وصل امس وفد من «هيئة العلماء المسلمين» على رأسه الشيخ سميح عزالدين (وهو من عرسال) الي المدنية، عند الثانية من بعد الظهر. ويضم الوفد الى عزالدين، الشيخ حسام الغالي و 4 سيارات اسعاف تابعة للجمعية الطبية الإسلامية. ويستكمل هذا الوفد بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية، جولة المفاوضات مع المسلحين، في إجتماع يعقد في مستشفى عرسال الميداني، من أجل وقف إطلاق النار وإنسحابهم من الأراضي اللبنانية.
وأشارت المعلومات الى أن الوفد سيعمل لإطلاق سراح دفعة جديدة من العسكريين قد يكون عددهم ستة، علما بأن الجيش لم يتسلم أي عنصر من الـ 22 المخطوفين، من جهتها، أكدت مصادر في الهيئة ان المفاوضات لن تكون سهلة لأنها ستدور مع «داعش» هذه المرة بعد إنسحاب معظم مسلحي «النصرة». وعلى ضوء ما سينتج عنها، سيتحدد مسار التطورات في عرسال.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أنه جرى اتفاق بين هيئة علماء المسلمين ومخاتير عرسال وبعض فاعلياتها وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) و»جبهة النصرة»، على إنهاء المظاهر المسلّحة وانسحاب المسلّحين من عرسال إلى الجرود، مقابل تعهّد أهل عرسال بعدم المساس بالنازحين السوريين الموجودين في المخيم.
كما تمّ الإتفاق خلال الاجتماع الذي عُقد، في جامع اسماعيل في عرسال، على تعهّد المسلحين بعدم المساس بالجنود المحتجزين لديهم.
وفي هذا الإطار، أخرج وفد «هيئة علماء المسلمين» معه 3 عسكريين، وستستكمل لاحقاً المفاوضات للإفراج عن جميع العسكريين المحتجزين.
وبذلك يكون قد تحرّر 6 عناصر من الجيش والقوى الأمنية، بعد أن أطلق المسلحون سراح 3 بالأمس.
وأعلن وفد علماء المسلمين أن المسلحين ما زالوا يحتجزون17 دركياً و10 جنود، في وقت كانت أعلنت قيادة الجيش في بيان فقدان 22 جندياً.
وأشار الوفد إلى الاتفاق على هدنة لمدة 24 ساعة، وتعهّد المسلحين بالخروج من البلدة قبل انتهائها عند السابعة من مساء اليوم.