IMLebanon

أين الضمير؟

أحد الزملاء يفترض نفسه أنّه «شاطر» وأنّ الآخرين جميعاً غير أذكياء، ذكر أمس أنّ تمويل «داعش» يحصل من بيروت… قرأنا الموضوع فلم نجد أي إثبات أو أي مستند أو أي إسم أو أي دليل على ما زعمته المانشيت.

من حيث المبدأ فإنّ هذا العنوان يسيء فقط الى لبنان باقتصاده وبمصارفه… خصوصاً وأنّ الولايات المتحدة الأميركية وضعت «داعش» على لائحة الإرهاب… ومن يموّلها يتعرّض للعقوبات… فهل المقصود من نشر مثل هذه العناوين المثيرة هو دعوة الى ضرب الاقتصاد اللبناني؟

ثم أين المستندات؟

ومن أين انطلق الصحافي الكبير الخطير ليصل الى الحسم في هذا الموضوع؟

ندعو النيابة العامة للتحرّك واستنطاق الصحافي عن معلوماته حتى إذا كانت صحيحة تجري مقاضاة الجهة التي تزوّد «داعش» بالمال… وأمّا إذا كانت خاطئة وهذا هو الأصح، فليتصرّف القضاء لوقف الإساءة الى لبنان.

وفي المقابل، يذكر الصحافي المشار إليه أنّ الدولة السورية تطالب الدولة بالتنسيق معها في قضية النازحين.

شيء مضحك ومؤلم في آن معاً… ألم يكن الأجدى بالسلطة السورية أن تحمي شعبها بدلاً من تشريده… وهل أنّ الأمر كان وصل بسوريا الى ما وصل إليه لو كان حافظ الأسد لا يزال على قيد الحياة؟!

وألَيْس الأجدى بالنظام السوري أن يبحث عن سبب النزوح السوري الكثيف الى لبنان؟

هل نزحوا بفضل ديموقراطية الانتخابات؟

أم بفضل ديموقراطية البراميل المتفجرة والدبابات والصواريخ وسائر أنواع القذائف التي يتكرّم بها النظام على شعبه؟!.