استوقفني تصريح آية الله خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإيرانية الذي يقول فيه إنّه ضد أي تدخل في العراق خصوصاً التدخل الاميركي.. هذا الكلام إستوقفني كثيراً.
1 – والسؤال الذي يطرح ذاته: عندما غزا جورج بوش العراق ماذا فعل خامنئي؟
الجواب معروف: لا شيء…
2 – ثم عندما يطالب بعدم التدخل الخارجي، فماذا يفعل قاسم سليماني في العراق؟ فهل هذا ليس تدخلاً خارجياً؟ علماً أنّ سليماني يسرق يومياً 200 ألف برميل من نفط العراق.
3 – عندما نجح أياد علاوي وفاز بأكبر كتلة نيابية، لماذا اتفق مرشد الثورة مع الاميركيين لإيصال نوري المالكي وفرضه على العراق… ألَم يكن ذلك تدخلاً خارجياً؟!
لكن الأهم تحذيره من الفتنة السنّية – الشيعية.
ونود أن نسأله: قبل مجيء آية الله الخميني، هل كان أحدٌ في المنطقة كلها يتحدّث بالسنّة والشيعة والمذهبية عموماً؟!
وحملة التشيّع التي نفذتها إيران في سوريا ألَيْست مدخلاً للفتنة السنّية – الشيعية؟
وإرسال مقاتلين من الحرس الثوري الإيراني و»فيلق القدس» العراقي للدفاع عن مقام الست زينب في سوريا… ألَيْس هذا عملاً مذهبياً متطرّفاً؟
وعندما يقول إنّ حكومته وصلت الى البحر الأبيض المتوسط؟ فمَن في المتوسط؟ ألَيْس «حزب الله»… وألَيْس هو حزب شيعي؟
وبقوله: إذا سقط الأسد تسقط طهران ألا يكون هذا تدخلاً سافراً في سوريا، وعلى قاعدة شيعية مذهبية؟
ولم نتحدّث بعد عن تهييج الشيعة في البحرين، ولا عن الحوثيين في اليمن، ولا عن الخلية التي أرسلها الى مصر…
فمَن يتكلم على الإرهاب لا يكون ملوّثاً من رأسه حتى أخمص قدميه بكل ما في المنطقة من إرهاب!
أمّا الرئيس حسن روحاني الذي كنا نعتقد أنّه سيوَفّر نوعاً من العقلانية في النظام الإيراني، فإذا بغريزة الطبع تغلب التطبّع لدى حكم آيات الله.
وهذا غيض من فيض… إذ لو شئنا أن نعدّد مآثر إيران لاستوجب الأمر المجلّدات.