IMLebanon

الجميل لـ«المستقبل»: لقاء عون ـ جعجع لا يحلّ المشكلة

المشنوق يقترح مجلس دفاع أعلى برئاسة سلام لدرس تداعيات العراق

الجميل لـ«المستقبل»: لقاء عون ـ جعجع لا يحلّ المشكلة

 

تربوياً، يواصل طلاب الشهادة المتوسطة اليوم تقديم امتحاناتهم الرسمية بعدما انطلقت عجلتها أمس بمواكبة شخصية من وزير التربية والتعليم العالي الياس بوصعب الذي جال على مراكز الامتحانات، مبدياً ارتياحه لسير العملية «بمشاركة 61 ألف تلميذ بينهم طلاب سوريون» ومعرباً عن افتخار الوزارة «بتقدم 7 مرشحين من الأطفال المصابين بالسرطان للامتحان في مركز «سانت جود» في حرم الجامعة الأميركية»، فضلاً عن إشادته بآلية إجراء الامتحانات في كل من قطر وغانا. أما رئاسياً، فشدد رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» الرئيس أمين الجميل لـ«المستقبل» على أنّ «كرة الانتخابات الرئاسية ليست عند الموارنة وحدهم بل هي في ملعب كل اللبنانيين»، وسأل في معرض تعليقه على ما طُرح من مصالحة مارونية يسعى البطريرك لعقدها بين رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع: «شخصياً لا أرى على ماذا يمكن أن يتفقا، لكن إذا حصل هذا الاتفاق هل تُحل مشكلة الرئاسة؟». مضيفاً: «لا أوافق على أنّ اتفاق المسيحيين يحل المشكلة لأنّ هناك أبعاداً سياسية لملف الاستحقاق الرئاسي والمسألة ليست طائفية بحت».

وإذ أكد أنه ليس مطّلعاً «على مضمون المبادرة»، قال الجميل: «زرت بكركي منذ بضعة أيام ولم يفاتحني البطريرك بهذا الموضوع»، كاشفاً في الوقت عينه أنه بحث مع الراعي في «عدة اقتراحات» فضّل الجميل عدم إثارتها إعلامياً «لئلا يتم استهدافها من قبل المتضررين». وأردف: «لا يكفي أن يتفق الموارنة لحل مشكلة الرئاسة، فلو حصل تفاهم بين هذا الزعيم وذاك هل يوافق الحزب التقدمي الاشتراكي والمستقلون أو الأطراف الأخرى؟»، مجدداً التشديد على كون «المسؤولية ليست حصرية ببكركي وبالقيادات المارونية إنما هي مسؤولية وطنية يتحملها كل اللبنانيين».

وختم الجميل حديثه بالقول: «ما أستطيع أن أؤكده هو أنني شخصياً وحزب «الكتائب»، كما كل المسيحيين واللبنانيين، همُّنا انتخاب رئيس للجمهورية ولن يغمض لنا جفن حتى تحقيق هذا الهدف لأنّ البلد يدفع الثمن ولأنّ الشغور في موقع الرئاسة الأولى انعكس على عمل مجلسي النواب والوزراء»، رافضاً في هذا المجال إعتماد تفسير «مطاط» للدستور ولا سيما أنّ «المشترع أكد وجوب أن ينكب المجلس النيابي حصراً على انتخاب رئيس للجمهورية عند انتهاء أي عهد رئاسي، بحيث يصبح المجلس هيئة ناخبة فقط حتى انتخاب الرئيس الجديد».

بكركي

في الغضون، لفتت حركة اتصالات ومشاورات على خط بكركي تمثلت بإيفاد البطريرك الراعي الآباتي أنطوان خليفة إلى عين التينة، وتلقيه اتصالاً من النائب ميشال عون بحثا خلاله الاستحقاق الرئاسي. في وقت لفت موقف لمستشار رئيس حزب «القوات اللبنانية» العميد المتقاعد وهبي قاطيشا أكد فيه أنّ «القوات جاهزة لأي لقاء في بكركي» ، وأضاف: «نحن بإمرة البطريرك الراعي وهو يتحدث باسمنا في كل ما يطرحه».

المشنوق

أمنياً، برزت أمس عملية دهم واسعة شنها الجيش في جرود عرسال بحثاً عن مسلحين ومشبوهين في علاقتهم بنشاطات إرهابية. وبنتيجة هذه العملية أوقفت القوى العسكرية «داخل مخيمات النازحين السوريين في المنطقة، المدعو زاهر عبد العزيز الاحمد لانتمائه الى «كتائب عبدالله عزام» الارهابية، وكلاً من المدعوين نور محيي الدين شمس الدين، هيثم نادر غنوم، عادل سليمان غنوم، ومحمد نزيه غنوم، جميعهم من التابعية السورية، وذلك لحيازتهم كاميرات تصوير وأجهزة كومبيوتر وأقراصاً مدمجة، تثبت اشتراكهم في تدريبات مع مجموعات إرهابية» حسبما أوضح بيان المؤسسة العسكرية.

وأفادت مصادر أمنية «المستقبل» أنّ «نسبة المسلحين المتوارين في جرود عرسال ارتفعت في الآونة الأخيرة»، مؤكدةً أن «العمليات العسكرية والأمنية الجارية في الجرود تأتي في سياق قطع الطريق على تحركات المجموعات المسلحة ومنع تسللها إلى بلدة عرسال، بما يدرأ تمدد المخاطر الأمنية المتزايدة في المنطقة إلى الداخل اللبناني».

تزامناً، دعا وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق عبر «المستقبل» إلى «ضرورة عقد اجتماع لمجلس الدفاع الأعلى برئاسة نائب رئيس المجلس رئيس الحكومة تمام سلام لبحث التداعيات التي يمكن أن تنجم عن الأحداث الجارية في العراق»، وقال: «ثمة شعور بوجوب اتخاذ تدابير احترازية في دول المنطقة، وقد أبلغني المسؤولون الكويتيون أثناء زيارتي الأخيرة للكويت بأنهم منعوا دخول أي عراقي إلى الأراضي الكويتية»، مضيفاً: «أنا متأكد من أنّ كل دول الخليج إتخذت إجراءات في السياق نفسه»، وسأل: «كم بالحري بنا في لبنان ونحن على تماس حدودي مباشر مع سوريا؟».