IMLebanon

الداعشية السياسية

هذه قصة الأميركان مع داعش.

يربون الشر، يدغدغونه، وعندما يشتدّ ساعده ينقلبون عليه.

عندما ظهر داعش رقص الأميركان على أنغامه.

ورقص معهم بقايا الأحزاب.

واكتشف الجميع فجأة ان داعش بات أقوى منهم.

داعش ظاهرة غير معهودة.

والداعشيون يذبحون الناس على الهوية، لمجرد انهم مسيحيون.

أو لأنهم تمسكوا بمذهبهم، ولم يقتنعوا بما يعرض عليهم الداعشيون.

كان النائب عاطف مجدلاني أول من دعا الى محاربة الداعشية السياسية.

أحب الناس التنوّع الطائفي.

لم يفعلوا، كما فعل روّاد الحضارات.

باراك أوباما والرئيس هولاند، وسواهم تفرجوا على ذبح الناس في الموصل.

اعتقدوا انهم لا يهبطون الى مستويات واطئة حضاريا…

وقفوا ضدّ الأراضي الواطئة في بعض الكيانات الأوروبية.

وتجاهلوا نحر المئات من الناس، من رقابهم.

وتفرّجوا على ذبح المواطنين.

لكن لعبة الموت استمرت.

والأميركان لا يعبأون بالكارثة البشرية تنزل في الشعوب الحرة.

كان الرئيس اوباما، يبكي على جيل من الشعوب، يستأصلهم الداعشيون من جذورهم.

ولذلك، فقد دعا الى عمل دولي، يتولى تصفية الداعشية السياسية.

خصوصاً، وانه ندم على التفرج على خيرة شباب لبنان والعرب يُنحرون من رقابهم.

وقف أديب كبير، في رحاب المجزرة الداعشية، وفتش عن جماعات تردع الداعشيين، قلم يجد أحداً.

كان جان بول سارتر الفيلسوف الوجودي يفتش عن الله الذي لا يؤمن به، لكنه لم يجده.

وكيف يجده وهو لا يؤمن بوجوده.

ساعتئذٍ وقف ونظر الى فوق، وعاد الى تحت، وراح يردد بأن الله أكثر تواضعاً من داعش، وأقل تشاوفاً من الداعشيين.

رحم الله من لج وكفر، ولم يؤمن ب داعش في يوم من الايام.