ليل أمس عُقد اجتماع نووي بين الولايات المتحدة الاميركية وإيران لبحث الملف النووي بوجود أوروبي.
هذا الاجتماع الذي يستكمل اليوم هو أكثر من مجرّد لقاء، لأنّ أموراً عديدة قد تترتّب على نجاحه أو فشله.
ولدينا تساؤل:
هل حققت واشنطن ما تريده في المنطقة؟
هل حققت في العراق أهدافها كاملة؟ وهل تكتفي بأنّ العراق بات منطقة كردية وثانية يتنازع عليها السنّة والشيعة بالقتل والتفجيرات والتدمير اليومي.
وعن سوريا حيث يقاتل 29 تنظيماً شيعياً مسلحاً الى جانب النظام، والواضح أنّ هذه الحرب في سوريا أضحت حرباً سنية – شيعية، فالمقاتلون الشيعة يتوافدون من جميع أنحاء العالم وبالذات من إيران والعراق ولبنان وأفغانستان والباكستان وبلغ عديدهم عشرات الألوف… وعلى سبيل المثال:
لواء أسد الله،
فيلق أبو الفضل العبّاس،
قوات السيّدة زينب،
قوافل أنصار الزهراء،
جحافل سيّد الشهداء،
قوات هيهات منا الذلّة.
ثم اليمن وما يجري فيها أيضاً من صراع سني – شيعي… بين السلطة السنية وميليشيا الحوثيين الشيعية – الزيدية حيث يتقاتل باللحم الحي 25 مليون فقير.
وفي البحرين الصراع واضح والثورة هي شيعية ضد الحكم السني، ولولا السعودية لانفجر الوضع في كل لحظة.
أمام هذه الصورة البانورامية أرى أنّ واشنطن ليست مستعجلة لحل الملف النووي العالق بينها وبين طهران.
وآمل أن أكون مخطئاً عندما أرى أنّ واشنطن ليست مستعجلة على أي حلّ للمنطقة، فالعالم العربي يدمّر، والمسلمون في صراع دموي غير مسبوق بهذا الحجم بين بعضهم البعض!..