تبنت «كتائب القسام» في بيان تلاه المتحدث باسم الكتائب إقتحام قاعدة زيكيم العسكرية الإسرائيلية على شواطىء عسقلان.
وأوضح المتحدث باسمها أبو عبيدة انه «سنوسع دائرة استهدافنا اذا لم تتوقف الحملة على قطاع غزة».
ولفت الى انه نعيش فصلا جديدا من فصول رباطنا وجهادنا».
كما وأعلنت «القسام» عن تفجير نفق اسفل موقع كرم ابو سالم شرق رفح، ولاحقاً أفادت معلومات لـ»العالم» عن أسر جندي اسرائيلي في زيكيم وعن قصف «القسام» حيفا والقدس وتل أبيب.
وكانت اسرائيل واصلت عدوانها الوحشي على قطاع غزة، حيث استهدفت القطاع باكثر من 50 غارة جوية اسفرت عن استشهاد 12 شخصا وجرح العشرات بينهم محمد شعبان، قائد كتائب عزالدين القسام . وعلى الاثر ردت المقاومة الفلسطينية على العدوان مطلقة عشرات الصواريخ على اهداف اسرائيلية.
وقد استشهد سبعة في قصف علـى منزل فـي خان يونـس جنوب قطاع غزة، كما استشهد خمسة فلسطينيين، أربعة منهم في قصف استهدف سيارة وسط القطاع، كما أصيب عشرات آخرون جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت منازل وأهدافاً أخرى في القطاع. وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن الغارات استهدفت نحو خمسين موقعا في القطاع. وقد عمد الجيش الإسرائيلي إلى الاتصال ببيوت بعض الفلسطينيين وأمرهم بإخلاء منازلهم قبل أن يدمرها بالكامل بصواريخ جو أرض. وتأتي الغارات الجديدة بعد قرار الحكومة الإسرائيلية توسيع العملية في غزة، ضمن عملية «الجرف الصامد»، وهو ما ردت عليه المقاومة الفلسطينية بإطلاق مزيد من الصواريخ على أهداف في عمق إسرائيل.
وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون من أن العملية العسكرية التي بدأها الجيش ضد غزة ستستمر عدة أيام إذا لم تلتزم حماس بالهدوء وتوقف إطلاق الصواريخ.
من جهته، قال المتحدث العسكري الإسرائيلي المقدم بيتر ليرنر إن بلاده تستعد لإمكانية إرسال قوات برية إلى غزة في إطار «عملية الجرف الصامد».
وبرر ليرنر الغارات الإسرائيلية بأن نشطاء في غزة أطلقوا أكثر من ثمانين صاروخا على إسرائيل أمس، وأن ما يربو على مائتي صاروخ أطلقت على إسرائيل على مدى الثلاثين يوما الماضية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد تعهد قبل يومين «بعمل كل ما هو ضروري» لإعادة الهدوء إلى البلدات الإسرائيلية الجنوبية.
من جهته، اتهم أوفير جندلمان الناطق باسم نتانياهو للإعلام العربي حركة حماس بالتصعيد المتعمد، مهددا بأنها «ستدفع ثمنا باهظا على اعتداءاتها على جنوب إسرائيل».
المقاومة تتوعد
في المقابل، أكدت كتائب القسام أن قصف الاحتلال البيوت الآمنة خط أحمر، وحذرت من أنه إذا لم تتوقف هذه السياسة فسترد عليها بتوسيع دائرة استهدافها المواقع الإسرائيلية بما لا يتوقعه الاحتلال، على حد تعبيرها. وأعلنت الكتائب أنها استخدمت صاروخا من طراز «سام7» تجاه طائرة مروحية من طراز «أباتشي» شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مرجحة إصابة الطائرة، في إعلان غير مسبوق على صعيد امتلاك قدرات مضادة للطائرات في قطاع غزة.
أما سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- فقد أطلقت «عملية البنيان المرصوص» في مواجهة العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة. . وقالت السرايا في بيان صحافي إن مسلحيها أطلقوا ستين قذيفة صاروخية على مدن أسدود وبئر السبع وعسقلان ونتيفوت وأوفكيم في جنوب إسرائيل.
وكانت بلدية تل أبيب أعلنت في وقت سابق انها ستفتح ملاجئها العامة، وستجهزها للمستوطنين.
الجامعة
من جهتها، دعت الجامعة العربية إلى «عقد جلسة فورية لمجلس الامن لاتخاذ تدابية تجاه العملية العسكرية الاسرائيلية في غزة».
واشنطن تدعم اسرائيل
دانت الولايات المتحدة اطلاق صواريخ من قطاع غزة على اسرائيل معربة عن قلقها على المدنيين من الجانبين عقب الغارات الجوية الاسرائيلية على القطاع التي اسفرت عن مقتل 16 فلسطينيا.
ودعا المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى ابقاء قنوات الاتصال الديبلوماسية مع الفلسطينيين مفتوحة لحل الازمة التي اشعلها قتل ثلاثة شبان اسرائيليين وفتى فلسطيني.
كما اكد المتحدث تأييد واشنطن لحق اسرائيل في الرد على الهجمات، وقال «لا يمكن لاي بلد ان يقبل بإطلاق صواريخ تستهدف المدنيين، نحن ندعم حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها في وجه هذه الهجمات الشرسة».