“والثامنة” لا انتخاب اليوم…وجعجع يناشد النواب النزول الى البرلمان
بلامبلـي لانتخاب رئيس في أسرع وقت
تلقى رئيس الحكومة تمام سلام دعم الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي للبنان على الصعد كافة، لاسيما في جهوده لتثبيت الاستقرار الامني واعادة النمو فيه.
عقد رئيس الحكومة امس إجتماعا مع سفراء دول المجموعة الدولية لدعم لبنان، في إطار متابعة، أعمالها التي انطلقت في نيويورك في ايلول 2013 ، واجتماعاتها في باريس في اذار 2014، إضافة الى مؤتمر روما في حزيران الماضي وذلك لتقويم الاعمال والاجراءات التي قامت بها المجموعة ومنظمات الامم المتحدة من ناحية والتدابير التي اتخذتها الحكومة من ناحية اخرى حيال الازمة الاقتصادية والاجتماعية التي سببتها الازمة السورية وملف النازحين السوريين .
دعم البنى التحتية
وتمحور الاجتماع الذي ضم سفراء: فرنسا، اميركا، روسيا، الصين وانكلترا، إضافة الى سفيري ايطاليا والمانيا ومفوضية الاتحاد الاوروبي ومنظمة الامم المتحدة وممثلين عن البنك الدولي ومفوضية الامم المتحدة للاجئين حول ضرورة تكثيف المساعدات للبنان في شتى المجالات خصوصا دعم مشاريع البنى التحية الملحة في المناطق الفقيرة التي تعاني صعوبات اقتصادية ونقص في الخدمات العامة الاساسية. وجدد المجتمعون للرئيس سلام دعم دولهم للبنان على الصعد كافة وشددوا على ضرورة وقوفهم الى جانبه في جهوده لتثبيت الاستقرار الامني واعادة النمو . كما أكدوا ضرورة متابعة الجهد لتأمين التمويل الكافي لمساعدة المجتمعات اللبنانية المضيفة وشددوا على تحديث خارطة الطريق للمشاريع والبرامج التي تمثل اولويات الدولة اللبنانية في اقرب وقت لتصويب المساعدات والهبات بشكل فاعل .
استمرار الدعم الدولي
وإثر الإجتماع تحدّث المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي الذي اكد استمرار دعم أعضاء المجموعة الدولية لرئيس الحكومة، والتضامن مع لبنان في ضوء التهديد الإرهابي، مهنئا الرئيس سلام على النجاحات التي حققتها القوى الأمنية في مواجهة هذا الإرهاب.
وقال: «ان مجموعة الدعم الدولية ترحب بالتفاهم الذي توصل إليه مجلس الوزراء لتسهيل عمل الحكومة، وشاركنا الرئيس سلام في قلقه العميق من العجز المستمر لمجلس النواب في إنتخاب رئيس للجمهورية وننضم إليه في التشديد على أهمية التحرّك من قبل القيادات اللبنانية لضمان حصول الإنتخابات في أسرع وقت ممكن».
وفي ما يتعلّق بأجندات مجموعة الدعم الدولية أعرب بلامبلي عن التزام أعضاء المجموعة بتعزيز الدعم الدولي للبنان وترحيبهم بالإجتماع الناجح الذي عقد في روما منذ أسبوعين حول دعم القوات المسلحة اللبنانية، مؤكداً إستمرار العمل على كل الأجندات وقال: «سنبحث في الفترة المقبلة عن فرص لتسليط الضوء أكثر على حاجات لبنان خصوصا في ما يتعلّق بالمساعدات والجهود لترسيخ الإستقرار على المستوى الإقتصادي والإجتماعي في مواجهة التحديات غير المسبوقة التي يتحمّلها لبنان نتيجة للصراع في سوريا».
وكان الرئيس سلام التقى وزير الداخلية نهاد المشنوق ثم سفير بريطانيا في لبنان طوم فلتشر.
جعجع وجه رسالة مفتوحة الى «النواب المقاطعين»:
الأوطــان لا تـزول إلا بإهمـال ابنائهـا
في ظل الفراغ الرئاسي الذي يُرخي بظلاله «الخطيرة» على الحياة السياسية منذ 25 ايار الماضي، ومع مسلسل «المقاطعة» الذي تتكرر فصوله مع كل جلسة انتخاب، وجّه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع رسالة مفتوحة الى النواب الذين يقاطعون الجلسات، ناشدهم فيها «النزول غداً اليوم إلى مجلس النواب بدلاً من إضاعة الوقت بطروحات وهمية، وتحكيم ضميركم الوطني وانتخاب رئيس وفقاً لقناعتكم السياسية كي لا تضيع فرصة لبننة الاستحقاق الرئاسي ونصبح ورقة في مهب العواصف التي تضرب المنطقة» .
ممارسة واجبكم
وجاء في الرسالة «النواب الكرام، اولاكم اللبنانيون شرف تمثيلهم في الندوة التشريعية فمارستم واجبكم كما ارتأيتم في دراسة القوانين وإقرارها او عدم إقرارها، فسقطت بعض القوانين بالتصويت، ومرّت قوانين اخرى بالتصويت ايضاً، وهذا من حقكم او حتى من واجبكم. غير ان مقاطعة جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، وصولاً الى تعطيل الانتخابات وإيصال البلاد الى الفراغ الدستوري، فهذا ليس من حقكم، لا بل يتعارض جوهرياً مع الوكالة الممنوحة لكم. ابسط واجباتكم الوفاء للمواطنين الذين اعطوكم الوكالة التي تتضمن انتخاب رئيس الجمهورية، ليس فقط لملء شغور في رأس الدولة، بل حفاظاً على المؤسسات الدستورية التي من دونها لا انتظام للحياة السياسية ولا حتى الوطنية، لا بل إن غيابها يهدد وجود الوطن من الأساس».
اضاف «غداً (اليوم) جلسة جديدة لانتخاب رئيس للجمهورية والمواطنون ينتظرونكم لتفوا بواجبكم تجاههم وتنتخبوا رئيساً، لا لتقاطعوا ظناً منكم ان في المقاطعة ضغطا لانتخاب مرشّح مضمر لكم. في هذه الحال ليس في الأمر لا ديموقراطية ولا سياسة ولا فضيلة. فليس من حق احد ان يبدّي مصالحه الخاصة على المصلحة الوطنية العامة، خصوصاً في اوضاع كالتي يمرّ بها لبنان والمنطقة فنزيد طينة اوضاعنا بلّة».
الأوطان لا تزول
وختم جعجع رسالته «إخواني، إن الأشخاص، مهما كانوا، إلى زوالٍ، اما الأوطان فلا تزول إلا بإهمال ابنائها. فلنتمسك بالوطن لأننا نريد ان نورث ابناءنا وطناً وليس شخصاً».
من جهة اخرى، التقى جعجع في معراب رئيس الحزب «العمالي الديموقراطي» الياس ابو رزق في حضور رئيس مصلحة النقابات في «القوات» شربل عيد. وجرى بحث الأوضاع السياسية العامة والنقابية.
كما زار معراب وفد مؤسسة العرفان برئاسة الشيخ علي زين الدين.