يمتحن طلاب الشهادة المتوسطة «البريفيه» اليوم، بعد تأجيل لمرتين، وقد استنفرت مديريات وزارة التربية كل طاقاتها استعدادا لتأمين اجواء هادئة ومرنة، للطلاب نتيجة الظروف النفسية الصعبة التي عانوها بسبب غياب القرار الواضح من موعد اجراء امتحاناتهم نتيجة تمنع مجلس النواب من اقرار سلسلة الرتب والرواتب.
واعلن المدير العام لوزارة التربية ورئيس اللجان الفاحصة في الامتحانات الرسمية فادي يرق ان «الأسئلة لن تكون تعجيزية، ولكن في الوقت عينه ليست أقل من المستوى المعتاد، حفاظاً على سمعة الشهادة اللبنانية، ولا مجال للمساومة»، مؤكداً «إعطاءَه توجيهات خاصة للّجان الفاحصة».
المرشحون السوريون
أمّا بالنسبة إلى المرشحين الأجانب، وتحديداً السوريّين منهم، لفت يرق الى ان «مجلس الوزراء سمح لهم بالمشاركة، والمرشحون على تنسيق مع المناطق التربوية، على أن تبقى النتائج معلّقة بانتظار استكمالهم لمستنداتهم».
من جهته، اشار عضو هيئة التنسيق النقابية حنا غريب الى انه في حال لم تقر السلسلة في جلسة التاسع عشر من الجاري فإن الهيئة ستبحث في إعادة برمجة تحركها لنقله من الجانب المتعلق بالسلسلة الى الجانب الوطني، مشيراً الى انه من الآن حتى موعد الجلسة فإن الجهد سينصب على الدفع نحو حضور النواب المقاطعين للجلسات.
وأكد غريب ان توصية الهيئة في الاضراب في الادارات العامة والاعتصامات ما زالت قائمة، لافتاً إلى ان خطوة العودة عن قرار مقاطعة إجراء الامتحانات الرسمية شكلت صفعة لكل من اتهم الهيئة بأخذ التلاميذ رهينة.
ولفت الى ان البازار الذي كان يتم الخوض فيه حول الامتحانات الرسمية دفع بهيئة التنسيق الى دق ناقوس الخطر للتحذير من تلزيم هذه الامتحانات الى شركة خاصة وخروجها من يد الدولة، مؤكدا ان الهيئة افشلت هذا المشروع، وقال إن شكل الامتحانات الذي كان من المفترض ان يعتمده وزير التربية الياس بوصعب ينزع الصفة التربوية عن الشهادة الرسمية ما ادى الى الدخول في مواجهة معه ما استدعى بالتالي إيجاد تسوية عبر تراجع متبادل بين الهيئة والوزير بوصعب للحفاظ على هذه الشهادة وعلى مصلحة الطلاب والاهل.
مقاطعة التصحيح
وشدد غريب على ان قرار مقاطعة اسس التصحيح والتصحيح لم يعد ينحصر بالهيئة بل بات قرار كل وزارة التربية، لافتاً في الوقت نفسه الى ان الكرة باتت في ملعب النواب.
وقال «المسألة لم تعد مسألة سلسلة بل هي ازمة نظام سياسي ينهار بأكمله»، مشيراً الى ان الهيئة تحاول من خلال هذه المعركة المفتوحة ان تطرح نفسها لإيجاد بديل عن هذه القوى المذهبية والطائفية الى حد ان تصبح شريكة في القرار والسلطة، واضاف إن الهيئة تساهم من خلال تحركها بتشكيل حركة تأسيسية لإعادة بناء الدولة وزيادة حالة الوعي وكسر حواجز الخوف لدى الناس.