسي متّجه إلى التفاعل، والأجواء لا توحي بمفاجأة قد تنتج رئيساً في القريب العاجل، ناهيك عن أن ما طرحه النائب ميشال عون عن ثلاثية تضمّه والأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله والرئيس سعد الحريري، وضعته أوساط نيابية في «اللقاء الديمقراطي»، في سياق الإساءة إلى أكثر من طرف لبناني مسيحي أو إسلامي أو درزي، وتحديداً لرئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط إضافة إلى القيادات المسيحية في فريق 14 آذار، لا سيما منهم القوات اللبنانية وحزب الكتائب، كما إلى شريحة كبيرة من الطوائف والمذاهب في البلاد.

أضافت المصادر ذاتها، بأن العماد عون قد خاض حربين ضد المجتمع المسيحي بشكل خاص واللبناني بشكل عام. وتساءلت عما إذا كان من يقوم بمثل هذا الأداء قادراً على أن يسمي نفسه توافقياً، هذا بالإضافة إلى كل ما قام به منذ عودته إلى لبنان وتوقيعه «ورقة التفاهم» مع «حزب الله»، تزامناً مع حملات سياسية غير مسبوقة قام بها ضد قيادات سياسية وشخصيات حالية وأخرى استشهدت في السنوات الماضية، معتبرة أن مخاوف النائب جنبلاط من عودة لغة المدفع في حال وصول العماد عون إلى قصر بعبدا هي مبرّرة.

وفي سياق متصل، لم تستبعد المصادر النيابية عودة مسلسل الإغتيالات الذي لم يتوقّف أصلاً، بل هو في إجازة في الوقت الراهن، وذلك من دون إغفال عمليات الإغتيال الأخيرة التي استهدفت اللواء وسام الحسن والوزير محمد شطح. وأكدت أن هذا المخطّط الجهنمي مستمر، في ضوء استمرار الحرب السورية، حيث سقط أكثر من 200 ألف قتيل، ودمّرت بشكل هائل، فيما تحصل الإنتخابات الرئاسية في سوريا من دون الإكتراث لما أصاب الشعب السوري.

وخلصت المصادر النيابية نفسها، إلى أن الساحة الداخلية بحاجة اليوم إلى رئيس جديد للجمهورية يكون على صورة الرئيس ميشال سليمان، الذي اتّبع خطاً سيادياً واستقلالياً ووطنياً ووفاقياً، لأن الظروف الإقليمية والداخلية تستوجب إستمرار هذا النهج، وأوضحت أن إتهام الرئيس سليمان بتغيير مواقفه قبل نهاية عهده، هو ساقط لأن الأجواء في المنطقة، كما في الداخل، قد حالت دون أن يتّخذ مثل هذه المواقف في بداية العهد، ولكنه بعدما اكتشف حقيقة المشروع الإقليمي الذي تسعى بعض القوى المحلية إلى تنفيذه، لم يهتم بمسألة التمديد له، وكان حاسماً في خياراته السيادية، وتجاوز أي مصلحة خاصة. وشدّدت على أن الثوابت التي أرساها الرئيس سليمان، وخصوصاً إعلان بعبدا الذي نتج عن جلسات الحوار الوطني، ولو تنكّر البعض له، يجب أن يشكّل أساس مسيرة رئيس الجمهورية المقبل.