IMLebanon

اعتصام اهالي المحتجزين يضغط على الحكومة

عادت قضية العسكريين المحتجزين الى واجهة الاهتمامات امس، بعد ازالة فتيل حوادث الخطف في البقاع اثر اطلاق المخطوف ايمن صوان وعودته الى سعدنايل. وقد واصل اهالي العسكريين تحركهم ونظموا اعتصاما في وسط بيروت شارك فيه عدد من نواب عكار وجددوا المطالبة بالافراج عن المحتجزين.

وطالب النائب زهرمان في الاعتصام ان يكون تحرير العسكريين البند الوحيد على جدول اعمال الحكومة هو بند المخطوفين فقط لا غير، وقال: لا نقبل أن تجتمع الحكومة وعلى جدول أعمالها مئة أو مئة وخمسون بندا، ويكون موضوع المخطوفين بندا من هذه البنود.

أضاف: يجب الإبتعاد عن المزايدات، الملف هو ملف وطني بامتياز، وهؤلاء الجنود كانوا يدافعون عن كرامتنا وشرفنا وأرضنا، ومسؤوليتنا جميعا أن نحررهم. أما المزايدات فهي لا تخدم عملية إطلاق سراحهم. ونطمئن الأهالي اننا نقف الى جانبهم للوصول الى خاتمة سعيدة.

وينتظر أن يبحث مجلس الوزراء في جلسته اليوم القضية من ضمن جدول اعمال يتضمن ٤٩ بندا. ويتوقع ان يضع الرئيس سلام الوزراء في بداية الجلسة في اجواء الوضع الامني وملف العسكريين المخطوفين على ان تكون مداخلات لبعض الوزراء في هذا الملف.

وقد نقل موقع النشرة الالكتروني عن مصادر السراي قولها ان سلام سيزور قطر يوم الاحد المقبل، وستكون قضية العسكريين ضمن مواضيع البحث.

وقد قال وزير الداخلية نهاد المشنوق، ان الموفد القطري السوري الجنسية يواصل مهمته في قضية العسكريين يوما بيوم. وأضاف ان مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم يتابع مهمته في ملف الرهائن بالتنسيق مع خلية الأزمة الوزارية برئاسة رئيس الحكومة.

هدوء في البقاع

في المحور الامني، استعادت مناطق وقرى البقاع هدوءا نسبيا في اعقاب التوتر الذي استباح شوارعها في ضوء اعمال الخطف بعدما تم الافراج ليلا عن ايمن الصوان الذي اختطفه مسلحون ملثمون الاثنين الماضي واقتادوه الى بريتال وتمكن الجيش اللبناني من تحريره بعد مداهمات عدة.

وقالت قناة المنار ان رئيس الحكومة ووزراء خلية الازمة أبلغوا قائد الجيش العمل لضبط الامر في عرسال وفعل كل ما يلزم لاعادة العسكريين الرهائن. وذكرت ان الجيش اللبناني لن يكتفي بما تم اتخاذه من اجراءات في عرسال وانما العمل جار على اغلاق كل المنافذ بين بلدة عرسال وجرودها.

وبالفعل، فقد اصبحت تلال وادي الحصن في عرسال بكاملها تحت سيطرة الجيش، ومع السيطرة على الوادي اصبح الجيش يحيط بكل بلدة عرسال ولم يترك اي منفذ للمسلحين الذين يتمركزون في الجرد.

وقال مختار عرسال محمد الحجيري ان الجيش اغلق محيط عرسال بشكل كامل ولم يبق هناك منفذ واحد.

هذا، وقالت الوكالة الوطنية للاعلام أن الجيش اللبناني قام بمداهمات عدة، بعد ظهر امس، في منطقة جزين، وأوقف عددا من السوريين.