IMLebanon

… الآتي… أعظم. لماذا؟

الكلام والسؤال لشاعر كبير.

والجواب لمواطن عادي.

الأميركان بدأوا يتراجعون عن دعم داعش.

والأوروبيون، وخصوصاً الفرنسيون أفاقوا على أخطائهم.

وبيت القصيد عند العُربان لا عند الأميركان.

الأميركان، كان همّهم محاربة حزب الله.

أما الأوروبيون فهم مع السنّة لا مع الشيعة.

وهذا هو حافزهم الى تأييد داعش.

ودعمهم سابقاً ل النصرة.

وقبل ذلك شغفهم بمناصرة القاعدة.

وطبعاً، للعقل الأميركي والأوروبي مذاهب في تبرير الدعم لهذا، أو تجويد المعارضة لذاك.

أما روّاد داعش والنصرة والقاعدة فهم مجموعة أغرار، زرع فيهم التطرّف أفكاراً تتراوح بين الايمان الأعمى والعبور والجهل، الى نفوس يربض فوقها التعصب والحقد والضغائن.

من أجل ذلك، تراجع الأميركان، عندما تجاوزتهم داعش، وراحت تمعن تقتيلاً وذبحاً بالأقليات.

واستيقظ الفرنسيون عن أخطائهم، عندما عرضوا استضافة الأقليات الهاربة من جور الداعشيين وأحقادهم.

أخطأ الداعشيون عندما ذبحوا الأميركي بمدية.

وأمعنوا في الخطأ، عندما هدّدوا باقتحام أربيل.

وحسناً فعلوا عندما استعملوا الأسلوب الذي يفهمه الأميركان والأوروبيون…

أما لماذا الآتي أعظم، فذلك يعود الى أن الداعشية تنمو وتكبر، بوجود عناصر مليئة مادياً، راحت تفيض عليها بالأموال، اعتقاداً منها، ان داعش، يكمن على يدها الخلاص من حزب الله.

ربضت داعش على أرض العراق وسوريا.

ووجدت شحناً طائفياً، جعلها تراود عن نفسها بالشرّ والحقد والضغينة.

تراجع الغباء الأميركي، وهو في نظرهم ذكاء.

وندم الفرنسيون على ثقافتهم الواهية، وأخذوا يقرأون فعل الندامة!!

***

أما في لبنان، فان الكارثة أعظم.

جماعة ٨ و١٤ آذار والحياديون كل واحد منهم يغنّي على ليلاه.

وليلى مريضة وتحاول الشفاء من السرطان ب حبّة اسبرين.

هذا هو المرض.

فريق ٨ آذار عنده مرشحه للرئاسة، ولا يسمّيه.

و١٤ آذار أمضى عشرة اجتماعات ولم يحصل انتخاب.

والحياديون يراهنون على أصوات وليد جنبلاط لترجح كفّة مرشحيهم.

والبلاد تنتظر مبادرة دولية لتسمية مرشح توافقي.

وحده العماد عون، اقترح الانتخاب عبر تغيير نهج الأصوات، والوصول الى نهج المفاضلة بين مرشحين اثنين في الدورة الأولى.

وترك اللبنانيين يختارون لاحقاً المرشح الأفضل والأقوى…

قد يبقى لبنان حتى الخريف، وربما الى الربيع، من دون رئيس جمهورية جديد.

لا أحد يفكر الا في نفسه.

ولا أحد يقترح ما ينقذ الوطن من الضياع.

كان بشارة الخوري يستخف بأقوال نسيبه ميشال شيحا، عندما حذره من تمديد ولايته.

الا ان رئيس الجمهورية اضطر الى الاستقالة في منتصف التمديد للولاية الأولى.

أما ميشال شيحا فظل أنموذجاً للمفكر الكبير، ولو كان موقفه سبباً في نهاية عاطلة لنسيبه الكبير.