تأكد أمس مقتل ستة عناصر من «حزب الله» خلال هجوم مفاجئ شنه مقاتلو المعارضة في ريف دمشق، في وقت نسف «الجيش الحر» مراكز لقوات النظام شرق العاصمة ضمن معركة جديدة سميت بـ «كسر الأسوار»، بالتزامن مع تحقيق مقاتلي المعارضة تقدماً في موقع استراتيجي في حلب شمالاً، وسط توسيع الطيران دائرة قصفه في مناطق عدة. (للمزيد)
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن اشتباكات دارت بين «قوات النظام مدعمة بمقاتلين من حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة أخرى في حي جوبر شرق العاصمة، في وقت سمع دوي انفجار في أطراف حي جوبر من جهة العباسيين أعقبه قصف لقوات النظام على مناطق في حي جوبر». وبث نشطاء معارضون فيديو أظهر تفجير مقاتلين معارضين مبنى قالوا إن قوات النظام كانت تتحصن فيه، وإن عدداً من هؤلاء قتلوا في الهجوم.
وفي جنوب غربي دمشق، سقطت أربعة «براميل متفجرة» على أماكن في محيط الطريق الدولي وسط غارات جوية على مدينتي داريا ومعضمية الشام بين العاصمة والجولان، في حين شن الطيران خمس غارات على مناطق في بلدة المليحة ومحيطها شرق العاصمة، بالتزامن مع «اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها وحزب الله اللبناني من طرف، وجبهة النصرة والكتائب الإسلامية من طرف آخر في المليحة»، وفق «المرصد».
وفي شمال غربي العاصمة، قال «المرصد»: «ارتفع إلى 6 عدد مقاتلي حزب الله اللبناني الذين قتلوا خلال اشتباكات مع جبهة النصرة والكتائب الإسلامية في القلمون ومناطق أخرى من ريف دمشق»، علماً بأن مقاتلي المعارضة شنوا هجوماً مفاجئاً على مواقع النظام و «حزب الله» في رنكوس بين دمشق وحدود لبنان. وبثوا فيديو أظهر بطاقات هوية لثلاثة أشخاص بينهم واحد كتب عنه إنه مسؤول في التنسيق الأمني بين «حزب الله» والنظام.
في الشمال، ذكرت وكالة «مسار برس» المعارضة أمس، أن «كتائب الثوار استرجعت سيطرتها على منطقة خان طومان في ريف حلب الجنوبي الغربي بعد معارك مع قوات الأسد المدعومة بميليشيا «حزب الله» أسفرت عن مقتل 9 عناصر منها، إضافة إلى تدمير آليتين عسكريتين تابعتين لها، في حين قُتل 5 عناصر من الثوار». وأضاف تقرير الوكالة أن الثوار سيطروا أيضاً «على منطقة المقلع في خان طومان والتي تعدّ من أهم المواقع الاستراتيجية هناك»، مشيراً إلى أن ذلك تزامن «مع اشتباكات بين الطرفين على جبل عزان سقط خلالها 3 عناصر من قوات الأسد».