IMLebanon

الارهابيون يمثلون أنفسهم لا بلدانهم

ليس لبنان البلد الاول ولا الأخير الذي يواجه مشكلة مع الإرهاب… فهذه، من أسف، سمة هذا العصر الذي يضرب فيه الارهابيون في كل مكان.

وفي هذه الحقبة يتعرّض لبنان لما سبق أن تعرّضت له بلدان عديدة كبيرة وصغيرة، مهابة وخاملة، غنية وفقيرة…

في أواخر سبعينات القرن العشرين الماضي ضرب المتطرّفون الارهابيون في المملكة العربية السعودية، وفي أحد أبرز الأماكن الإسلامية المقدّسة، تحديداً في الحرم الشريف…

ولاحقاً، وحتى السنوات الأخيرة، تحرّك الإرهاب المتطرّف وضرب في جدّة وفي الرياض واستهدف المقار الحكومية والرسمية، وشخصيات بارزة.

وهذا الإرهاب المتطرّف ضرب في مصر… ضرب سياحتها، وضرب أمنها… وما زال يضرب حتى اليوم!

وسبق له أن ضرب في فرنسا وإنكلترا وفي اليمن، وفي بلدان مختلفة ومتنوّعة نظاماً واقتصاداً وثقافة الخ…

وإذ يضرب الإرهاب المتطرّف، اليوم، في لبنان فإنّنا نفهم أنّها حال يتعذّر ضبطها وتفاديها مئة في المئة، ومع ذلك فقد حققت الأجهزة الأمنية في لبنان نجاحاً ملحوظاً في الحدّ من خطورة هذا الإرهاب خصوصاً في العمليات الثلاث الأخيرة التي نفّذت فعلاً. ولكن الأمن الوقائي نجح في ضبط المفاعيل والنتائج والحد من الخسائر كثيراً ما يستدعي من اللبنانيين جميعاً تقدير الدور الأمني المهم الذي تؤدّيه هذه الأجهزة والتنويه بالتناغم القائم بينها الذي يؤمل أن يتواصل ويزداد لأنّ فيه منفعة للبنانيين جميعاً وللمقيمين في لبنان ولمن يزورونه بقصد السياحة والإستثمار أيضاً.

ونغتنم هذه المناسبة لنؤكّد على أنّ مشاركة سعوديين أو يمنيين أو من أي جنسية عربية أو أجنبية كانوا في العمليات الإرهابية التي ضربت في لبنان لا يعني أن نصدر أحكاماً على الشعوب والبلدان التي ينتمي إليها الإرهابيون… خصوصاً وأنّ بلدانهم هي التي عانت طويلاً من تصرفاتهم الإرهابية.