IMLebanon

التتويج!

 

كانت قوات «الجيش الأحمر» السوفياتي في منتصف نيسان 1945 على بعد أقل من 500 متر من الوكر التحت أرضي لمبنى المستشارية الألمانية في برلين حيث أمضى هتلر المرحلة الأخيرة من أيامه وحياته.

.. تقول شهادات لبعض من عاصره وبقي بعده، مثل سكرتيرته ارودول جونغ، إن الزعيم النازي كان في تلك الفترة وخلال الاجتماعات التي يعقدها مع كبار المسؤولين والجنرالات الذين بقوا في برلين، يستعرض الخرائط الميدانية والعسكرية ويصدر أوامره بإبادة القوات السوفياتية الآتية من الشرق وقوات الحلفاء الآتية من الغرب! وكان يفعل ذلك قبل انتحاره بأيام والذي جاء قبل 7 ساعات فقط من دخول «الحمر» إلى مبنى المستشارية واكتشافهم جثته وجثة عشيقته (زوجته) إيفا براون المحروقتين جزئياً.

.. حتى اللحظات الأخيرة من محاكمته، بل حتى اللحظات الأخيرة من حياته التي انتهت شنقاً في كانون الأول 2006، كان صدام حسين يخاطب المحكمة والقاضي ثم جلاّديه باعتباره الرئيس الشرعي الوحيد للعراق!

.. لم تُكتب بعد تفاصيل الأيام الأخيرة للعقيد الليبي معمّر القذافي، لكن ما كان معلوماً منها ومنشافاً على الملأ أنه وصل في انفصام شخصيته وانفصاله عن الواقع الى حد وصف المعارضين له بـ«الجرذان» متوعداً بسحقهم وملاحقتهم «بيت بيت. دار دار. زنقة زنقة»!

.. هناك أخبار تردّدت في الأسبوع الماضي ولم تؤكد عن «سعي» الرئيس اليمني السابق (المخلوع) علي عبدالله صالح الى طرح اسمه للعودة الى الرئاسة لمواجهة التأزم الجديد في الوضع اليمني!

.. لم يطرأ أي جديد يمكن الاستناد إليه لحسم قضية عدم ترشّح نوري المالكي لولاية ثالثة بل آخر مواقفه كانت تؤكد «حقّه» في رئاسة الحكومة وقيادة العراق الى «المزيد» من الانجازات!

ما الذي يفاجئ في فيلم الرئيس السوري السابق بشار الأسد يوم أمس؟ لا شيء. سوى انه نسخة متطورة عن ما سلف من تجارب وخبرات وحالات مماثلة. بحيث إن معظم المعنيين الذين أعمتهم شهوة السلطة والتسلّط عن رؤية الدنيا كما هي انتهوا على الأرض، فيما هو انتهى ولا يزال يهلوس وعلى الهواء مباشرةّ! غريب.