Site icon IMLebanon

..وفي الذكرى السابعة وليد عيدو الحاضر الأول

 

«شهيد العدالة»، عبارة تستقبلك وأنت تدخل منزل الشهيد النائب وليد عيدو في منطقة فردان، صورته العملاقة التي تجمعه مع نجله الكبير المحامي الشهيد خالد الذي قضى معه في اليوم المشؤوم، تثبت أن أنه الحاضر الأول. في ذكراه السابعة، وليد عيدو لم يكن غائباً عن منزله، طيفه كان حاضراً وابتسامته التي لم تكن لتفارق وجهه في أي لحظة حاضرة أيضاً مع نجليه زاهر ومازن. وحدها زوجته أم خالد لا تزال الغصة تخنق أحداقها، والدموع تملأ مقلتيها وهي ترفض مغادرتها منذ رحيل الزوج والإبن البكر.

كما في كل ذكرى منذ رحيله وحتى اليوم، غص منزل النائب الشهيد وليد عيدو بالمعزين، من زملاء نواب ومحامين ورفاق درب وأصدقاء وجيران وأقرباء وأحباءعايشوا وليد عيدو الإنسان والأخ والصديق قبل أن يعايشو وليد القاضي والنائب. وحضر الى منزله ممثل الرئيس سعد رفيق الحريري زميل النائب عيدو عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري للوقوف الى جانب العائلة في هذه الذكرى الأليمة، كما حضر معزياً مدير العلاقات العامة في مكتب الرئيس الشهيد رفيق الحريري الحاج عدنان فاكهاني، النائب العام التمييزي السابق القاضي سعيد ميرزا، النائب السابق محمد أمين عيتاني وحشد من الأقارب والجيران وأصدقاء الشهيد عيدو.

نجل الشهيد

وفي حديث لـ «المستقبل»، شدد نجله زاهر عيدو على أن «سبع سنوات مرت بشكل سريع في الوقت، لكنهم لم يمروا بشكل سريع في حياتنا كعائلة، لأنه عندما تمر مناسبة ما في العائلة مفرحة أو حزينة، نتمنى أن يكون والدنا واقفاً الى جنبنا، ونتمنى أن يكون أخي الكبير يساندني ويقف الى جانبي، ونحن في هذه اللحظات بالذات افتقدناهما، ونتمنى عندما تكون والدتي حزينة أن أرفه عنها ولو قليلاً ولكن هذا الأمر لم نتمكن من فعله، لأن الوالدة خسرت دفعة واحدة إبنها الكبير مع زوجها، وكم كنت أتمنى منذ سنتين عندما أتى أولادي الى لبنان وخصوصاً إبني وليد الصغير أن يراه جده ويفرح فيه، فاليوم أولادي يعرفون عمهم وجدهم في الصور فقط»، مشيراً الى أن «العائلة خسرت الركن الكبير للمنزل وسندها الكبير، وتنتظر صدور الحقيقة كي يبرد دمنا ولو قليلاً، ولكن لا شيء يعيد لنا والدنا وأخانا في الدنيا كلها، وجل ما نريده فقط هو أن تتأمن العدالة التي كانوا يركضون من أجلها بما أنهم رجال قانون، وإن شاء الله نرى هذه العدالة على وقتنا كي يبرد قلب الوالدة قليلاً ونعرف كيف نكمل في هذا البلد ونربي أولادنا في بلد جيد».

ولفت الى أنه «خلال ذهابنا الى لاهاي، لاحظنا ورأينا بأم العين والحمدلله كيف أن المحكمة تعمل في الطريق الصحيح وتمشي على الطريق الصحيح، ويعملون بطريقة ممتازة جداً كقضاة ومحامين، وخلال عمل المحكمة حصلت معهم العديد من القصص التي تطمئننا بأن الحقيقة ستظهر حتماً كما يؤكدون لنا والقاتل سيحاكم وسيساق الى العدالة ولو بعد حين».

حوري

بدوره، إستذكر ممثل الرئيس سعد الحريري النائب عمار حوري زميله في الكتلة الشهيد وليد عيدو ونجله خالد، معتبراً أن «سبع سنوات مرت على غياب أبو خالد وكأنها بالأمس، كوكبة من الشهداء سقطت في هذه المسيرة، بدءاً من الرئيس الشهيد رفيق الحريري مروراً بأبو خالد وصولاً الى الكثيرين، لكن دمهم لن يذهب هدراً في هذه المسيرة بإتجاه الحرية والسيادة والإستقلال». وتوجه الى الشهيد عيدو بالقول:«نم قرير العين أبو خالد، فنحن لن ننساك أبداً، نحن على العهد والوعد معك ومع الشباب ومع كل من آمن بهذه القضية، قضية لبنان الواحد، وبإذن الله ذكرك باقٍ الى الأبد».