Site icon IMLebanon

مصير العسكريين المخطوفين رهن الشروط المعقدة  

«عرسال خالية من المسلّحين» وهادئة. هكذا بدت البلدة في اليوم السابع بعد المواجهات التي دارت فيها وفي جرودها بين الجيش اللبناني والمسلّحين الارهابيين في معركة وجودية اطلق عليها الجيش اسم «السيف المصلّت».

مصير الاسرى

ومع انفراج الوضع الامني في البلدة وانسحاب المسلّحين، لا يزال مصير اسرى الجيش اللبناني والقوى الامنية وعددهم 22 عسكرياً و17 عنصراً من قوى الامن غامضاً بفعل احتجازهم على ايدي «جبهة النصرة» وداعش» في الاماكن التي انسحبوا اليها خارج عرسال، مشترطين تنفيذ طلبات معينة، ما يعني ان الهدوء الحذر الذي يُخيّم على البلدة سيبقى هشّاً الى حين جلاء مصيرهم.

وتحدثت معلومات عن ان «الساعات 24 المقبلة ستحمل اخباراً سعيدة في ما خص الافراج عن عناصر من قوى الامن المحتجزين وتبقى العقدة الاكبر هي عقدة العسكريين في الجيش اللبناني».

شروط الخاطفين

واشارت المعلومات الى ان «شروط الخاطفين تُعقّد الافراج عن الاسرى العسكريين وهي الافراج عن الموقوف احمد جمعة وعن لائحة منتقاة من الاسرى الاسلاميين من سجن روميه.

وفيما تواصل «هيئة العلماء المسلمين» مفاوضاتها للافراج عن اسرى الجيش وقوى الامن بعيداً من الاعلام، وبينما لم يُسجّل دخول اي قافلة مساعدات انسانية الى عرسال او نقل للجرحى من قبل الصليب الاحمر اللبناني الى مستشفيات البقاع، واصل الجيش انتشاره عند مدخل عرسال وهو الدخول الاوّل للجيش الى داخل البلدة.

واذ تحدّثت المعلومات عن ان 150 شخصا من المسلحين السوريين قتلوا في الاشتباكات، سرق المسلّحون اثناء انسحابهم من عرسال سيارة من نوع «بيك آب»، عائدة لعلي محمد علي الحجيري الملقب بـ «الجمل».

لملمة الجراح

وما ان توقفت المعارك، بدأت البلدة تلملم جراحاتها وتلتقط انفاسها، بعد المواجهات الشرسة في احيائها ومداخلها وجرودها، وسط ذهول من حجم الاضرار الهائل، خصوصا في محلة رأس السرج حيث تركزت المعارك.

وخرج الناس منذ الصباح الباكر لتفقد سياراتهم التي حُطّم زجاجها ونخرها الرصاص والشظايا وممتلكاتهم التي بدت معالم المعركة واضحة على واجهاتها وجدرانها، فثمة مبان دمّر بعض اجزائها او اتت النيران على بعض اقسامها والتهمت اثاثها، خصوصا في الاحياء الغربية للبلدة.

ازالة الركام

وعمد اهالي عرسال الى ازالة الركام وحطام الزجاج من امام منازلهم ومحلاتهم، وشهدت البلدة ازدحاما عند مداخلها لقوافل سيارات العائدين اليها من اهلها الذين نزحوا منها قسراً وترهيبا من المسلحين الذين عاثوا في بلدتهم قتلا وفساداً ونهبا وتنكيلا، واشارت المعلومات الى «تخوف لدى الناس من امكانية زرع المسلحين عبوات في بعض ارجاء بلدتهم قبل انسحابهم، اضافة الى امكانية وجود خلايا ارهابية نائمة خلعت بذلات الميدان وتداخلت او تماهت مع المدنيين.

وفي سياق حملات الدعم والتضامن مع الجيش في حربه ضد الارهاب، توجه وفد من الهيئة التنفيذية لحزب الرامغافار في لبنان برئاسة ميكائيل واهجيان والاعضاء سيفاك اكوبيان، جوزيف غربويان وكريكور مغريان وممثلون عن خلايا شبابية للحزب الى عرسال، وذلك تضامنا مع الجيش وتجديدا للثقة بالمؤسسة العسكرية.

وعلى مداخل البلدة اعرب الوفد عن دعم ومساندة ارمن لبنان غير المشروط للجيش.

توقيف قناص

وافادت «الوكالة الوطنية للاعلام» في بعلبك ان الجيش اوقف قناص مسجد ابو اسماعيل في عرسال ويدعى (م.ح) والذي كان يعمل على تغطية انسحاب المسلحين، ويقوم بعملية القنص على الاهالي من خلال عملية نوعية وهو مطلوب بــ12 مذكرة توقيف والقاء قنابل على فصيلة عرسال واصابة ضابطين احدهما آمر الفصيلة المقدم بشارة نجيم.

الحجيري

رئيس البلدية علي الحجيري اكد لــ «وكالة الانباء المركزية» ان «جميع المسلحين خرجوا من عرسال، والاهالي اتخذوا قرارا بمنع اي ظهور مسلح في البلدة»، واشار الى ان «الجيش لم ينتشر في شكل كامل فيها، وهناك بعض الحواجز التي لم يعد اليها».

واذ اوضح ان «اهالي عرسال الذين نزحوا بسبب المعارك بدأوا يعودون»، كشف ان «اسرى الجيش لدى المسلحين بخير، والمسلحون «وعدونا» بالا يزعجونهم»، وقال «اثناء انسحابهم من البلدة قلنا لهم باننا نريد اسرى الجيش لكن لديهم مطالب مقابل ذلك، والامور الان بيد الدولة واجهزتها الامنية».

دم من النبطية للجيش

في اطار حملات الدعم التي تقوم بها المناطق اللبنانية للجيش اللبناني في معركته ضد الارهاب، باشرت مدينة النبطية بتوجيه من امامها الشيخ عبد الحسين صادق فتح باب التبرع بالدم لجرحى الجيش من خلال فريق اسعاف النبطية ومراكزه في المدينة وطواقمه الطبية عبر سيارات الاسعاف المجهزة والمتجولة على البلدات المحيطة تمهيداً لارسال وحدات الدم الى المستشفى العسكري في بيروت.