IMLebanon

التحالف الدولي ضدّ «داعش» والخيبة «الإيرانيّة ـ الأسديّة»!

يستعدّ التحالفُ العالميّ الناشئ لخوض معركة طويلة للقضاء على داعش، وسيتفاجئ اليوم لبنانيّون كثر بهجمة شرسة تشنّها «جماعة الممانعة» وصحفها و»ما غيرن»ـ فهم معروفون ـ لذا لا بُد من التذكير بأنّه وقبل أسابيع قليلة من الإعلان عن هذا الحلف، خرج وزير خارجية النظام السوري وعلى طريقته الهادئة في استجداء  أن يحاوره العالم من أجل «داعش»، فأعلن وليد المعلّم: «سورية هي مركز الائتلاف الدولي لمكافحة الإرهاب، ومن هو جاد فليأت للتنسيق مع سورية»!!

لم يكترث العالم لهذه الدعوة المخادعة الصادرة عن نظام قاتل، ومتورط حتى أذنيْه في تأسيس «داعش»ومثيلاتها وسابقاتها من «الصاعقة» إلى «فتح أبو موسى، إلى فتح الإسلام»، هذا النظام يملك خبرة في تأسيس المجموعات الإرهابيّة وإطلاقها لتخريب المنطقة، ومع هذا يطلب من العالم أن يقبل به لاعباً أساسيّاً في هذا التحالف، ومع الخيبة الكبيرة التي مُنيَ بها هذا النظام ستبدأ «أدواته» ـ بعد نقلها إلى وضع ON ـ في شنّ أعتى هجومٍ على الحراك الدوليّ المقبل.

وحتى ننعش ذاكرة اللبنانيين، شاكر العبسي كان موقوفاً في سجون النظام السوري، أخرجه من السجن عفوٌ رئاسي ممهورٌ بتوقيع بشار الأسد، وأرسله إلى مخيّم نهر البارد، وكيف ما صابت سيربح بشار وسيسقط الجيش اللبناني وسيزرع الشقاق بين المؤسسات الأمنية، وتوهّم أن الطائفة السُنيّة ستذهب بعاطفتها وتقف ضد قيام الجيش اللبناني بواجبه، ولكن حساب حقل «العفو الرئاسي» لم يطابق «حساب البيدر اللبناني» المتماسك في دعم الجيش، فاللبنانيّون خبراء محلّفون وفنّانّون في اكتشاف خدع وفنون وتركيبات المخابرات السوريّة» لأنهم يحفظونها عن ظهر قلب.

«داعش»لا تختلف قصتها كثيراً عن قصّة «فتح الإسلام»، وهذا هو السيناريو المستعاد: «أبو محمد الجولاني قائد «جبهة نصرة أهل الشام»، كان معتقلاً في فرع فلسطين لدى المخابرات العسكرية بدمشق منذ 2008، وأطلق سراحه عام 2011، وكذلك أبو طه، وجميل زين المعروف بأبي الحسين، هؤلاء أخرجهم النظام ليشكلوا «جبهة النصرة»، وانتمى أبو حفيظة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، أما أحمد عيسى الشيخ فيقود لواء صقور الشام، بينما يقود حسن عبود لواء أحرار الشام، ويرأس زهران علوش جيش الإسلام»، كلّ هذه الأسماء خرجت من معتقلات المخابرات السورية موكلٌ إليها إنشاء داعش وإرعاب المنطقة، وضرب الثورة السورية، علّ العالم يأتي راكعاً عند قدمي القاتل بشّار ليقولوا له: «بقاؤك ضرورة للمنطقة… أنت ولا داعش»!!

هكذا خاب أمل النظام السوري الإرهابي، وستقصف قواعد داعش في سوريا عندها سيخرج النظام ليصرخ هذا اعتداء على السيادة السورية، وطبعاً سيحفظ لنفسه حقّ الردّ في الوقت المناسب، وهذا ما يقلق روسيا، لن تستطيع مواجهة تحالف دولي يحارب إرهاباً خطيراً بالاحتجاج على قصف مواقعه في سوريا!!

أمّا نظام «الملالي» وجه التطرّف الآخر في المنطقة، فقد عرض نفسه عرضاً للتعاون مع «الشيطان الأكبر» الأميركي ليواجها داعش، ولكنّ الردّ الأميركي كان حاسماً لا تعاون مع إيران، عندما يقول البعض: «داعش صناعة إيرانية.. ليس علينا أن نستغرب أبداً.. فمن خطّط وأنشأ فيلق القدس، وقوات بدر، وجيش المهدي، وجماعات مستنسخة كحزب الله البحريني والكويتي والعراقي واليمني، وأنشأ الحوثيين، وأنشأ وهو «ايقونته العظمى» حزب الله اللبناني، ومن أدار القاعدة وحماها وآوى رجالها وعائلة أسامة بن لادن في طهران، ليس ببعيد عن اضطلاعه بدور سنعرفه لاحقاً بعد العثور على «وثائق داعش» بعد قصف مقرّاتها، وكلّ «داعشٍ» والمنطقة بألف خير.