IMLebanon

الجميل يطرح لتفادي الفراغ 5 نقاط على أقطاب الموارنة

 

شلّ الإضراب الذي دعت إليه «هيئة التنسيق النقابية» أمس للمطالبة بإقرار سلسلة الرتب والرواتب للموظفين الرسميين ومعلمي المدارس في القطاعين العام والخاص من دون خفض تقديماتها، القطاع العام والمدارس الرسمية، فيما تواصلت الدراسة في المدارس الخاصة. ويستمر الإضراب أسبوعاً كاملاً وصولاً الى التظاهر يوم الأربعاء المقبل بالتزامن مع انعقاد البرلمان للبت في السلسلة في ما سمته هيئة التنسيق «يوم غضب»، يشمل اعتصامات أمام الوزارات والسراي الحكومية في المحافظات. (للمزيد)

واستمرت أمس اتصالات رئيس حزب «الكتائب» الرئيس السابق أمين الجميل مع الأقطاب الموارنة في محاولة لإيجاد مخرج للجمود في انتخاب رئيس جديد للجمهورية تحت شعار «إنقاذ الجمهورية»، وسيستكمل هذه الاتصالات مع الفرقاء الآخرين سعياً الى تجنب الفراغ الرئاسي في 25 أيار (مايو) المقبل.

وإذ التقى الجميل رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية في هذا الإطار، زار رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع البطريرك الماروني بشارة الراعي وأعلن أنه «ليس مرشحاً تصادمياً للرئاسة وليس تحدياً».

وانتقد جعجع استمرار تغيّب نواب «8 آذار» وتكتل العماد ميشال عون عن جلسات انتخاب الرئيس وتعطيل النصاب. واتهم فريقاً مسيحياً بأنه «يدفع نحو الفراغ».

وقال الجميل إثر اجتماعه مع فرنجية إن جولته هدفت الى التفاهم على انتخاب رئيس قادر «ولا أفهم كيف يعتبر البعض أن الفراغ أمر ثانوي. ويجب أن نتفهم خطورة عدم اتمام الانتخاب ضمن المهلة الدستورية». وقال إنه لمس كل تجاوب من فرنجية و «لدينا تصور مشترك حول منع الفراغ».

أما فرنجية فاعتبر أن الرئيس الجميل متفائل أكثر من اللزوم في ما يخص حصول الاستحقاق قبل 25 أيار (مايو) «في حين أنني متشائم لأنني أرى الأمور كما هي، فلا 8 آذار سينتخبون 14 ولا العكس… لن نخرج عن ترشيح العماد ميشال عون. وهو الذي يقرر مصير المعركة الانتخابية».

وقالت مصادر كتائبية لـ «الحياة» ان الجميل يركز في لقاءاته مع الأقطاب الموارنة على 5 نقاط كمخرج من حال تعطيل النصاب، وتشكل آلية لتجنب الفراغ هي:

1- أن من لا يتمكن من الأقطاب الموارنة من الفوز بالرئاسة ينسحب ليترشح غيره. 2 – ضرورة الفصل بين التسوية السياسية وبين الاستحقاق الانتخابي، لأن التسوية غير جاهزة ومرتبطة بملفات المنطقة. 3 – التأكيد على آلية حضور النواب المسيحيين جلسات الانتخاب. 4 – أن المرشح الذي يفوز بالرئاسة يحتضن القوى المسيحية الأخرى التي نافسته فيها، بحيث أنه إذا انسحب أحد المرشحين لغيره لا يشن الثاني إذا فاز حملة على الآخر. 5 – إذا بقي انتخاب الرئيس معطلاً ويصعب مجيء أي من الأقطاب المسيحيين الأربعة رئيساً، فإن الفرقاء السياسيين الآخرين قد يتجهون الى الاتفاق على مرشح خامس لترجيحه، قد يأتي رئيساً ضعيفاً.

وذكرت المصادر نفسها أن الجميل لقي تجاوباً مبدئياً من الأقطاب الثلاثة الذين التقاهم، العماد عون وجعجع وفرنجية.

قضائياً، رست التحقيقات التي أجراها قضاة التحقيق العسكريون مع أحد أبرز الموقوفين في حوادث التفجير التي وقعت في لبنان أخيراً، الفلسطيني نعيم عباس، الى صدور 4 مذكرات توقيف وجاهية بحقه بينها مذكرتان في تفجير الرويس الذي وقع في 15 آب (أغسطس) العام الماضي وتفجير بئر العبد في التاسع من تموز (يوليو) الماضي.

كما أن عباس يواجه اتهامين آخرين بتفخيخ سيارات وإدخالها من سورية الى لبنان لتفجيرها وإطلاق صواريخ على إسرائيل وتجنيد انتحاريين حيث يلاحق الى جانبه الموقوف جمال دفتردار. وفي هذا السياق نقل عن مصادر مطلعة أن الوضع الصحي لدفتردار حرج جداً لإصابته بفيروس كالذي أصيب به السعودي ماجد الماجد الذي توفي في المستشفى العسكري في لبنان في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وقالت المصادر إن دفتردار لا يزال في المستشفى وتم عزله في غرفة حيث سيخضع لعملية بتر ساقه. وتم استدعاء والدته لإعلامها بحاله الصحية.

من جهة أخرى، أعلن وزير الصحة وائل أبو فاعور تسجيل أول حالة إصابة بفيروس «كورونا» في لبنان، لكنه أكد في بيان أن الوزارة «بادرت الى التأكد من تدابير السلامة التي اتخذها المستشفى حيث كان المصاب يتلقى علاجه، ومن اتباع الأصول العلمية في العلاج والوقاية»، وأن ذلك «أدى الى تحسن ملموس في صحة المريض ما سمح له بمغادرة المستشفى».