IMLebanon

إجراءات أمنيّة حديديّة اتخذت سراً لمواجهة مُخطط الإرهاب

لا زال الإرهاب يقضّ مضاجع اللبنانيين جرّاء معلومات عن مخططات لعمليات إرهابية متوقعة، وهذه المخاوف أدت إلى سلسلة خطوات قد تكون الابرز نظراً لما يحيط بلبنان من مخاوف وقلق وذلك ما ادى الى الغاء معظم الإفطارات الرمضانية، تالياً ان الاحاطة الامنية المتخذة من قبل وزراء ونواب وقيادت سياسية بناء على معلومات وثيقة أسديت لهم من قبل مرجعيات امنية وأيضاً عبر تقارير دبلوماسية وصلتهم من قبل اصدقاء مشتركين، فهذا مرده الى استمرار هذا المخطط الجهنمي الذي يضرب البلد ربطاً بما يجري في سوريا والعراق، ما ادى الى تغيير مسار حراكهم وتجوالهم.

من هنا، تشير اوساط في تيار المستقبل الى أن الاجراءات الآيلة لردع ضرب هذه المخططات، جارية على قدم وساق وثمة تدابير اقدمت عليها الاجهزة الامنية المعنية بسرية تامة في ظل الاجتماعات التي عقدت مؤخراً، وما يريح الساحة المحلية والمناخ السياسي العام التعاون والغطاء السياسي من الطبقة السياسية كافة للاجهزة الأمنية المعنية، وان كان هناك احياناً هفوات واخطاء لكن بشكل عام الامور مريحة. والابرز تضيف الاوساط ما يتمثل بالتعاون الذي حصل مؤخراً بين المملكة العربية السعودية ولبنان بعد عملية الروشة والانتحاريين السعوديين واحدهما مطلوب من سلطات بلاده، الامر الذي ولّد ارتياحاً عبر الموقف الصادر عن الرياض والاتصال الذي جرى بين وزيري داخلية البلدين نهاد المشنوق والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، إضافة الى مواقف السفير السعودي علي عواض عسيري الداعمة لجهود الاجهزة الامنية اللبنانية والمؤكدة على تقديم كل التسهيلات من المملكة من جل المساعدة، حتى لو فرضت التأشيرات فان السعودية مع التدابير والاجراءات المتخذة من قبل الدولة اللبنانية.

وفي هذا السياق، ثمنت الاوساط مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في رسالة رمضان المبارك وما اعلنه وما تلاه وزير الثقافة والاعلام السعودي الدكتور عبد العزيز خوجه، حيث كان حاسماً في ادانة الارهاب بما فيه من غُرر بهم من بعض المواطنين السعوديين. هذا الموقف المعتدل الذي اتسم بالحكمة للملك عبدالله، انما يؤكد على سير ومواصلة المملكة مكافحتها لكل اشكال الارهاب وضربها في مهدها، وبمعنى آخر هذا الموقف ليس الاول ولن يكون لاخير للعاهل السعودي، تضيف الاوساط، انما يجيء في ظروف بالغة الدقة والاهمية في هذه المرحلة، حيث الارهاب يضرب بقوة في المنطقة، ناهيك عما يحصل في سوريا والعراق من حرب شرسة وتنامي الخطاب المذهبي والطائفي. من هذا المنطق فالموقف السعودي وضع الامور في نصابها وقطع الطريق على اصحاب الحملات التي طاولت الرياض واتهمتها بتغطية ودعم بعض الارهابيين على خلفية ما جرى في الروشة وسواها دون ان يعي هؤلاء ان السعودية من اكثر الدول معاناة من الارهاب وقد اكتوت بناره، وعليه جاء موقف الملك عبدالله في وقته. لذا تؤكد اوساط المستقبل على ان التعاون، الذي حصل مؤخراً بين المعنيين في بيروت والرياض على خلفية انفجار الروشة، مؤشر ايجابي يساعد ويساهم في مكافحة الإرهاب عبر هذا التنسيق المشترك على ان تكون بعض المواقف التي يطلقها البعض مدروسة وغير انفعالية وبعيدة عن الاحقاد السياسية ووقف تلك الحملات تجاه المملكة لانها خارج الواقع ولا تمت اليه به صلة.