IMLebanon

الحريري قدّم عرضاً لحزب الله فرفضه : نقبل عون رئيساً مُقابل الوزارات السياديّة

 

قبل ساعات من موعد الجلسة النيابية الخامسة والمقررة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، تكثفت الاتصالات واللقاءات والزيارات الخارجية مترافقة مع حملة تكهنات، الا ان مصادر في 8 اذار اكدت ان حزب الله رفض عرضاً قدمه الرئيس سعد الحريري يتضمن تأييد الحريري لوصول العماد عون لموقع الرئاسة وعودته لرئاسة الحكومة شرط ان يتسلم الوزارات السيادية جميعها، لا سيما الامنية والاقتصادية والمالية دون ان يسمح لاحد بأن يسأله عن او يعترضه احد على السياسات التي سيتبعها الا ان الرد كان سريعا بالرفض المطلق من حزب الله لهذا العرض، لا بل اكثر من ذلك تقول المصادر ان رد حزب الله على العرض تضمن بأن الحزب لن يسمح بوصول رئيس لموقع رئاسة الحكومة لا يؤمن بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، واكد الحزب ان مرشحه هو الجنرال عون، وهو الذي يقرر ما يجب ان يتقرر لجهة توقيت اعلان الترشيح، في وقت بدأ الحديث يتزايد عن اقتراب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من سحب ترشيحه، خصوصا بعد ان اطلع على اجواء الحريري الذي يعتبر انه اعطى جعجع كل ما هو قادر على اعطائه.

وبعد تراجع الحديث عن رغبة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ببقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في موقعه من اجل تفادي الشغور واستمرار تصريف الاعمال ريثما يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

واكدت المصادر في هذا السياق ان وفد حزب الله الذي زار البطريرك الراعي اكد له جهوزية الحزب الدائمة لانتخاب رئيس للجمهورية شرط ان يعبر عن طموحات كل اللبنانيين ولا يكون استفزازيا ووفق اللعبة الديموقراطية السياسية، وقدم الوفد رؤيته في ما يخص زيارته للقدس المحتلة، واضرارها الجسيمة على اللبنانيين بشكل عام، والمسيحيين بشكل خاص، واشارت المصادر الى ان الوفد قدم اقتراحا للبطريرك بالاستعاضة عن زيارته للاراضي المحتلة بزيارته للحدود الاردنية – الفلسطينية، الا ان البطريرك اصر على قراره بالقيام بالزيارة لما لها من ايجابيات على الحضور المسيحي في فلسطين المحتلة لا سيما الابرشية المارونية التي تسعى مع الابرشيات الاخرى الى التمسك بوجودها المعنوي والمادي.

وقبل انتهاء الايام القليلة المتبقية من ولاية الرئيس سليمان تشير المصادر الى احتمال كبير جدا، بحصول الشغور في موقع الرئاسة لفترة طويلة، وهذا ما توحي به البرودة الدولية والاقليمية تجاه الاستحقاق الرئاسي وكأن هؤلاء يرغبون بحصول الشغور لتبدأ التحركات التي ستكشف الاوراق التي تعمد البعض اخفائها كل هذه الفترة، ويكون الاستحقاق الرئاسي السوري قد مر بالرغم من الحملات الاعلامية التي تتحضر للبدء بأكبر «بروباغندا» للتشكيك بصدقية الانتخابات ونزاهتها بعد ان تجاوز رئيس الحكومة العراقية قطوع الانتخابات بفوز واضح بجولة تشكيل الحكومة الجديدة، وهذا الفوز اعاق بعض السيناريوهات في العراق المستهدف في وحدته.

كل هذه الاحداث سوف تسهم في ازالة الغموض الذي يعتري الانتخابات الرئاسية في لبنان، والمرشحين الذين ستبدأ اسماؤهم بالظهور بحسب المصادر.