Site icon IMLebanon

«يوم غضب» مطلبي.. برعاية «حزب الله»

جعجع و«الكتائب» يتخوّفان من الفراغ.. وسلامة مطمئن لتعديلات «السلسلة»
«يوم غضب» مطلبي.. برعاية «حزب الله»

 

بعد تصعيد ممنهج متصاعد النبرة والوتيرة على منابر الإستحقاق الرئاسي تعطيلاً وتهويلاً، وضع «حزب الله» إصبعه على زناد الشارع المطلبي مطلقاً نفير التعبئة تحت مسمى «يوم الغضب» بالتكافل مع «حركة أمل» خلف ستار التضامن «التربوي» مع مطالب «هيئة التنسيق النقابية» اليوم. وإذ تلمّس مراقبون في ما ورائيات هذه «التعبئة» المتزامنة بين الحزب والحركة توجّهاً سياسياً نحو اللعب بالشارع ووضع فوهته في رأس «رئاسة الجمهورية» لإخضاعها على قاعدة أنّ استحقاق 25 أيار يكون «مجيداً» أو لا يكون، أكد الاتحاد العمالي العام جهوزيته لتنفيذ اعتصام وإضراب شامل غداً، بعدما كانت نقابات النقل البري قد دشنت أمس أسبوع التحركات المطلبية باعتصام متنقل من الدورة والكولا وصولاً إلى ساحة رياض الصلح.

وكانت التعبئة التربوية في «حزب الله» قد أصدرت أمس بياناً دعت فيه إلى «المشاركة الكثيفة» في تظاهرة هيئة التنسيق النقابية اليوم وشددت على اعتباره «يوم غضب تربوي في وجه السياسات الاجتماعية والاقتصادية الجائرة بحق كافة فئات وطبقات المجتمع اللبناني التي عانت وما تزال من الآثار التخريبية السلبية لهذه السياسات منذ أكثر من عقدين من الزمن».

وتزامناً، دعا المكتب التربوي المركزي لحركة «أمل« إثر اجتماع طارئ «كل الأساتذة والمعلمين للمشاركة الكثيفة والفعالة في الاضراب والتظاهر» اليوم أمام مصرف لبنان في سبيل «إقرار السلسلة».

وعشية تنفيذ هيئة التنسيق إضراباً شاملاً تحت شعار «الرفض المطلق لأية صيغة تصدر عن اللجنة النيابية المكلفة درس سلسلة الرتب والرواتب إذا لم تأخذ بزيادة 121% من دون تقسيط أو تجزئة»، واصلت اللجنة إجتماعاتها في المجلس النيابي بحضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، مؤكدةً التزامها مهلة الخمسة عشر يوماً المحددة لعملها وعزمها «إعطاء أصحاب الحقوق حقوقهم من دون تعريض الإقتصاد الوطني والمالية العامة لانعكاسات سلبية».

وإذ علمت «المستقبل» أنّ اللجنة خاضت أمس في الشق المتعلق بالإيرادات بعدما أنهت بحث الإنفاق في السلسلة، بحيث جرى إلغاء الدرجات التي نص عليها المشروع السابق وغض النظر عن مشروع البناء المستدام مع سحب زيادة الضريبة على القيمة المضافة إلى 15 % من التداول، إكتفت مصادر اللجنة بالقول لـ»المستقبل» إنّها «استعرضت خلال اجتماع الأمس الأرقام التي وصل إليها المجتمعون بحيث إطمأن سلامة إلى التعديلات المقترحة على السلسلة، مبدياً اعتقاده أنّ اللجنة في ضوء هذه التعديلات وصلت إلى صيغة مقبولة» في مشروع السلسلة.

المصادر لفتت إلى أنّ كلاًّ من أعضاء اللجنة سيعود إلى كتلته النيابية لوضعها في نتائج الصيغة التي تم الوصول إليها»، مؤكدةً أنّ اللجنة ستلتئم اليوم «وفي حال نيل الصيغة المقترحة موافقة الكتل فستتم صياغتها خطياً وتضمينها في تقرير اللجنة النهائي تمهيداً لرفعه إلى الهيئة العامة لمجلس النواب».

جعجع

أما في مستجدات الملف الرئاسي، فقد برز أمس المؤتمر الصحافي الذي عقده مرشح قوى الرابع عشر من آذار رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع منتقداً «عشوائية» إستخدام فريق 8 آذار لحق الإقتراع بـ»ورقة بيضاء»، ومشدداً على كون هذا الفريق إستخدم هذا الحق في الدورة الأولى «لتعطيل الإنتخابات وصولاً إلى المقاطعة في الدورة الثانية».

وإذ طالب قوى 8 آذار «باختيار مرشح لها إلى رئاسة الجمهورية وطرح برنامجه» تمهيداً لحصول عملية الإنتخاب «ومن يفوز نذهب جميعاً لتهنئته»، حذر جعجع في المقابل من أنّ «الاستحقاق الرئاسي في خطر«. وأضاف: «قد نصل إلى الفراغ، والأخطر من ذلك سنكون كمن نستجلب القوى الاقليمية والدولية الى لبنان للضغط في سبيل الوصول إلى رئيس، ليس برئيس، سيمثل توازن قوى ولن يمثل أي مصلحة لبنانية«.

ورداً على سؤال، أكد جعجع الإستمرار في ترشحه «حتى النهاية»، ونفى ما يتردد حول احتمال أن يكون تيار «المستقبل« بصدد ترشيح رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون «كمرشح توافقي«، مع إبداء ترحيبه في الوقت عينه «بفتح قنوات الاتصال بين كل الأفرقاء«.

«الكتائب»

تزامناً، حذر حزب «الكتائب» من مغبة «تعريض موقع رئاسة الجمهورية لخطر الفراغ». ودعا «الأفرقاء جميعاً إلى اتخاذ القرار الواضح والصريح بتأمين النصاب وممارسة الواجب الدستوري» في جلسة مجلس النواب غداً، مؤكداً إثر اجتماع المكتب السياسي للحزب برئاسة الرئيس أمين الجميل «مشاركة كتلته النيابية في الدورة الثانية لانتخاب رئيس للجمهورية، وفي كل الدورات اللاحقة»، مشدداً على «وجوب انبثاق سلطة رئاسة الجمهورية من داخل البرلمان وليس من خلال تفاهمات وتسويات تعقد في الخارج وتُستورد غب الطلب إلى المجلس«.